الغنوشى يبارك تحالف الإخوان وأنصار القذافى بالسنغال.. رئيس حركة النهضة يتجاوز الدولة التونسية ويخوض فى الملف الليبى ويروج للتحالف الجديد مع سفراء أجانب.. ويؤكد: الوفاق هو الحل.. ومراقبون: محاولة لإنقاذ أتباعه

الأربعاء، 16 مايو 2018 07:30 م
الغنوشى يبارك تحالف الإخوان وأنصار القذافى بالسنغال.. رئيس حركة النهضة يتجاوز الدولة التونسية ويخوض فى الملف الليبى ويروج للتحالف الجديد مع سفراء أجانب.. ويؤكد: الوفاق هو الحل.. ومراقبون: محاولة لإنقاذ أتباعه الغنوشى يبارك تحالف الإخوان وأنصار القذافى بالسنغال
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم ينقض يومان على انتهاء اجتماع العاصمة السنغالية دكار، الذى جمع قيادات من إخوان ليبيا وأنصار الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى للتوافق على تدشين تحالف بينهما ينفذون من خلاله الى الساحة الليبية، حتى راح راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة الإسلامية – إخوان تونس – لإطلاق دعوة إلى ضرورة إشراك أنصار القذافى فى المشهد السياسى فى ليبيا خلال المرحلة المقبلة وعدم تجاهلهم.

 

الغنوشى دافع للمرة الأولى عن ضرورة تواجد أنصار القذافى فى الحكم مستقبلا بعد تحالفهم مع إخوان ليبيا فى تأكيد صارخ للعلاقات التى تجمع الإسلاميين فى تونس وليبيا وتقديم حركة النهضة مساعدات للإخوان فى ليبيا ليظلوا فى المشهد، ودعا الغنوشى، إلى التحرك نحو إشراك المحسوبين على نظام القذافى فى العملية الهادفة إلى إيجاد حل لأزمة البلاد.

 

ورفض الغنوشى فى تصريحات لصحيفة "الخبر" الجزائرية، ما أسماه بتجاهل أنصار النظام القذافى، معتبرا أنهم من المكونات الليبية التى يجب ألا تستثنى فى أى عملية هدفها إيجاد تسوية، وقال الغنوشى فى تصريحاته "ليس من السهولة بالنسبة للنظام الذى حكم ليبيا خلال نصف قرن استثنائه من حل الأزمة، ولا يمكن استبعاده الآن".

 

وفى تخطى سافر للدولة التونسية تحدث الغنوشى وكأنة من يضع السياسة الخارجية للبلاد، وقال بثقة من يتولى مقاليد الحكم "الأزمة الليبية مؤثرة فى تونس، لا شك فى ذلك، ولذلك هى مسألة تونسية، لأن الارتباط بين ليبيا وتونس كبير، هناك علاقات وتداخل سكانى واجتماعى واقتصادى، ولا نتصور تونس مطمئنة أو هادئة ومنتعشة بما يحصل فى ليبيا، العمليات الإرهابية التى هزت تونس وخطط لها، تم الإعداد لها فى ليبيا، واقتصادنا هدد وسياحتنا هددت بسبب ذلك، ومن مصلحة تونس تهدئة الوضع هناك، قمنا بجهود ومازلنا، والدولة التونسية قامت بدور وجهود لتهدئة الوضع فى ليبيا ونأمل أن يستتب السلم".

 

 

وكشف حديث الغنوشى عن أنه يسعى إلى تطبيق النظام التونسى فى ليبيا وإدخال الإخوان فى المعادلة السياسية بشكل ما حتى ينقضوا على الحكم، وقال الإخوانى التونسى: "اعتقد أن الوفاق الوطنى فى ليبيا يجب أن لا يتجاهل النظام القديم، ولا يستبعد أنصار النظام القديم، لأنه مكوّن من مكونات الساحة الليبية، وهو جزء من المعادلة باعتباره مكوّنا من مكونات الساحة الليبية، ولا يمكن استبعاده، تماما مثلنا نحن فى تونس تجنبنا أى سياسة إقصائية لجزء من النظام القديم، لا يمكن أن نصدر قانون تجريم الجميع، وتجنبنا نهج سياسة إقصائية للنظام القديم، ولذلك ليس من السهولة بالنسبة للنظام الذى حكم ليبيا خلال نصف استبعاده الآن".

 

مراقبون أكدوا أن تصريحات الغنوشى عن أنصار القذافى لا يمكن قراءتها بمعزل عن الاجتماع التنظيمى الذى شهدته العاصمة السنغالية مؤخرا، حيث رأوا أنها تأتى فى وقت تتسارع فيه عقد اللقاءات بين الإخوان اليبيين وأنصار النظام السابق، وهذه إشارة من السياسى التونسى لدعم تحرك لم ترتح له العديد من الأطراف الليبية.

 

 ويؤكد بعض المتابعين أن الغنوشى يريد أن يوصل رسالة مفادها أن تحالف الإسلام السياسى وأنصار النظام السابق قد يكون الحل الأمثل لإيجاد موطئ قدم لهم فى العملية السياسية بعد أن رفض الليبيون انتخاب الإسلاميين فى انتخابات العام 2014، وصدور قانون العزل السياسى فى 2013.

 

كما أنها تأتى بعد إعلان نتائج الانتخابات البلدية فى تونس والتى سيطرت من خلالها حركة النهضة الإخوانية على أغلبية المقاعد متقدمة على جميع الأحزاب، مما منح رئيسها قوة سياسية جعلته يبدأ التخطيط لمد يد العون لباقى تنظيمات الإسلام السياسى على حدود تونس.

 

وفى الوقت الذى قالت فيه مصادر ليبية إن الاجتماع تم بتخطيط من جهات أوروبية ومسئولين فى الديوان الأميرى القطرى وعدد من ضباط المخابرات التركية، كان الغنوشى قد اجتمع فى نفس الوقت وقبل إطلاق تصريحاته مع سفير قطر فى تونس سعد بن ناصر الحميدى، بحضور رفيق عبد السلام مسئول العلاقات الخارجية بحركة النهضة، تلاه فى نفس اليوم لقائه بسفيرة بريطانيا بتونس "لويز دى سوزا" حيث تعد بريطانيا من أبرز الداعمين الأوروبيين لتمكين الإسلام السياسى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة