أكرم القصاص - علا الشافعي

قصة أصغر شاعرة بالشرقية.. الطفلة صفا ابنة الـ8 أعوام تكتب شعرا فى حب العريش

الجمعة، 11 مايو 2018 08:11 م
قصة أصغر شاعرة بالشرقية.. الطفلة صفا ابنة الـ8 أعوام تكتب شعرا فى حب العريش أصغر شاعرة بالشرقية
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ياعريش يامدينة الجمال أنتى أحلى من الخيال، ياحبيبة جوا قلبى ومش بعيدة، أنتى عمرى وذكرياتى، أنتى أغلى من حياتى، ياعريش حبى ليكى حب مليان حنان، نفسى أطمن عليكى وتبقى فى أمان".. هذه الكلمات كتبتها طفلة لا يتعدى عمرها 8 سنوات، طفلة ولدت على أرض مدينة العريش، وعاشت بها 7 سنوات استنشقت هواها، وخطت قدماها على أرضها الطاهرة، التى ارتوت بدماء خير أجناد الأرض، فأبت تلك الطفلة، أن تغيب العريش عن عيناها وقلبها، بعد سنة من مغادرتها لها مع أسرتها للإقامة بمحافظة الشرقية.

إنها الطفلة "صفا أحمد سليمان" تلميذة بالصف الثالث الابتدائى، الابنة الكبرى لأسرتها، والدها يعمل مدنى بالقوات المسلحة، ولديها شقيقين.

 

تقول الطفلة "صفا": "ولدت بمدينة العريش، وقضيت فيها 7 سنوات، مع أصدقائى كنا نذهب سويا إلى المدرسة وإلى الحدائق الجميلة، ولكن منذ سنة، عدنا للإقامة بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، ومازال حبى لمدينة العريش يزاد كل يوم، لهفة فى العودة إليها مرة ثانية والعيش فى أرضها الجميلة".

 

وتابعت الطفلة: "تأثرت بعدد من الأحداث التى سمعت عنها وشاهدتها فى العريش عندما كنت أقيم فى منطقة المساعيد، والمشاهد التى عشتها فى ذاكرتى الآن، وقلبى وعقلى متعلق بالعريش، حيث على أرضها بدأت أكتب الشعر، إلى أن كتبت أكثر من 9 أشعار، وتم تكريمى من قصر الثقافة ومدرستى.

 

وتابعت "صفا": "أحب مهنة الطب وأتمنى أن أصبح طبيبة وشاعرة، وأن أعيش فى العريش مرة ثانية".

 

ومن جهتها تقول حميدة هيكل والدة "صفا" إن موهبة الشعر عند ابنتها بدأت وعمرها 6 سنوات، فى الصف الأول الابتدائى، عندما كنت أحضر الطعام فى المطبخ بمنزلنا بمدينة العريش، وسمعت "صفا" تقول كلمات مؤثرة جدا عن العريش والوطن، فأسرعت إليها وأخبرتنى أنها هى من ألفت تلك الكلمات، وهى "يابلادى لا تخافى نحن معاكى طول الوقت، ليلا نهارا، فأنا أراكى حزينة القلب، لا يا جميلة أنتى أحلى البلاد، فأنا أركى أم حزينة على فراق أبنائها، لا تحزنى ابنك شهيد".

 

وتابعت: "أسرعت وأحضرت ورقة وقلم ودونت ما قالت، وبعد اتصلت بالمعلمة فى المدرسة أخبرها بما كتبته "صفا" فأخبرتنى أنها متفوقة جدا دراسيا ويجب أن نشجعها وننمى موهبتها.

 

وأضافت والدة الطفلة، بعدها توالت الأبيات الشعرية التى تكتبها ابنتى وجميعها لسيناء والوطن، وقام زوجى بإجراء اختبار ذكاء لها بأحد المراكز بسيناء، وعمرها 6 سنوات وكانت نتيجته أن مقياس الذكاء عندها يعادل طفل عمرها 11 سنة ونصف، فبدأنا نشجعها على كتابة الشعر، وكتبت 9 من الأشعار منها مسلمين ومسحيين، و أه ياوطن.

 

"مسلمين ومسيحيين، أنت مين وأنا مين، أحنا كلنا مصريين، ربنا فى السماء بيحاسب، مش أنت ياقليل الدين، مين قالك تقتلى أبويا مين قالك تيتم لى أخويا، مين قالك تجرح ملايين، مين قالك هتخش الجنة لما هتقل مسحينين، والله ما أنتم عاتقين عسكرى ماشى ضابط ماشى مسلمين مسحين، أنتم فين إتعلمتوا الدين، أنتم كدا سفاحين.

 

أه ياوطن تسيب جنودك كدا على الحدود كدا غارقنين فى دمهم ،مستنين يوما الشهادة بجهدهم، متربين على النصر أصله فى دمهم، متربين على الشهادة من صغرهم، شايفين أبوهم وعمهم، اه ياوطن.

 

أصغر شاعرة بالشرقية (1)
 

 

أصغر شاعرة بالشرقية (2)
 
أصغر شاعرة بالشرقية (3)
 
أصغر شاعرة بالشرقية (4)
 
أصغر شاعرة بالشرقية (5)
 
أصغر شاعرة بالشرقية (7)
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة