تعرف على.. 4 احتمالات تواجهها فنزويلا فى انتخابات الأحد المقبل

الأحد، 13 مايو 2018 03:35 م
تعرف على.. 4 احتمالات تواجهها فنزويلا فى انتخابات الأحد المقبل الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إذا كان نيكولاس مادورو الأوفر حظا فى الانتخابات الرئاسية فى فنزويلا، الأحد المقبل، فليس من المستبعد أن يحقق خصمه هنرى فالكون فوزا مفاجئا فى هذا البلد المدمر وتزداد عزلته على الصعيد الدولى.

وحدها مؤسسة "دايتاناليسيس" لاستطلاعات الرأي، تتوقع ان يتساوى المرشحان فى النتائج. وتعطى مؤسسة "دلفوس" الرئيس المنتهية ولايته 43% من نوايا التصويت، فى مقابل 24% لمنافسه، فيما تعطيه مؤسسة "هينترلايسز" مزيدا من التقدم مع نسبة 52% فى مقابل 22% لفالكون.

وتجرى الانتخابات وسط قلق قسم كبير من المجموعة الدولية التى حذرت من انها لن تعترف بالنتائج، معتبرة على غرار المعارضة ان الانتخابات لا تتسم بالحرية ولا بالشفافية.

عادة انتخاب مادورو مع مقاطعة قوية -

انه السيناريو الأكثر احتمالا فى رأى المحللين، نظرا إلى ملل الناخبين والدعوة الى المقاطعة التى وجهتها "منتدى الوحدة الديمقراطية"، التحالف الكبير للمعارضة.

وفى هذه الحالة، "ستأتى عقوبات جديدة، ليس فقط من الولايات المتحدة ضد القطاع النفطي، بل أيضا من الاتحاد الأوروبى وبلدان أمريكا اللاتينية"، كما قال لوكالة فرانس برس المحلل دييغو مويا أوكامبوس من مكتب "اى.اتش.اس ماركيت" البريطانى.

وتتوافر لواشنطن وسيلة ضغط جيدة لأنها تشترى ثلث الانتاج الفنزويلى من النفط الخام الذى يبلغ 1،5 مليون برميل يوميا. لذلك صُنفت فنزويلا التى يؤمن النفط 96% من عائداتها، بانها عاجزة عن السداد وكذلك مجموعتها النفطية بى.دى.فى.اس.أى.

لذلك فمن شأن تلك الضغوط ان تزيد من المصاعب الاقتصادية للبلاد التى ستنهى 2018 بتضخم يبلغ 13،800% وتراجع اجمالى الناتج المحلى بنسبة 15%، كما يقول صندوق النقد الدولى.

واعتبر اندريس كانيزاليز، الباحث فى مجال التواصل السياسى، أن "ولاية جديدة لمادورو الذى يعتبر غير شرعي، لن يتوافر لها هامش مناورة، لا على صعيد التمويلات الدولية ولا على الصعيد الدبلوماسى".

-اعادة انتخاب مادورو على خلفية شبهات بالتزوير-

ومن المحتمل ايضا ان يندد هنرى فالكون بعمليات تزوير. واعتبر الخبير السياسى لويس سالامنكا أن "كل شئ معد حتى تتلاعب الحكومة بالعملية، ويمكننا الاعتقاد بأنها يمكن ان تزور النتيجة".

وقال كانيزاليز ان رد الفعل الدولى يمكن ان يكون بالتالى اقسى، ويترافق مع "عقوبات على كبار الموظفين، وبالتالى عائلاتهم ايضا، وتجميد ارصدة فى مختلف البلدان، وحظر مالى على بى.دى.فى.اس.اى من الولايات المتحدة".

ولا يستبعد المحلل خوان مانويل رافالى انتصارا لفالكون، لكن "المشكلة أن السلطات الفنزويلية لن تعترف به" وستفضل الإعلان عن إعادة انتخاب مادورو.

ويتخوف رئيس "دايتاناليسيس" لويس فيشنتى ليون من ان تصبح البلاد عندئذ "اوتوقراطية، اكثر قمعا بما فى ذلك فى صفوف انصار تشافيز"، مع خطر حصول "انهيار" اذا ما فرضت عقوبات قوية، ويعتبر عدد كبير من الخبراء ان الجمعية التأسيسية تستطيع عندئذ فرض نظام للحزب الواحد على غرار كوبا.

-فالكون يخسر انما بنتيجة مقبولة-

يواجه منافس مادورو حكومة "فى موقف قوى" فى الحملة، لذلك "من المحتمل قليلا أن يفوز"، كما يقول مويا-اوكامبوس.

ويشير الخبير السياسى مايكل بنفولد إلى أن هنرى فالكون لم ينجح فى تعبئة انصار المعارضة ولا انصار تشافيز الخائبين، واوضح سالامنكا انه "يتصدى لاجواء تدعم الامتناع عن التصويت".

لكن، وفى اطار معارضة بالغة الإنقسام، يستطيع هنرى فالكون، اذا ما خسر انما بنتيجة مشرفة، أن يصبح كما يقول كانيزاليس، "المرجعية السياسية" الجديدة للمعسكر المعادى لمادورو للانتخابات اللاحقة.

واعتبر لويس سالامنكا ان "ذلك رهن بالأصوات التى يفوز بها فالكون حتى يعتبره مادورو على غرار المعارضة الذى سيتفق معها، محاور الحكومة، وهذا ما من شأنه ان يتسبب بمزيد من الخلافات فى اطار منتدى الوحدة الديموقراطية.

- فالكون يفوز والاعتراف بانتصاره-

هذا أمر قليل الاحتمال، إلا إذا صوت الناس بأعداد كبيرة، كما يقول عدد كبير من الخبراء. واذا ما انسحب المرشح الثالث، القس الإنجيلى خافييه برتوتشى ليمهد له الطريق.

وإذا ما فاز "فستدخل البلاد سريعا فى عملية انتقال سياسى واقتصادى"، كما يتوقع مايكل بنفولد، ويؤكد لويس فنشنتى ليون، ان التخوف من العقوبات لدى انصار تشافيز يمكن ان يشكل ضغطا من أجل اعتراف بانتصار فالكون.

وستدعم المجموعة الدولية تفاوضا مع جميع القطاعات السياسية لتشكيل حكومة انتقالية، وخلافا ذلك، سيخرج منتدى الوحدة الديمقراطية خاسرا بعدما "راهن على الامتناع عن التصويت" كما يقول كانيزاليس.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة