انتقدت صحيفتا (الخليج) و(الوطن) الإماراتيتان قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة والإصرار الأمريكى على تنفيذ القرار رغم الموقف العالمى الجامع الرافض والمحذر من تداعيات هذا الخطوة على مستقبل السلام فى المنطقة.
فمن جانبها، ذكرت صحيفة (الخليج) - فى افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، أن القدس لا تشطب بقرار رفضه كل العالم ويرفضه المنطق والعقل ولا يمكن أن يقبل به صاحب ضمير، مشيرا إلى أن "القدس التى تشهد على هوان أمة العرب فإنها تشهد أيضا على دماء تسفك من أجل تخليصها وعلى المخلصين من أمة العرب قيادات ومؤسسات".
واختتمت الصحيفة بالقول إنه "وإذا كانت القدس اسم وعنوان القمة العربية الأخيرة فى الظهران فالمعنى أن القدس شغلت وما تزال تشغل وتشعل القلوب العربية المخلصة بماء الرجاء والحنين".
من ناحيتها قالت صحيفة (الوطن) - فى افتتاحيتها بعنوان (القدس حية) - أن قرار الولايات المتحدة المجحف بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة شكل ضربة كبرى لجهود المجتمع الدولى ومساعيه لوضع حد للصراع الأعقد والأطول فى العصر الحديث، وكان مؤسفا الاستمرار فى تنفيذ القرار رغم الموقف العالمى الجامع الرافض والمحذر من تداعيات هذه الخطوة على مستقبل السلام فى المنطقة لأن التسوية لن تكون ممكنة تحت أى ظرف كان بوجود المحتل.
ورأت الصحيفة أن "المجتمع الدولى يعى جيداً أن فلسطين اختبار للإرادة والضمير العالمى ومن صميم مسؤولياته دعم الحق ونصرته ورفض استمرار أى احتلال كان وبالتالى يتوجب عليه بالبحث عن آليات جديدة تضع حداً لوحشية الاحتلال وما يقوم به لأن فلسطين أساس للأمن والاستقرار العالمى برمته وليس من صالح أحد أن يستمر التوتر والغليان والغضب المتصاعد".
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الولايات المتحدة قوة عظمى وقادرة على صنع السلام سواء وفق القرارات ذات الصلة أو مبادرة السلام العربية التى حظيت بموافقة واسعة والسلام العادل الذى يعيد الحق لأهله هو الأساس لأى استقرار مرجو.
