عقدت لجنة إدارة شئون بحيرة ناصر ومجرى نهر النيل، اجتماعها الأول بمحافظة أسوان، اليوم الأربعاء، بعد واقعة شحوط البواخر السياحية أمام منطقة المراسى السياحية لمعبد كوم أمبو، والتى حدثت فى 20 ديسمبر الماضى أثناء بدء فترة السدة الشتوية، فى خطوات جادة للحفاظ على نهر النيل وجسوره وجزره وأيضاً بحيرة ناصر من التلوث والتعديات.
حضر الاجتماع الذى ترأسه اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، اللواء محمد خالد مساعد مدير أمن أسوان، واللواء هانى محمود السكرتير العام للمحافظة، بجانب كافة أعضاء اللجنة من الجهات المعنية، ورؤساء المراكز والمدن.
ومن جانبه، أكد محافظ أسوان، أن عمل هذه اللجنة يعتبر بمثابة مهمة قومية للحفاظ على المصلحة العامة لمصر، والعمل على تطوير أساليب تنشيط الحركة السياحية وخاصة أن الهدف من تشكيلها هو توفير الإجراءات والضمانات الكفيلة لعدم حدوث أى أزمات فى مجرى النيل أو بحيرة ناصر والجاهزية الكاملة للتعامل مع أى أزمة في حالة حدوثها والاستعانة بالخبرات السابقة فى تحديد الأزمات التى من الممكن حدوثها مع تحديد المهام والتكليفات لكل جهة من خلال عمل سيناريوهات مسبقة ويتم في الوقت نفسه إصدار قرارات من خلال هذه اللجنة لكل جهة مسئولة مع متابعة تنفيذ مهام وتكليفات كل منها والإشراف عليها والمحاسبة في حالة التقصير لتتحقق بذلك الفلسفة المطلوبة من تشكيل هذه اللجنة.
وأضاف محافظ أسوان، أن هذه الجلسة التمهيدية تهدف أيضاً للتعرف على المواصفات الطبيعية لنهر النيل فى نطاق المحافظة وأيضاً نوعية وطبيعة أى مخاطر قد يتم التعرض لها سواء طبيعية أو صناعية أو أمنية لتلافيها وعدم حدوثها من أجل الحفاظ على سلامة مجرى النيل وتحقيق أعلى إجراءات التأمين للمسطح المائى والعائمات، وهو الذى يتواكب مع رصد المخالفات والتعديات التى تقع على مجرى النيل وبحيرة ناصر للقضاء عليها في مهدها وإزالتها وعدم تكرارها.
وعقب استماع اللواء مجدى حجازى من المختصين عن طبيعة وأسلوب عمل كلاً منهم حتى يتسنى لأعضاء اللجنة تحقيق التواصل والتعاون فيما بينهم قرر المحافظ تشكيل مجموعات عمل تقوم كل منها ببحث مشكلة محددة وتضع التوصيات ومقترحات الحلول الخاصة بها ليتم عرض ذلك فى اجتماع اللجنة الشهرى لتكون مثل هذه الوسائل فى التفكير منهاج عمل اللجنة بشكل دائم ومستمر لاقتراح الحلول المناسبة لأى مشكلة والتعامل السليم معها أولاً بأول، موجهاً إلى الاستعانة بنموذج المحاكى الكامل لنهر النيل والموجود بفرع الأكاديمية العربية للنقل البحرى ليتم إطلاع العاملين بالملاحة في النقل النهرى أو أى جهة أخرى وخاصة أنه يتضمن توقع أزمات معينة وإدخال السيناريوهات عليه مع وضع الحلول المبكرة المبرمجة لسهولة التعامل معها.
كما أعطى حجازى، توجيهاته لمسئولى هيئة النقل النهرى بترقيم الشمندورات بأرقام واضحة بطول المجرى الملاحى لتساهم في تحديد أماكن الفنادق العائمة في حالة تعرضها لأى أحداث طارئة داخل نهر النيل لسرعة التعامل معها بالشكل المطلوب ، بجانب دور الشمندورات أيضاً في تحديد مسارات الخط الملاحى لسير الفنادق العائمة داخل المجرى وعدم حدوث أى شحوط لها ، مطالباً من هيئة تنمية بحيرة ناصر بالتنسيق مع الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان والجهات المختصة لدراسة استمرار إدارة شئون بحيرة ناصر ضمن أعمال اللجنة الحالية أو الاكتفاء فقط بأعمال اللجنة التنسيقية المشكلة لإدارة شئونها.
كما كلف حجازى مسئولى الرى والزراعة بأسوان بالتنسيق مع الوزارات الخاصة بهم لدراسة مدى إمكانية تعديل موعد السدة الشتوية السنوية وبالتوازى يتم الاستعانة بكلية الزراعة والأكاديمية لتنفيذ حلول مبرمجة في هذا الشأن ، علاوة على قيام جهاز شئون البيئة بأسوان بمراجعة البروتوكول الموقع مع وزارة البترول بشأن ما يتعلق بسرعة التعامل مع حدوث أى تسربات لزيوت أو سولار في مياه النيل للسيطرة الفورية عليها ، وكذا قيام إدارة الرى بالتنسيق مع المراسى السياحية لعمل التكاسى المطلوبة في أماكن الإطماء على جانبى النيل، مشيراً إلى ضرورة التنسيق بين الأجهزة المعنية لإدراج توفير دفاعه خاصة بالإنقاذ النهرى التابع للحماية المدنية للتعامل مع الفنادق العائمة في حالة تعرضها لأى شحوط داخل المجرى الملاحى لنهر النيل.
كما طالب المحافظ بأن تتناول الدروس الدينية في المساجد والكنائس وأيضاً في المدارس وداخل الأسرة كيفية الحفاظ على مياه النيل وترشيد استهلاك واستخدام المياه وخاصة أن كل الأديان السماوية تحثنا على ذلك لأنه سيعود بتحقيق أثار إيجابية على الاقتصاد القومى لمصر وزيادة الثروة السمكية، موضحاً بأن الاجتماع القادم للجنة سيكون في 26 يونيو القادم ليتم خلاله عرض ما تم التوصل إليه من الحلول والمقترحات والأفكار الهادفة والبناءة.
