رحل المصور الجنوب إفريقى سام نزيما، فى أحد المستشفيات بإقليم مبومالانجا، عن عمر ناهز 83 عاما، لكن هذا الرجل اكتسب شهرة كبيرة بسبب صورة التقطها، غيرت تاريخ البلاد.
فى سنة 1976 التقط المصور سام نزيما صورة، لطفل يدعى هيكتور بيترسون يبلغ من العمر 13 عاما، وهو مصاب برصاص الشرطة ويحمله زميل له خلال ما يسمى بـ انتفاضة سويتو.
هذه المظاهرات استمرت 3 أيام وقتل فيها نحو 170 شخصا على الأقل، بينما أشارت بعض التقديرات إلى أن عدد القتلى بلغ عدة مئات، على مدار الشهر التالى.
وأظهرت الصورة الشهيرة الصبى بيترسون، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، بينما يحمله زميله ويبكى، وذلك خلال مظاهرات قادها طلاب المدارس الثانوية، وأصبحت فيما بعد نقطة تحول فى النضال ضد سياسة الفصل العنصرى.
وصنفت مجلة تايم صورة نزيما، وهى باللونين الأبيض والأسود، من بين المائة صورة الأكثر تأثيرا على مدار التاريخ.
وقال حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى جنوب أفريقيا إن "صورة نزيما الرمزية التى تفيض بالمشاعر أصبحت علامة تاريخية".