كشف تقرير نشرته هيئة تابعة للكونجرس الأمريكى، أن التراجع المسجل فى عدد القوات الأفغانية أقل مما نشر سابقاً، بالرغم من خسارتها 18 ألف عنصر خلال سنة، وأشار تقرير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار افغانستان (سيجار)، إلى خطأ ورد فى تقريره السابق الصادر بتاريخ 30 أبريل، والذى سجل انخفاض عدد العسكريين بنسبة 10% ليصل الى 296409 فى نهاية يناير.
وقال التقرير الجديد، إن تلك التقديرات اعتمدت على أرقام "غير صحيحة" صادرة عن القوات الأمريكية فى أفغانستان، والثلاثاء عرض "سيجار" أرقاما مصححة حددت عدد رجال الشرطة والجيش الافغانيين بـ313728، وأضاف التقرير، أن "الارقام الجديدة تظهر ان عدد القوات الأفغانية تراجع بـ17980 عنصراً بين يناير 2017، والشهر نفسه من 2018، ولكنه لم يكن بنفس الحدة مقارنة بالارقام المقدمة فى تقريرأبريل الفائت وتحدثت عن تراجع بـ36 ألف عنصر.
ولفت التقرير إلى أن هذا التصحيح يعد الأخير من سلسلة مشاكل واجهها سيغار لدى حصوله على معلومات من وزارة الدفاع الأمريكية بخصوص القوات الأفغانية، ونشرت الأرقام بالتزامن مع خوض القوات الأمريكية والأفغانية معارك فى فرح (غرب) ضد حركة طالبان التى دحرها الجيش إلى مشارف المدينة التى كان المتمردون يحاولون السيطرة عليها، بحسب ما أعلن مسؤولون الأربعاء.
وبرسم تقربر "سيغار" صورة قاتمة للوضع الامنى فى افغانستان التى تواجه تنظيمات متطرفة مثل حركة طالبان وتنظيم داعش التى كثفت من هجماتها خلال الاشهر القليلة الماضية مستهدفة قوات الأمن والجيش المنهكة أساسا بسبب الفساد وحالات الفرار، من جهة ثانية، خلص التقرير الى ان عدد الضحايا المدنيين ارتفع تزامنا مع تكثيف الطيران الأفغانى عملياته وخفض حلف شمال الأطلسى ضرباته الجوية، وتختلف استنتاجات التقرير مع خطاب البنتاجون الذى يؤكد ان طالبان فى حالة دفاعية وان قسماً من مقاتليها مستعد للدخول فى محادثات سلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة