فيديو.. سائق حنطور ببنى سويف يحكى تاريخ مهنة تبحث عن منقذ فى عصر التكنولوجيا

الأحد، 13 مايو 2018 05:00 ص
فيديو.. سائق حنطور ببنى سويف يحكى تاريخ مهنة تبحث عن منقذ فى عصر التكنولوجيا سائق الحنطور
بنى سويف - أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحنطور وسيلة قديمة اعتمد عليها مواطنو بنى سويف فى التنقل قبل ظهور سيارات التاكسي والأجرة، وبمرور السنوات ضعف الإقبال على استخدامها، ويحتفظ سائقو الحنطور بالعديد من ذكرياتهم مع المهنة ويعانون العديد من المشكلات التى تحتاج إلى حلول   .

"اليوم السابع" التقت عبد الله حسين سائق عربة حنطور، 51 سنة، للتعرف على ذكرياته ومطالبه وزملائه فى المهنة وقال: "اعتدت منذ الصغر على مرافقة زملائى فى المدرسة ممن يعمل آباؤهم على عربات الحنطور، وبعد حصولى على الإعدادية التحقت بالصف الأول الثانوى الصناعى ولم أكمل تعليمى وعملت سائقًا للحنطور".

 وتابع  عبد الله حسين: كان الأتوبيس هو وسيلة النقل  داخل مدينة بنى سويف فى الستينيات ونهاية السبعينيات، وخط سيره من حى الأزهري إلى المستشفى الأميرى "العام حاليًا"، لذلك كان الحنطور مطلوبًا وقته، إذ يستخدمه مواطنو المدينة  فى التنقل من وإلى منازلهم أو التنزه على شاطئ النيل مقابل جنيه.

واستكمل عبد الله حسين قائلاً: أعتمد الأهالى على الحنطور فى قضاء احتياجاتهم قبل ظهور السرفيس منتصف الثمانينيات والتاكسي فى التسعينيات، وكنا نذهب مع أمهات العرائس الراغبات فى تجهيز بناتهن وشراء الملابس والأقمشة والأدوات  المنزلية، ونحمل ما اشتروه فى الحنطور ونعود بهن الى المنازل ويستقبلنا الجيران بالزغاريد ويمنحنا والد العروس نصف جنيه أو جنيه زيادة على الاتفاق، بالإضافة إلى مشاركتنا فى زفة العروسين من خلال تجهيز وتزيين 7 أو 10 حناطير يستقلهم العروسان ومجموعة من عائلتيهما والأصدقاء ونسير بهم فى فسحة وتنزه وسط تصفيق وأغاني وإطلاقنا لأجراس متتالية من عربات الحنطور  المنطلقة  من الكوافير  إلى مكان إقامة العرس .

ولفت  عبد الله حسين  أن  سائقى الحنطور  كان لديهم  مكان خاص "موقف" بجوار محطة السكة الحديد  منذ ثمانينيات القرن الماضى،  ورخص للقيادة والعربة يحصلون عليها من  مجلس المدينة "الوحدة المحلية حاليًا" ، وما زال يحتفظ برخصة القيادة الخاصة به حتى الآن رغم تلفها.

وواصل عبد الله حسين حديثه قائلاً: بعد  عام 1990 ألغت المحافظة التراخيص وطالبتنا  بشراء سيارات تاكسي ولم يكن لدينا إمكانيات مادية وواصلنا العمل فى مهنتنا رغم  مطاردات شرطة المرافق لنا  وتحرير محاضر مخالفات السير، كما ألغيت النقابة أيضًا.

وأضاف  سائق الحنطور قائلاً: مرت السنوات وانتشرت سيارات السرفيس والتاكسي التى يفضل المواطنون استخدامها فى التنقل  بدلاً من الحنطور، ما أدى إلى اعتمادنا على نقل زبائن محطة القطار فقط من وإلى موقف الركاب بمحيي الدين مقابل 2  جنيه أو  جنيه ونصف الجنيه، ولا يكفى عائد عملنا اليومى لشراء العلف الذى يستهلكه الحصان يوميًا ويتراوح ثمنه من 70 الى مائة جنيه، والإنفاق على أسرنا وأبنائنا فى مراحل التعليم، وسداد ايجارات الشقق التى نقيم بها،  لذلك نطالب المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف واللواء جرير مصطفى مدير الأمن  بإعادة ترخيص عربات الحنطور التى لا يتعدى عددها 50 عربة بمدينة بنى سويف، والسماح لنا باستخدام المنطقة الموازية لسور محطة القطار موقفًا خاصًا بنا، أو تحديد مكان موقف آخر لنقف به متراصين فى شكل حضارى لا يعيق حركة المرور بالشارع، وأيضًا مشاركة عرباتنا فى نقل  السياح  الذين ترسو بهم السفن على مرسي النيل ويقضون عدة أيام لمشاهدة معلم وأثار المحافظة، وذلك  لكى نتمكن من مجابهة متطلبات الحياة  فى ظل غلاء الأسعار بعدما ضاق بنا الحال لضعف عائد عملنا اليومي، كما أننا لا نستطيع تدبير تكلفة إخراج الحنطور من شرطة المرافق بعد تحرير محضر له والتحفظ عليه .


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة