أكرم القصاص - علا الشافعي

أغلبية حزب الله تطيح بقيادات "التيار الأزرق" بلبنان.. سعد الحريرى يقود ثورة تصحيح ويقيل مدراء ومسئولى حملته بعد خسارة ثلث مقاعده فى البرلمان.. ابن عمه فى صدارة المستقيلين.. ومصادر فى التيار تؤكد: قرارات تنظيمية

الأحد، 13 مايو 2018 10:30 م
أغلبية حزب الله تطيح بقيادات "التيار الأزرق" بلبنان.. سعد الحريرى يقود ثورة تصحيح ويقيل مدراء ومسئولى حملته بعد خسارة ثلث مقاعده فى البرلمان.. ابن عمه فى صدارة المستقيلين.. ومصادر فى التيار تؤكد: قرارات تنظيمية أغلبية حزب الله تطيح بقيادات "التيار الأزرق" بلبنان
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يمض أسبوعا على تحقيق حزب الله وحلفاؤه أغلبية نيابية بالانتخابات التى جرت فى لبنان الأحد الماضى، حتى قام سعد الحريرى زعيم تيار المستقبل بحركة تطهير داخل مكتبة وحملته الانتخابية والإطاحة برؤوس قيادات مهمة داخل التيار عقابا على خسارته ثلث مقاعده البرلمانية فى انتخابات 2009.

 

ومنذ 24 ساعة توالت الأحداث سريعا داخل التيار والتى تباينت بين استقالات وإقالات، حيث تقدم مدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريرى، باستقالته من المسئوليات كافة التى يتولاها فى مكتب الرئيس، وشكر الحريرى ابن عمه المستقيل، على الجهد الذى بذله طوال فترة توليه المنصب، متمنياً له التوفيق فى كل ما يتطلع إليه.

 

الحريرى مع منسق الحملة الانتخابية
الحريرى مع منسق الحملة الانتخابية

 

وأفاد بيان رسمى، أنه «تقرر بناء عليه تكليف محمد منيمنة تولي مهام مدير مكتب الرئيس بالوكالة»، وما أن انفجرت قنبلة استقالة نادر الحريرى حتى توالت القرارات التى أحدثت هزة داخل التيار الأزرق، حيث  جاء فى بيان ثان عن أن الأمانة العامة للتيار أن الرئيس الحريرى قرر إعفاء وسام الحريرى (منسق عام الانتخابات) من مسئولياته فى هيئة شئون الانتخابات.

 

وجاء فى البيان، أنه بعد الإطلاع على مجريات الحراك الانتخابى فى كل الدوائر، والتقارير الواردة فى شأنه، قرر رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري إعفاء وسام الحريرى من مسئولياته فى هيئة شؤون الانتخابات"، ثم تلا ذلك قرار بإعفاء ماهر أبو الخدود، الذى كان يعمل بمنصب "مدير دائرة المتابعة فى مكتب الرئيس".

 

وفي تطور متصل بالانتخابات النيابية التى جرت الأحد الماضى، أعلنت الأمانة العامّة لـ «تيار المستقبل» أنّ رئيس التيار سعد الحريرى قرّر حل هيئة شؤون الانتخابات والماكينة الانتخابية اللوجستية بصورة عامة، وتكليفها متابعة تصريف الأعمال، إلى أن يحين اتخاذ قرار بديل، وطلب استكمال وإعداد تقارير التقييم المفصلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، وفقاً لقواعد العمل السياسى والتنظيمى فى التيار.

الحريرى والقيادات المقالة

الحريرى والقيادات المقالة

 

كما قرّر الحريرى حلَّ الهيئات التنظيمية القيادية (مكتب ومجلس المنسقية) بصورة عامة، فى كل من: منسقية بيروت، منسقية البقاع الغربى وراشيا، منسقية البقاع الأوسط، منسقية الكورة، ومنسقية زغرتا، وتكليفها متابعة الأعمال إلى أن يحين الإعلان عن قرارات بديلة، داعيا كلّ الهيئات فى المنسقيات والقطاعات والمصالح لاستكمال تقاريرها التقييمية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، وفقًا لقواعد العمل السياسى والتنظيمى فى التيار.

 

ومجمل القرارات طرحت تساؤلات عديدة حول علاقتها بخسارة تيار المستقبل ثلث مقاعده البرلمانية مقابل فوز ساحق لحزب الله وحلفاؤه، ليس هذا فحسب بل أن حزب الله اخترق مقاعد السنة وحصد بعضها، خاصة فى دوائر بيروت وطرابلس وصيدا معقل سعد الحريرى، ولعل تلك النتائج هى التى دفعت الحريرى إلى القول بعد الاعلان عن النتائج، أن هناك آلية محاسبة ستعتمد داخل التيار الأزرق.

 

وما يزيد من قوة تلك الفرضية أن الحريرى عمد إلى حلّ الهيئات التنظيمية القيادية فى المناطق التى لحقت فيها بالتيار "نكبات انتخابية" تجلّت بعزوف "الجمهور الأزرق" عن المشاركة فى عملية التصويت، ومن بينها: منسقية بيروت، منسقية البقاع الغربى وراشيا، منسقية البقاع الأوسط، منسقية الكورة، ومنسقية زغرتا.

 

 

وفى هذا السياق، أكد مصدر مسئول فى "تيار المستقبل"، للنهار، على أن كل ما يدور حول استقالة نادر الحريرى غير صحيح، والقضية باختصار أن نادر الحريرى قرر أن يستقيل من كامل مهامه فى إدارة مكتب رئيس الوزراء واتخذ خيارا خاصا بتغيير مسار عمله وحياته، وقد قبل الرئيس الحريرى استقالته مؤكدا دعمه فى خياره الجديد، ومتمنيا له التوفيق، وقدم له الشكر على جهوده التى بذلها خلال فترة عمله".

 

وبعدما تزايد الهمس فى الأوساط السياسية حول عملية تصفية الحسابات التى يقوم بها الحريرى داخل التيار الأزرق حاولت الأمانة العامة للمستقبل نفى ما يتردد، وأشارت إلى أن شائعات وأخبار مفبركة تتردد على خلفية القرارات التنظيمية التى صدرت عن رئيس التيار الرئيس سعد الحريري.

 

 وأشارت فى بيان لها، إلى أنه يهم الأمانة العامة أن تؤكد عدم صحة ما يتم تداوله من هذه الأخبار والشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى، وأن القرارات الصحيحة حصرًا هى التى تصدر عن الرئيس وتعلنها الامانة العامة رسميًا".

 

ومحاولات الأمانة العامة لنفى ما يتردد حول قرارات الحريرى لم يقض على الهمس الذى أصبح يسيطر على كافة لبنان، ولم يوقف ربط الخبراء بين ما حدث بخسارة الحزب لثلث مقاعده مقابل فوز أكبر أعدائه حزب الله، الأمر الذى سيعرقل مهمته فى تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، والتى ستواجه عقبات كبيرة داخليا وخارجيا.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

لو حكم خزب الله لبنان سنة واحدة سيسقط للابد مثل الاخوان بعد ن يرىشعب لبنان جههم القبيح

على تيار المستقبل ان يكون فى المعارضة وسيروا ان حزب الله سيحول لبنان لى سجن معزول عن العالم وبعدها سيثور الشعب ضده ويعزله للابد انظروا الى حماس قشلت فى قطاع غزة بعد حولته الى سجن وكذلك حرب الله الايرانى بلبنان ورئيسه حسن زعبله الذى يتكلم من تحت الارض فكيف يكون فى السلطة !!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة