شارك سكرتير الدولة لوزير أوروبا والشؤون الخارجية بالحكومة الفرنسية، جان باتيست لوموان، فى المؤتمر الدولى للمتابعة المعنى بضحايا العنف المستند إلى العرق والدين فى الشرق الأوسط، الذى تنظمه بلجيكا وتتشارك رئاسته مع لبنان، والذى يأتى لمتابعة أعمال مؤتمر باريس الذى عُقد فى 8 سبتمبر 2015 ومؤتمر مدريد الذى عُقد فى عام 2017.
وشدد سكرتير الدولة بالتزام فرنسا الثابت، إذ إن التنوع العرقى والدينى يشكّل هوية الشرق الأدنى والأوسط، وصونهما أساسى من أجل بناء مستقبل تحظى فيه المنطقة بالسلام والحرية والازدهار، مشيرًا إلى أنه أساسى فى مرحلة إعادة البناء ما بعد تنظيم داعش، ضمان حماية خاصة للأشخاص الذين ينتمون إلى أقليات دينية وعرقية، وتنفيذ تدابير ضرورية من أجل تأمين عودة آمنة ومستدامة وكريمة للنازحين، وتنفيذ عملية سياسية شاملة للجميع وتحترم حقوق الأفراد.
وقد أنشأت فرنسا صندوقاً للدعم فى إطار تنفيذ خطة عمل باريس على الصعيد الوطنى، ولا سيما من أجل مساندة المشروعات التى تنفذها منظمات فرنسية غير حكومية قريبة من الميدان لصالح الجماعات المهددة ذات الأقلية، ويزوَّد هذا الصندوق الذى يديره مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية بمبلغ قدره 5 ملايين يورو سنوياً بداية من عام 2015، ويُستكمل بأموال ترد من السلطات المحلية والإقليمية، وقد جمع الصندوق ما يقارب 18 مليون يورو من أجل تمويل مشروعات ملموسة للفترة 2015- 2017.
والصندوق مزود بمبلغ 5 ملايين يورو لعام 2018، وقد تلقت عدة مشروعات الدعم منه لهذا العام، ونفذتها منظمات غير حكومية في العراق بصورة رئيسة، وتجري حالياً دراسة مشروعات أخرى. وتضطلع الدبلوماسية البرلمانية الفرنسية بدور هام في حماية المسيحيين والأقليات في الشرق الأوسط، إلى جانب مجموعة الاتصال والتفكير والمراقبة والتضامن مع المسيحيين والأقليات في الشرق الأوسط التي أنشئت في عام 2015 في مجلس الشيوخ، ومجموعة الدراسة التي أنشئت في الجمعية الوطنية بشأن الموضوع ذاته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة