عمرو جاد

الذين يخطئون فى جروب الـ"واتس آب"

الأربعاء، 16 مايو 2018 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسقطت التكنولوجيا الحديثة نظرية أن العالم سينتهى فجأة مثل فقاعة تنفجر إلى فراغ، لأن التطبيقات الذكية استبدلت بأمور كثيرة فى الحياة الواقعية أخرى افتراضية، أوسعها انتشارًا ما نسميه جروبات الـ«واتس آب»، التى تحولت من كونها أكثر التطبيقات استخدامًا فى العمل وبين الأصدقاء وفى محيط الأسرة، إلى مجرد وسيلة مزعجة تشعر معها أنك محشور بمزاجك فى قطار مسرع لا يقف ولا تستطيع القفز منه، بينما يتكلم كل الركاب بصوتٍ عالٍ فى آن واحد، وأينما ذهبت ستجد خناقة سببها قلة ذوق الأدمن، أو شكوى من ازدحام الهاتف بالجروبات، لدرجة تجعل صاحبه يخلط فيما بينها، لاحظ أن الـ«واتس آب» هذا نفسه كان عالمًا افتراضيًا اخترته للهرب من المكالمات الصوتية مع هؤلاء الذين يستمتعون بالرغى فى التليفونات، وها نحن الآن نبحث عن محطة نقفز فيها إلى قطار آخر أكثر هدوءًا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة