صور وفيديو.. "هنا فوه".. الأيدى الناعمة تقتحم صناعة السجاد والجوبلان والكليم.. فتيات حافظن على مهنة الأجداد من الاندثار فى حين هجرها الشبان.. مى: الشباب كل همه وظيفة سهلة.. رانيا :بساهم فى عمل جمالى وفنى رائع

الأحد، 13 مايو 2018 04:30 ص
صور وفيديو.. "هنا فوه".. الأيدى الناعمة تقتحم صناعة السجاد والجوبلان والكليم.. فتيات حافظن على مهنة الأجداد من الاندثار فى حين هجرها الشبان.. مى: الشباب كل همه وظيفة سهلة.. رانيا :بساهم فى عمل جمالى وفنى رائع الأيدى الناعمة تقتحم صناعة السجاد والجوبلان والكليم
كفر الشيخ – محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 "فوه" بلد العجايب مش آثار ووفود سياحية وصناعة سجاد وجوبلان ومياه النيل الصافية وبس، ولكن بلد البنات والسيدات اللاتى اقتحمن مهن الرجال الصعبة، وهجرها الشباب، اتعلموا الصعب وحبوا مهنة الفن والهندسة، مهنة يرسمن بها فى خيالهن من رسومات طبيعية وأشخاص وأشكال متعددة مستخدمات خيوط متلونة، ترتسم على وجوههن فرحة، شقيانة وسعيدة، وتنسجن خيوط السعادة لصناعة جوبلانة وسجادة من فكرهن وفنهن.

وفى مبنى التدريب المهنى بفوه توجد 12 فتاة اقتحمن عمل هجرة الشباب والصنيعية، وقررن الحفاظ على مهنة الأجداد حتى لا تندثر، حباً فى موطنهن فوه، تقف كل منهن على منوال تصنع السجاد والجوبلان والكليم فى همة ونشاط، تعلو وجوههن ابتسامة، وكلما صنعن سجادة عليها أشكال وتقسيمات متعددة زادت فرحتهن وابتسامتهن.

1- فتاة تعشق صناعة السجاد والجوبلان بفوه
 فتاة تعشق صناعة السجاد والجوبلان بفوه
 

وقالت رانيا على الصعيدى، حاصلة على دبلوم التجارة: هناك من الأهالى لايرحبون بعمل الفتيات بمهنة صناعة السجاد والكليم، لأنها مهنة صعبة، ومهنة الرجال، وأن تقتحم الفتاة تلك المهنة أمر لا يقبله الكثيرون، ولكنها أحبت تلك المهنة من صغرها، فوالدها يعمل بتلك المهنة، فقررت الحفاظ على مهنة أجدادها ووالدها، مؤكدة أن عملها ليس حفاظ فقط على مهنة التراث ولكنها عشقتها لأنها تساهم فى عمل جمالى رائع، والعملية مش عملية صناعة سجاد وكليم ولكنه عمل فنى رائع.

وأضافت: هناك سجاده تستغرق صناعتها أسبوع أو 15 يوما حسب حجمها، مؤكدة أن عملها يبدأ من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الوحدة ابتداء من يوم الأحد حتى يوم الخميس من كل أسبوع، وعملها بالإنتاج، وكل متر تتقاضى مقابله 100 جنيه، وكل فتاة وشطارتها.

وقالت مى رمضان، أنها توجهت لهذا المكان لمجرد التعلم فقط منذ 8 أشهر فقط، ولكنها بعد مرور الوقت أحبتها كمهنة متميزة، فأصرت على العمل بها، برغم صعوبتها لأنها تتطلب التركيز وكل حواس الفتاة تعمل معاً فى وقت واحد، ومازاد حبى لها أن الخامات متوفرة، مشيرة إلى أفضل ما تفعله الفتيات تعوض هجرة الشباب لتلك المهنة، فالشاب كل همه وظيفة سهلة ومكتب يجلس عليه فقط، ولكنهن فضلن مهنة الفن والهندسة، مهنة الإبداع، مهنة كل فنان مبدع فكل سجادة لها تقسيمة معينه ودوائر تحتاج للتركيز، مشيرة إلى أنها تعلمت رسم الأشكال، والرسومات وكل فتاة من الـ12 تتميز عن الأخرى بمميزات متعددة.

وأضافت ياسمين على الصعيدى، حاصلة على دبلوم المدارس الصناعية قسم زخرفة، تعمل فى صناعة السجاد والجوبلان منذ عام، وتفضل صناعة السجاد "نوع السنون" لرسم أشكال متعددة مربعات ومكعبات متساوية مستخدمة خيوط متعددة الألوان، مؤكدة أنها مهنة جميلة تعمل بها حفاظاً على التراث، وأن كل قطعة تصنعها تعشقها وتحبها، وكلما صنعت سجادة تصورها وترسلها لزوجها الذى يعمل بالإمارات لتأخذ رأيه، سواء فى شكل الرسمة أو تناسق الألوان وتتشاور معه لتصنع أخرى أجمل وأفضل، والمسألة مش مسألة ماديات مسألة فن فهناك رسام بالفرشة ورسام بالرمال، وأنها رسامة بالنول، ترسم ما تريده، مؤكدة أن مهنة الكليم مهنة جذابة، وتحتاج لصبر وتحمل، وكلما صنعت سجاده قبلتها، وتضعها أمامها لتتأملها.

وقالت الصعيدى، إن أسرتها تعمل فى هذه المهنة فوالدها من أمهر الصنيعية، وتعمل بها شقيقتها رانيا ولم تجدا تعارض أزواجهم، مشيرة إلى أنها ترفض أى وظيفة ولو خيروها بأن تكون وزيرة أو موظفة على مكتب ترفض ذلك العمل، فروحها وعقلها فى تلك المهنة، مضيفة: لو جلست على مكتب لتساوت مع ملايين الموظفين لا ينتجون، وما أنتجت تلك الرسومات الجميلة والأشكال البديعة، مؤكدة أنها مرت بمرحلة التعلم والإبداع، وفى المرحلة المقبلة ستفتح مشغل لتعليم الفتيات والسيدات، لإحياء تلك المهنة، وطول ما فى بنات "رجاله" بفوه فمهنة الأجداد لن تموت.

وأكدت سعادة أبو رياقة، صانعة سجاد، أنها حريصه على الحضور مبكراً أيام العمل لتقف على النول لتبدع وترسم وتصنع أجمل الجوبلان والسجاد الملونة بأشكال متعددة، وأنها تكره وقت عودتها لمنزلها، لأنها تحب أن تكون أطول وقت ممكن مع الخيوط والنول وكل الأدوات التى تستخدمها، وتتمنى أن يقضى بقية النهار والليل لتعود صباحاً لمعشوقها النول والخيوط، فسعادتها معهم، ومع كل ما تصنعه.

وأكدت دعاء محمد، حاصلة على دبلوم تجارة، جئت لمركز التدريب منذ 5 شهور فقط وتعلمت كيفية صناعة السجاد "السنون" وأنها متزوجة، وزوجها شجعها بالعمل بتلك المهنة الشاقة.

وأكد رضا يوسف عبدالعزيز، مدير مشروع مؤسسة نهضة فوه للتعليم اليدوى، أن المؤسسة عقدت بروتوكول تعاون مع مركز التدريب المهنى لاستغلال حجرة بالمركز لتعليم الفتيات تلك المهنة التراثية، وتعمل الفتيات بالإنتاج فكل سجادة طولها متر تتقاضى عليها 100 جنيه، وكل فتاة حسب طاقتها وإنتاجها، وحسب جهدها.

وقال سعيد عثمان، شيخ الصنايعية، أنه سعيد بتعليمه للفتيات تلك المهنة، فالفتاة تأتى للمشغل يعرفها أسماء الأدوات التى ستسخدمها ومنها "النول، النير، الكف، المكوك، السدة، الدواسة"، وغيرهم من الأدوات سواء ما تمسكها بيدها أو بقدميها وهى وواقفه على النول، كما يعرفها نوعية الصوف، وكيفية نسج الخيوط، وعرض النول ويكفية اختيار الأشكال وتطبيقها، واختيار الألوان.

وأضاف عثمان، أن كل فتاة تختلف عن أخرى حسب حبها للمهنة واتقانها لها، فتستطيع أن تزيد دخلها بسرعة الانتهاء من صناعة قطع السجاد، فمنهن من يكون دخلها شهريا 300 أو 500 أو 800 جنيه أو أكثر حسب إنتاجها، وكل فتاة تتعلم المهنة حسب قدراتها فمنهن من تتعلم فى شهر أو شهرين أو 3 شهور.

 
2- مهنتي مهنة الفن والهندسن افنا فنانه وارفض الجلوس على مكتب
2- مهنتي مهنة الفن والهندسن افنا فنانه وارفض الجلوس على مكتب

 

3- عرض منتجات فوه بالقاهرة للسائحين
3- عرض منتجات فوه بالقاهرة للسائحين

 

4- جانب من الفن في يد تتلف في حرير
4- جانب من الفن في يد تتلف في حرير

 

5- شيوخ الصنعة بفوه
5- شيوخ الصنعة بفوه

 

6- جانب من النول
6- جانب من النول

 

7- جالنب من عمل الفتيات بمنهنة السجاد
7-جانب من العاملات بمهنة السجاد

 

8- جانب من فن الفتيات وعملهن
8- جانب من فن الفتيات وعملهن

 

9- مشغل بمركز التدريب
9- مشغل بمركز التدريب

 

10- فتاة تعشف فن النسيج
10- فتاة تعشف فن النسيج

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة