أجرى الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، اليوم الأحد، زيارة تفقدية لشركة أسمنت أسيوط، وذلك بهدف تفقد خطى إنتاج الأسمنت رقمى 1 و 3 والذى يتم تشغيلهما باستخدام الوقود البديل.
وأوضحت وزارة البيئة، فى بيان، أن شركة أسمنت أسيوط من أحد القلاع الصناعية الكبرى لصناعة الأسمنت الرمادى بأنواعه المختلفة، وتبلغ الطاقة الإنتاجية التصميمية للمصنع نحو 5 ملايين طن كلنكر سنوى، يتم إنتاجها من خلال ثلاث خطوط مختلفة، هى: خط (1) بطاقة إنتاجية 5000 طن كلنكر / يوم، خط (2) بطاقه انتاجيه 4200 طن كلنكر / يوم، خط (3) بطاقه انتاجيه 4400 طن كلنكر / يوم.
وأضافت الوزارة، أن الشركة ضخت استثمارات بلغت 12 مليون دولار لإنشاء منظومة الوقود البديل، من خلال إنشاء ثلاث وحدات لمعالجة وفرز المخلفات البلدية الصلبة بمحافظات أسيوط وسوهاج والمنيا بطاقة سنوية تقدر بنحو 120 ألف طنRDF ، كما تم إنشاء خط لإنتاج الوقود البديل المشتق من الإطارات بطاقة إنتاجية تبلغ 30 ألف طن سنوى، وخط إنتاج المخلفات البلدية الصلبة بطاقة إنتاجية تبلغ 180 ألف طن سنوى، ويتم خلطها جميعاً مع المخلفات الزراعية المفرومة التى يتم شرائها من موردين محليين لإنتاج خلطة الوقود البديل ويتم تغذيتها بأفران الشركة عن طريق أنظمة تغذية ميكانيكية.
ولفتت إلى أن الوزارة دعمت مجهودات الشركات كثيفة استخدام الطاقة وخاصة المنتجة للأسمنت للتحول نحو استخدام الوقود البديل، فى ضوء استراتيجيتها لترشيد وتنويع مصادر الطاقة، وذلك نظراً لما لهذه الإجراءات من تأثير فى تقليل فرص حرق مثل هذه المخلفات فى غير مكانها وبالتالى إسهامها فى خفض نسب تلوث الهواء بالمنطقة، بالإضافة إلى عدة فوائد بيئية واقتصادية أخرى مثل: المشاركة بشكل كبير فى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى (غاز ثاني أكسيد الكربون)، تجنب دفن النفايات البلدية التي تؤدي إلى انبعاث غازات الميثان الضارة، واستبدال الوقود الاحفورى بوقود بديل والذى يكلف الدولة مبالغ طائلة، وثبات تكلفة إنتاج الكلنكر نظراً لاستخدام وقود أقل تكلفة مع زيادة أسعار الطاقة.
واستكمالاً لمجهودات الوزارة للحفاظ على نوعية البيئة الهوائية فقد تم عام 2016 الاتفاق مع الشركة على خطة لتوفيق أوضاع الشركة بيئياً، حيث تم ذلك من خلال ربط كافة المداخن الموجودة بالشركة والبالغ عددها 14 مدخنة بالشبكة القومية لرصد الملوثات الصناعية التابعة للوزارة والتى تقوم بعملية الرصد المستمر للانبعاثات على مدار الـ 24 ساعة.
وقد كانت الشركة تعتمد فى عملية التشغيل على استخدام الغاز الطبيعي والوقود الأحفورى كمصدر رئيسي للطاقة وذلك لتشغيل الأفران، وقد قامت الشركة من خلال التنسيق المشترك مع الوزارة باتخاذ خطوة إستبدال مصادر الطاقة التقليدية بمصادر بديلة أخرى وصلت نسبتها إلى 17% من الطاقة الحرارية الكلية اللازمة لإنتاج الكلنكر مستخدمة فى ذلك الوقود البديل المعتمد على الوقود المشتق من المرفوضات (RDF) والوقود المشتق من الإطارات (TDF) والمخلفات الزراعيه (biomass).
