الأوقاف: دورة مكثفة لتدريب الدعاة على الخطاب الدينى بـ4 لغات أجنبية

الإثنين، 14 مايو 2018 09:00 ص
الأوقاف: دورة مكثفة لتدريب الدعاة على الخطاب الدينى بـ4 لغات أجنبية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف
كتب – إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قررت أكاديمية الأوقاف، لتدريب الدعاة عقد دورة مكثفة للدعاة وجمهور الثقافة الإسلامية بأربعة لغات، هى: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والأسبانية، كخطوة جديدة لفك عقد لسان أئمة لا يتحدثون إلا العربية نحو خطاب عالمى بلغات أجنبية.
 
وقررت الوزارة، الاعتماد على أساتذة متخصصون فى تدريس الفكر الإسلامى، وعلوم الشريعة باللغات الأجنبية من كبار أساتذة الأزهر، لتدريس وتدريب الأئمة من خريجى كلية اللغات والترجمة وكلية التربية كأئمة متخصصون فى الخطاب الدينى بالأربع لغات.
 
وأتاحت الأوقاف، الاشتراك فى الدورات لخريجى الـ4 أقسام من جميع الجامعات المصرية الراغبين في التزود بالثقافة الإسلامية بهذه اللغات، وتكون الدورة 50  ساعة تدريسية مكثفة في أسبوعين، و يمنح الناجحون جميعًا إفادة بالنجاح في الدورة. 
 
وتمنح الأوقاف، مميزات لجميع الدارسين من الأئمة على مطبوعات الوزارة المترجمة المقررة للدراسة مجانًا، بينما يحصل عليها غيرهم بسعر التكلفة.
 
وقررت الأوقاف، ترشيح من يحصل على 75% في الامتحان التحريرى والشفوى من الأئمة ممن تنطبق عليهم شروط الإيفاد لاستكمال الامتحان الشرعى، تمهيدًا لاختيار من يجتاز الامتحان منهم للسفر بالخارج أو العمل بمراكز الثقافة الإسلامية لغات بالداخل، كما سيتم ضم الأكثر تميزًا منهم للجنة اللغات والترجمة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
 
وتعقد الأوقاف، دورة شرعية للناجحين بتفوق من غير الأئمة للاستفادة بمن ينجح فى الدورتين اللغوية والشرعية منهم في حركة الترجمة والنشر بالوزارة، وفى دعم مراكز الثقافة الإسلامية باللغات الأجنبية التابعة للوزارة، كما سيتم ضم الأوائل المتميزين منهم للجنة اللغات والترجمة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
 
  وتتيح الأوقاف، الدراسة مجانية للجميع، على أن يكون الاختيار من غير الأئمة للأعلى مؤهلاً، فالأعلى تقديرًا، فالأصغر سنًا، فالأقرب إلى طبيعة عمل الوزارة، وسيتم الاختيار حسب الأماكن المتاحة فى كل تخصص.
 
وكلف وزير الأوقاف، أساتذة الدراسات الإسلامية باللغات الأجنبية بجامعة الأزهر بتولى إعداد برامج تعليمية مناسبة، وكلف الدكتور سعيد مطاوع العميد السابق لكلية اللغات والترجمة، بالإشراف الأكاديمى على برنامج التكوين العلمى للمتدربين.
 
قال الدكتور سعيد مطاوع، رئيس لجنة اللغات الأجنبية بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والعميد الأسبق لكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر: إن الدورة تستهدف تنشط اللغات الأجنبية لدى الدعاة والخرجين وإثقالهم بفقه المقاصد فى الشريعة الإسلامية، وواقع الثقافات والمجتمعات الأوروبية والغربية، والحوار مع الآخر بلغته.
 
وأضاف مطاوع، لـ"اليوم السابع"، أن الدورة تتدرس المتغيرات الأخرى فى المجتماعات الأخرى وكيفية التعامل مع ثقافاتها وعرض وتصحيح صورة الإسلام، وتصحيح الفكر الخاطئ، وموقف الإسلام من العنف، والحوار مع الآخر، من قبل الدعاة فى الغرب، أو فى مصر لدى زيارات السياح، ولدى الأديان الأخرى، وحتى اللا دينيين.
 
وأشار مطاوع، إلى أن الآخر بحاجة إلى إلينا وعرض فكرنا عليه بفهمه هو وواقعه هو وهو ما ندرب الدعاة عليه وما نسميه (مقاصد الشريعة فى التعامل مع الآخر)، واحترام عقله ومعتقده وثقافته، والتعامل معه بحرص وحب وقبول.
 
وشدد مطاوع، على أن اتجاه الأوقاف الحالى يستهدف دعاتهم لنشر الثقافة الصحيحة من خلال الإيفاد للناجحين فى الدورة واستكمال تدريبهم للعمل فى المراكز الإسلامية فى الخارج، وفى الداخل فى سفاجا وشرم الشيخ ولتقريب وجهة النظر بين الشرق والغرب نحو التعايش ورفض العنف وعدم إشاعة الشائعات بأن هناك دين أو مجتمع ينشر الإرهاب ويرفض الآخر، وتذليل عقبات التواصل والتعايش، وهذا كله من قبيل تصحيح الفكر المغلوط.
 
وتوقع مطاوع، وصول عدد المتقدمين للدورة بحد أقصى إلى 200 متدرب سيتم تدريبهم ثم اختبارهم لتقييم المستوى فعليا، لافتا إلى أن الأوقاف تتوسع فى عدد المتدربين وفى عدد اللغات، حيث أدخلت اللغة الأسبانية للمرة فى التدريب حرصا على التواصل الايجابى مع المجتمع المتحدث بالأسبانية والتعبير عن حبنا للتعايش فى سلام، والبذل من أجل توصيل رسالة سلام إليهم، مؤكدا أن الدورة الماضية شملت 175 متدرب وضعوا على رأس قائمة الإيفاد إلى البلد التى يتقنون لغتها.
 
وقال مطاوع: إن دراسة العلوم الإسلامية باللغات الأجنبية له خصوصية حيث يعنى الدارس بالمجتمعات غير المسلمة وأحوالهم لتقديم مقاصد الشريعة فى قبول الآخر ومراعاة ظروف بيئته التى تتغير فيها الفتوى بتغير ظروفه وثقافته، وأن الآخر يستحق الاحترام والبذل من أجل سعادته وراحته، وأن له حق عليك.
 
قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف: إن الوزارة قررت طرق باب الآخر وتوصيل رسالة سلام وتعايش وأمان إليه فى بلده وفى بلادنا للقادمين إلينا.
 
وأضاف طايع، لـ"اليوم السابع" أن القطاع الدينى يدفع بكوادر شابة فى كل المجالات، وآن الأوان أن يرى الجميع أئمة ودعاة أزهريين مصريين يخاطبون العالم بلغته، فى انفتاح على العالم، حتى لا نظل نحدث أنفسنا.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة