"هل هلالك شهر مبارك" جملة ينتظر بها الشعب المصرى شهر رمضان المبارك، والذى سيبدأ بعد أيام قليلة وينتظره المصريون بلهفة كل عام لما فيه من روحانيات وبركات وبهجة ومودة بين الناس.
فلا يمر رمضان إلا وكان إقبال المصريين على شراء الفوانيس أحد مظاهر فرحة المصريين واحتفالاتهم بشهر رمضان المبارك، حيث أن الفانوس عادة قديمة، ويحرص المصريون على شرائها كطريقة من طرق الاحتفال بشهر البركات.
يقول إبراهيم السيد محمود القناديلى وشهرته "محمود السمكرى" أحد أقدم صناع الفوانيس الصاج بالمحلة، أن صناعة الفوانيس ظهرت منذ العصر الفاطمى حيث تم صناعتها على شكل مربع وكانت تضاء بالزيت ويطلق عليه "قنديل" وتوارثها أجداده ووالده ثم أشقائه من بعده احترفوا مهنة صناعة الفوانيس وأصبحت مهنتهم ومصدر رزقهم الوحيد وطوروا من شكل الفوانيس وصنعوا أشكالا كثيرة بألوان زاهية.
وأشار إلى أن باستطاعتهم العمل فى صناعات أخرى ولكن حبهم لصناعة الفوانيس أم شمعة جعلهم يعكفون عليها دون العمل فى أى مجال آخر، مؤكدا أن الفوانيس الصينى تغزو الأسواق المصرية، ولكن حبهم للصناعة المحلية جعله يجتهد لمواجهة تلك منتجات الصين، والدليل على ذلك إقبال المصريين على شراء الفوانيس الصاج ذو الألوان البراقة والتى اعتادوا على شرائها منذ عشرات السنين.
وأضاف يبدأ فى صناعة الفوانيس عقب انتهاء عيد الأضحى المبارك حيث يقوم بإحضار الزجاج وطباعة الرسومات عليه، ثم يقوم بصناعة الفانوس يدويا، ومع شهر رجب يقوم بتقفيل الفانوس ليصبح فى شكله النهائى ويعرضه بأنواعه وأحجامه المتنوعة فى المحل الخاص به للجمهور.
وأوضح أنه يقوم بشراء الزجاج فضلات أو الواح ويقوم بتقطيعه حسب المقاسات، أما الصاج فيتم شرائه شرائح ويتم ادخالها مكبس لعمل رسومات، أما الجزء العلوى من الفانوس فيتم صناعته يدويا باستخدام"مقص" واستخدام "السندال، المطراش، التناية، الدقماق الخشبى، الجاكوش، البنسة، والمبرومة" لصناعة أجزاء الفانوس وتقفيله حتى يكون فى شكله النهائى ويصبح متاحا للجمهور.
وأضاف أن المنتجات الصينية تسبب فى وقف حال الفوانيس المصرية عدة سنوات، ولكن بدورنا نحارب الفوانيس الصينية البلاستيكية غاليه الثمن، متسائلا" لماذا نستورد من الخارج ولدينا فوانيس مصرية فى غاية الجمال والمتانة؟"، مؤكدا أن صناع الفوانيس يطورون كل عام من اشكال وأحجام وأنواع فوانيس رمضان لجذب انتباه المواطنين للشراء.
وأضاف أن هناك فوانيس بشمعة وفوانيس بلمبة "بلحة" وفوانيس بلمبات كبيرة، وهدفنا رسم الفرحة على وجوهه اهالينا وأطفالنا، وسنعمل على تطوير صناعة الفوانيس وجعلها تغنى مثل الفوانيس الصينى لمواجهة الصناعة الصينية والنهوض بالصناعة الوطنية،
وأضاف أن أشهر انواع الفوانيس "الدلاية، بولا، برج"، مشيرا أنه ابتكر صناعة فانوس وعليه صورة النجم "محمد صلاح" الذى يعشقه المصريين وفخر العرب، مؤكدا أن هذا الفانوس عليه إقبال كبير لحبه فى محمد صلاح.
وقال أن اسعار الفوانيس تبدأ من 5جنيهات و15جنيها وفانوس محمد صلاح بـ70جنيها، وأكبر فانوس بـ150جنيه، ورغم ارتفاع اسعار الخامات لا نقوم بزيادة سعر الفوانيس تخفيفا للعبء عن المواطن البسيط، وحتى نكسب الزبائن.
وأوضح أن هناك أصحاب فوانيس قاموا بتحويل تجارتهم للفوانيس الصينى وتكبدوا خسائر بالألاف لرغبة المواطنين فى شراء فوانيس رمضان محلية الصنع، مؤكدا أن الرئيس السيسى شجع على إعادة الصناعة المحلية والوطنية ونسعى لإعادة الصناعة الوطنية لمكانتها حتى يعلم العالم اننا ذو خبرة كبيرة فى جميع المجالات ولسنا أقل من أى بلد أخرى.
وأكد أنه لا يوجد ركود فى صناعة الفوانيس المحلية، ونسعى كل عام لتطوير الصنعة لكسب اعجاب وإقبال الجمهور، مشيرا أنه يبتكر وشقيقه الأكبر "مهندس" للابتكار سويا فى تصنيع الفوانيس.
وقال" عشقنا المهنة رغم أن مكسبها بسيط وخايف من انقراض المهنة بعد ما أموت وفرحان بالمهنة وهفضل ماسك المكواة والفانوس لحد ما أموت".
أما نبيل السيد القناديلى موظف فأكد أن ورث حرفة السمكرة وصناعة الفانوس الفاطمى من والده وجده، وأن المحل الخاص بهم عمره 67عاما فى صناعة الفوانيس، مشيرا أن يقوم بشراء الزجاج والصاج ويقوم بتقطيعهم بأحجام ومقاسات مختلفة وصناعة فوانيس بأشكال تلفت النظر وتجذب المواطنين للشراء، بداية من فانوس الأطفال وحتى الفوانيس الكبيرة بأكثر من 20شكل التى تعلق فى الشوارع والبلكونات.
وأضاف أنه يقوم بتصدير فوانيس للإمارات والسعودية وفرنسا، ولفتت الفوانيس لفتت نظر عدد من السياح الذين كانوا فى زيارة لمدينة المحلة، وقاموا بشراء كمية كبيرة منها كهدايا، مضيفا أن وظيفته تصميم الفانوس من حيث الحجم والشكل ومن الأشكال" شكل المسجد، النجمة، فانوس محمد صلاح"
وأشار أن الفكرة تستوحى من الخبرة، ويقومون بتغيير شكل الفانوس للفت انتباه المواطنين للاقبال عليها، موضحا أن الأسعار تبدأ من 5جنيهات وحتى 70جنيها، وهناك إقبالا كبيرا على الفانوس المصرى، من الأطفال والشباب والكبار، وبعضهم يقوم بشراء الفوانيس لتعليقها فى المساجد، مشيرا إلى أنهم يقومون بصناعة كوز الكنافة البلدى الذى يستخدم فى صناعة الكنافة البلدى وشويات اللحوم بجانب صناعة الفوانيس.
أما الحاجة عزيزة إبراهيم الشريف فأكدت أنها عملت فى صناعة الفوانيس مع زوجها لمدة 60عاما، مؤكدة أن زوجها كان يقوم بصناعة الفوانيس وتقوم هى باللحام والتقفيل لأنواع الفوانيس المختلفة.
وأضافت أن الصناعة لم تتغير ولكن الزمن هو الذى تغير، مشيرة أن صناعة الفوانيس تتغير كل عام عن الآخر، لجذب المواطنين على الشراء، موضحة أن أول فانوس قامت ببيعه كان بـ5قروش، و3تعريفات، ونصف فرنك، وكانت هذه العملات ذات قيمة كبيرة، وأصبح سعر الفانوس فى وقتنا الحالى من 5إلى 100جنيه.
وأشارت إلى أن الفانوس الصينى أثر على الفانوس اليدوى لفترة زمنية ولكن الفانوس المصرى عاد بقوة ونجح فى مواجهة الصناعة الصينى.

احد اقدم محلات الفوانيس بالمحلة

محل صناعة فوانيس بالمحلة

عرض فوانيس بأشكال رائعة

الاسطي ابراهيم يصنع الفوانيس

الاسطي ابراهيم وهو يصنع الفانوس

صانع الفانوس يقوم باعمال اللحام

المهندس نبيل بجوار الفوانيس

صاحب الفوانيس بعد عرضها

اصحاب محل فوانيس رمضان

اقبال على فوانيس رمضان

سيدة من اقدم صناع الفوانيس

السيدة تمسك بيدها فانوس صغير

فوانيس رمضان بأشكال وألوان مختلفة

اقبال على الشراء

شاب يشتري فانوس