أدانت الحكومة الأردنية الاثنين "القوة المفرطة" التى استخدمتها القوات الإسرائيلية فى قطاع غزة، بعد مقتل نحو 40 فلسطينيا وإصابة المئات فى مواجهات على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل قبل ساعات من تدشين سفارة الولايات المتحدة فى القدس.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة محمد المومنى "ندين بأشدّ العبارات التصعيد الإسرائيلى ضدّ قطاع غزة اليوم، والذى أسفر عن وقوع عدد كبير من الشهداء، بالإضافة إلى مئات الجرحى".
وحمل المومنى "إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، المسؤوليّة عن الجريمة التى ارتكبت فى قطاع غزة اليوم". ودان "استخدام إسرائيل للقوة المفرطة ضد أبناء الشعب الفلسطينى العُزّل الذين خرجوا بالآلاف للتعبير عن حقّهم فى العودة إلى ديارهم وفقاً لحقوقهم القانونية والسياسية والإنسانية التى تضمنها لهم القوانين والأعراف الدولية".
وأوضح المومني، فى تصريحاته التى أوردتها وكالة الأنباء الأردنية، إن "استخدام اسرائيل القوة المفرطة فى مواجهة المتظاهرين العُزّل الذين يمارسون حقهم المشروع فى التظاهر ضد الاحتلال، والمطالبة بحقوقهم المشروعة عشية الذكرى السبعين للنكبة مؤشر آخر على عدميّة السياسات الإسرائيلية والتهديد الذى تمثله للسلم والأمن الإقليمين".
واكد ان "استمرار غياب آفاق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية الذى يضمن الحق بالحرية والكرامة والدولة للشعب الفلسطينى سيعمل على تجذير بيئة اليأس المولِّدة للعنف".
ورأى المومنى أن "إنهاء الاحتلال وحل الصراع على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة".
ودعا المجتمع الدولى إلى أن "يتحمل مسؤولياته من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطينى من الاعتداءات الإسرائيلية التى تقوض جهود السلام، وتدفع المنطقة باتجاه المزيد من العنف والصراع".
اندلعت مواجهات عنيفة الاثنين على حدود إسرائيل مع قطاع غزة ادت الى مقتل 37 فلسطينيا على الأقل، واصابة المئات من الفلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلى قبل ساعات على تدشين الولايات المتحدة سفارتها فى القدس لتحقق الوعد المثير للجدل الذى أطلقه الرئيس دونالد ترامب رغم الاستنكار الدولى والغضب الفلسطينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة