قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن سفنا عسكرية روسية مزودة بصواريخ كاليبر الموجهة ستكون فى حالة تأهب دائم فى البحر المتوسط.
وفى كلمة أمام القيادة العسكرية العليا خلال اجتماع فى منتجع سوتشى قال بوتين إن نشر السفن جاء نتيجة "التهديد الإرهابى الذى لا يزال قائما فى سوريا".
فى سياق متصل قال التلفزيون الرسمى السورى إن مقاتلى المعارضة المتبقين فى آخر جيب يسيطرون عليه بوسط البلاد بدأوا الانسحاب، اليوم الأربعاء، الأمر الذى يحكم قبضة الحكومة على المنطقة ويفتح جزءا رئيسيا من أهم طريق سريع فى سوريا.
وتعزز الخطوة موقف الرئيس بشار الأسد الذى يهيمن على المناطق الأكثر ازدحاما بالسكان فى البلاد بعد سنوات من القتال لكنها تعنى أن أى حملة عسكرية جديدة قد تجازف بإشعال صراع مباشر مع قوى خارجية.
وقد يكون الانسحاب الأخير ضمن سلسلة من اتفاقات الإجلاء التى استخدمتها الحكومة لهزيمة المقاتلين المحاصرين بإجبارهم على تسليم الأراضى مقابل العبور الآمن إلى مناطق خاضعة للمعارضة فى الشمال.
وأصبحت مثل هذه الاتفاقات التى غالبا ما تكون بوساطة الروس حلفاء الأسد سمة مميزة للحرب السورية التى دخلت عامها الثامن. وتسببت الاتفاقات فى نزوح أكثر من مئة ألف شخص وهم مقاتلون من المعارضة ومدنيون.
وتصف المعارضة الاتفاقات بأنها سياسة تهجير قسرى تهدف إلى إحداث تغيير سكانى لطرد معارضى الأسد. وتقول الحكومة السورية إنها لا تجبر أحدا على المغادرة وإن من يبقون يجب أن يقبلوا بسلطة الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة