لم يتخيلا أن مزاحهما سيؤدى إلى الموت، إنهما «محمد.ع» فران 19 عامًا، وابن عمه «سامى.ع» 33 عامًا، فخلف المرح اختبأت نهاية مأساوية لكليهما، فقد تطور الأمر سريعًا وسرعان ما تحول إلى مشاجرة عنيفة، تعدى خلالها الثانى على الأول وقتله.
الواقعة شهدها مركز أطفيح بجنوب الجيزة، حينما بدأ الشيطان يتسرب إلى ابنى العم فاعترض «سامى» على طريقة ابن عمه، وعنفه وطلب منه عدم الحديث معه أو المزاح معه، ولكن الأخير لم يستسلم بسهولة، وظل يثير غضب الأول ويسخر منه أمام الجميع، وهو ما جعله يستشيط غضبًا.
قرر «سامى» فى لحظة الغضب، أن يضع حدًا لتهكمات ابن عمه، خاصة أنه يكبره بأكثر من 12 عامًا، وعلى الرغم من ذلك فهو لم يراع فارق السن، ولم يلتزم معه بحدود الأدب، فقفز عليه وظل يركله بقدميه بعنف، فى مختلف أنحاء جسده؛ إلى أن سقط على الأرض، وارتطم رأسه بالأرض، مما أسفر عن إصابته بجرح أدى إلى نزيف الدماء ومن ثم وفاته.
الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهم البالغ من العمر 33 عامًا، وبمواجهته اعترف بتعديه بالضرب على المجنى عليه، وأنه لم يكن يقصد قتله، فتحرر محضر بالواقعة وأحيل للنيابة التى باشرت التحقيقات، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، للوقوف على ظروفها وملابساتها. وكشف التقرير الطبى الخاص بالمجنى عليه، أنه شاب فى العقد الثانى من عمره مصاب بتجمع دموى بالمخ وسحجات بالركبتين، وأنه توفى نتيجة للإصابات التى لحقت به، وعليه صدر قرار بتشريح جثمانه، وطلبت تقرير الصفة التشريحية الخاصة به؛ لاستكمال التحقيقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة