مؤتمر التكنولوجيا بالمغرب: 450 مليار دولار سنويا تكلفة الهجمات الإلكترونية

الجمعة، 11 مايو 2018 10:28 م
مؤتمر التكنولوجيا بالمغرب: 450 مليار دولار سنويا تكلفة الهجمات الإلكترونية مؤتمر التكنولوجيا والابتكار بالمغرب
المغرب هانى الحوتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال إلياس العمارى، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، خلال مؤتمر التكنولوجيا والابتكار والمجتمع "CyFy Africa 2018" الدولى لتكنولوجيا المعلومات، إن التحول التكنولوجى فى القارة الأفريقية يستدعى تبنى استراتيجية ناجعة لتحقيق أمن المعلومات، وهو ما يتطلب تطوير البنية التحتية الإلكترونية وتحصينها من الاختراقات الإلكترونية المحتملة، والهجمات التى يرتكبها قراصنة المعلومات، وهى ظاهرة تسجل نموا بامتياز، حيث تشير البيانات المتاحة إلى أن تكلفة الهجمات السيبرانية تبلغ نحو 450 مليار دولار سنويا على مستوى العالم، وهو ما يفوق أربعة أضعاف خسائر الأعاصير والكوارث الطبيعية على مستوى العالم.

 

وأفاد قائلا العمارى: "ثمة تحد آخر مهم متعلق بمواجهة التطرف العنيف على الإنترنت، والذى يعتمد على التكنولوجيا، وهو ما يجعلنا ندعو لوضع استراتيجية قارية لمواجهة التهديد الذى يشكله الإرهاب الرقمى والجرائم الرقمية.. ولعلها فرصة جيدة للإشارة إلى أن مؤتمر سايفاى أفريقيا 2018 يستعرض قصة نجاح برنامج الهوية الهندى "آدهار"، والذى يعتبر أكبر قاعدة بيانات بيومترية فى العالم، وكذلك حزمة من القصص الفريدة والملهمة للتغيير الرقمى فى أفريقيا، كما يسعى المؤتمر لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات فى القارة الأفريقية، مع وضع خارطة طريق لمواجهة تحديات النمو التكنولوجى المتسارع وهو ما يؤسس لمرحلة نمو مستدامة جديدة فى أفريقيا".

 

وبيّن العمارى: "استضافة طنجة لفعاليات مؤتمر التكنولوجيا والابتكار "سايفاى أفريقيا" لم تأت من فراغ، بل لأن طنجة تعتبر بوابة حضارية وثقافية نحو أفريقيا، كما تُعَدّ إحدى مراكز التكنولوجيا المهمة فى القارة الأفريقية، فاحتضان طنجة لفعاليات هذا المؤتمر المهم له دلالة خاصة، لأن موقعها فى نقطة التقاء البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلسى، يجعل منها مدينة الالتقاء والتقاطعات القارية، وهنا فى مدينة طنجة يجتمع اليوم خبراء وأصحاب القرار من الجهات الأربع من الكرة الأرضية، والموضوع الذى يجمعنا هو التكنولوجيا الرقمية التى أَعْدَمَتْ جميع المسافات، وقَرَّبَتْ بين جهات العالم، وحَوَّلَتْ، بالفعل، ليس فقط الكرة الأرضية، بل أطرافاً أخرى من فضاء هذا الكون، إلى قرية صغيرة".

 

واختتم قائلا العمارى: "رغم المكاسب التكنولوجية والتنموية التى حققتها، ولا تزال تحققها الثورة الرقمية، فإن مخاطرها الإنسانية والاجتماعية أصبحت تشكل مصدر قلق للأفراد والمجتمعات، حيث إن السلوك البشرى أصبح يتعرض لتحولات جذرية، يفقد فيها الإنسان إنسانيته، ليرتهن بواقع افتراضى يسلب من الإنسان حريته ووجوده الإنسانى الأصيل. إذ إن الواقع الافتراضى أصبح يأخذ تدريجيا مكان الواقع الحقيقى الذى يمنح للوجود البشرى معناه الطبيعي. ولذلك، فإن تنظيم مثل هذه المؤتمرات، يتيح لنا الفرصة لمناقشة أبعاد التكنولوجيا والابتكار، ليس فقط فيما يتعلق بالأمور التقنية والعلمية و الاقتصادية، وإنما أيضا فى انعكاساتها الاجتماعية والإنسانية، فالتطور التكنولوجى مهم بلغ فى تقدمه، يحتاج إلى التفكير والتحليل والنقد، كى يبقى دائما فى خدمة البشرية وليس فى هلاكها".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة