على الحجار فى ندوة "اليوم السابع": لا أمتلك رصيدًا بالبنوك ولا أتربح من ألبوماتى.. ومعنديش "صاحب بيتصاحب" عشان يجيب مشاهدات.. ومشاهير العرب خدوا "ختم النجومية" من مصر.. ومشروعى هو "اكتشاف المواهب"

الجمعة، 11 مايو 2018 11:00 ص
على الحجار فى ندوة "اليوم السابع": لا أمتلك رصيدًا بالبنوك ولا أتربح من ألبوماتى.. ومعنديش "صاحب بيتصاحب" عشان يجيب مشاهدات.. ومشاهير العرب خدوا "ختم النجومية" من مصر.. ومشروعى هو "اكتشاف المواهب" النجم على الحجار
أدار الندوة: علا الشافعي - أعدها للنشر آسر أحمد - تصوير "محمد الحصرى وأشرف فوزي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الحجار، ليس مجرد مطرب مصرى، أو صاحب صوت جميل طربى، بل هو واحد من المطربين القلائل الذين شكلوا ذائقة جيل كامل، فهو تجربة غناء ممتدة ومتميزة وفريدة، تأصلت بكل تفاصيلها فى وجداننا. عرفنا مع على الحجار معنى الحب، منذ أن غنى «ولد وبنت»، وحتى «انكسر جوانا شىء» و«اعذرينى»، تلك الأغانى التى تعبر عن حالات إنسانية مختلفة عاشها معظمنا فى حياته، ولا يأتى الشتاء مثلًا إلا ونستدعى أغنية مثل «لما الشتا يدق البيبان».  على الحجار هو ذلك الصوت الدافئ الذى يتسلل إلى روحك رغم قوته، ويشعرنا بالوجع وألم الفراق عندما يغنى «وجع البعاد»، وهو نفسه الصوت القوى الذى يزلزل الوجدان عندما يغنى «يا لولا دقة إديكى ما انطرق بابى»، وهو نفسه الذى يتشكل ويتلون ويشعرك بالوجع وهو يصدح بـ«أيام ورا أيام».
 
على الحجار، المطرب الذهبى صاحب الحنجرة المتفردة، الذى لا يشبهه أحد، هو من أكثر النجوم والمطربين إخلاصًا لمشروعه الفنى، كان من الممكن أن يتوقف ويعيش على رصيده المتميز، وكان من الممكن أن يغنى لمجرد التواجد، لكنه رفض أن يصبح جزءًا من حالة عامة متردية فى الغناء، وفرض قانونه الخاص، وقرر أن يقدم حفلاته سواء فى الأوبرا أو ساقية الصاوى، أو أى حفلات أخرى لينتج بها أغانيه وألبوماته، ليس ذلك فقط بل فتح مدرسة صغيرة لتعليم الغناء والعزف للمواهب، دون أن ينتظر ربحًا من وراء هذا المشروع.
 
 
على الحجار، هو المصرى الأصيل الذى يشعرك دائمًا بأنه «واحد من العيلة»، وجهه وروحه تألفهما منذ أول لحظة تصادفه فيها. أطلق الفنان الكبير على الحجار ألبومه الجديد «ما تخدى بالك» مؤخرًا، فرأت «اليوم السابع» أن أقل ما نقدمه له هو الاحتفال به، وتكريم فنه ومشواره.. جلسنا إليه.  وفى ألبومه «ما تاخدى بالك» يقدم الحجار 12 أغنية متنوعة، اعتمد فى معظمها على جيل جديد من الشباب حيث يتعاون لأول مرة مع الشاعر سالم الشهبانى، والشاعر سامح عبداللطيف، والملحنة الواعدة إسراء ماجد، والملحن منير الجزايرى، ومن جيل الوسط فى التلحين أمجد العطافى، وممدوح صلاح، وفى الشعر المتميز فوزى إبراهيم.
 

اليوم السابع.. نبدأ من جمالات شيحة إحدى أقوى وأهم الأصوات الشعبية فى مصر، حدثنا عن تجربتكما معًا قبل رحيلها؟

- كانت بدايتى معها حينما كتب الشاعر محمد العسيرى فى أحد الألبومات أغنية «قبلى ولكن طبعا» تنطق باللهجة الصعيدية الجبلية، وأخبرنى بأنه يحتاج لجمالات شيحة لأنها الصوت الوحيد الذى بإمكانه أن يرد علىّ فى هذه الأغنية، وبالفعل تحدثت إليها، وتم تجهيز الفرقة كلها والكورال، وتم وضع النقاط الموسيقية وبدأ التسجيل، ولكن كان من الواضح أن هذا الأمر يمثل تجربة أولى لجمالات شيحة، فهى مطربة حفلات وتعودت على الغناء «لايف»، وأخذنا وقتًا معها فى هذا الأمر، واشترك معها العازف عبدالله حلمى، وأحمد بدير عازف الإيقاعات الشرقى، وجلسا معها فى غرفة التسجيل، وبدأت ترتجل بالغناء والمواويل وتفاعل معها نجلاها ورددا الغناء خلفها، حتى قالت لنا «فين الأسد اللى عاوزين تقتلوه»، وواحدة واحدة تعودت على النغمات معنا، وأتذكر مقولة والدى «اعتبر الحبلين الصوتيين حصان تركبه متسيبوش يرمح بيك»، وبالفعل هى ركبت الأغنية، وفى هذه التجربة جمالات شيحة سمعتنى أتحدث عن زواج ابنى فى أمريكا، فالتفتت على الفور وجلست معى، وارتجلت بالكلام واللحن، وهنأت ابنى فى أمريكا، وكان هذا المشهد عبقريًا بالفعل، ورفضت أن تتقاضى أموالًا حتى أصبحت «مديونًا» لها، وأنا أحتفظ بهذه الكواليس، فأنا خريج فنون جميلة، تصوير، وأعشق التصوير والمونتاج، وأحتفظ دائمًا بالكواليس.
 

اليوم السابع.. نتحدث عن ألبومك الأخير الذى مر على عملك به أكثر من عام ونصف العام، فما سبب تأجيله أكثر من مرة؟

- أعمل على الألبوم منذ عام ونصف العام، واعتدت على إنتاج أعمالى بنفسى، ولكن أحداث سيناء والأحداث السياسية المهمة الأخرى حالت دون خروج الألبوم الذى يحمل أغانى عاطفية وشعبية، ورغم طباعتى «سيديهات» الألبوم، فإننى لا أعتبره قد طرح الآن، وطرحته على الإنترنت بعدما اكتشفنا أن موضوع «السى دى» راحت عليه، فيمكن الآن من خلال فلاشة صغيرة تحميل أغانى كل مطربى العالم، ولذلك اضطررت لطرح الأغانى على السوشيال ميديا.
 

اليوم السابع.. الألبوم به ألوان موسيقية متنوعة ما بين العاطفى والشعبى، وعلى مستوى المزيكا هناك نقلات كبيرة جدًا، فما التجارب المختلفة فى الألبوم مع أحمد الحجار الكبير والصغير؟

- كنت أنوى عمل ألبوم عن كل المحافظات المصرية، والتراث فى سيناء وعند البدو، ومرسى مطروح، والبورسعيدية، والصعايدة، ولكن «شلة صحابى» الذين أستشيرهم فى الكثير من الأغانى، مثل يوسف إسماعيل، والدكتور الدسوقى، ومحمود حميدة، وأحمد عبدالعزيز، وتوفيق عبدالحميد، أخبرونى بعمل هذه التجربة على مراحل وألبومات مختلفة، وهذه المرة فى الألبوم الأخير قدمت أغنية لأهل بورسعيد، وأخرى لبدو سيناء بعنوان «دارى جمالك»، وجاءت باقى الأغانى عاطفية عادية جدًا، مثل «مش هخش النار عشانك» للشاعر فوزى إبراهيم، وجاءت فكرتها صدفة، حيث أشاد بى رئيس تحرير مجلة «الكواكب» فى إحدى الحفلات، وقال لى «والله إنت غنيت حلو»، فقلت «بجد؟»، فقال لى «والله.. هو أنا هخش النار عشانك»، وتمت كتابة كلمات هذه الأغنية ببساطتها.
 

اليوم السابع.. يبدو أن جيلكم كان يذهب أكثر للعناوين الصدامية كما يبدو من الألبوم الأخير «ما تاخدى بالك»، فما السبب؟ وهل لاحظت أنه تسويقى؟

- أنا لا أختار ترتيب الأغانى أو عنوان الألبوم، ولكن نعمل بحثًا ميدانيًا مصغرًا، ونعرض الأسماء، ونأخذ الأكثر تصويتًا، وألبوم «ما تاخدى بالك» ربما كان صادمًا أو لافتًا، لكننى أرى أن العنوان أو الشعار أو الجملة لها علاقة بجذب الجمهور، وأغنية «ما تاخدى بالك» كتبها سامح عبداللطيف، وهو شاعر إسكندرانى، ولحنتها إسراء ماجد.
 

اليوم السابع.. «السى دى» لم يعد موجودًا، فما العائد المادى من طرح المطرب أغانيه من خلال «السى دى»؟ وما سبب غيابك عن التترات؟ وهل هذا مرتبط برحيل سيد حجاب؟

- أى مطرب لا يختار غناء تتر أى مسلسل، وإنما يكون ذلك من خلال المنتج أو المخرج، وبترشيح من الشعراء الذين يرون الصوت الغنائى الأفضل لهذا التتر، والواضح أن المنتجين والمخرجين يرون أنه لابد من شكل جديد، ونلاحظ خلال السنوات الماضية أن تتر المسلسل ليس له علاقة بالدراما، ولكن فى جيلنا كان التتر هو «الفاترينة» للمسلسل، وآخر تتر لى كان منذ 6 سنوات، وأنا لا أختار التتر فى أى مسلسل، لكننى أنتج شغلى لكى أظل موجودًا لأننى أحب الغناء، ولا أريد الكسب من ورائه، فبدأت إنتاج أعمالى منذ ألبوم «اعذرينى» حتى الآن، وأعطى الشركات ذات السجل التجارى أمور التسويق، حتى جاءت الثورة وأسست شركة خاصة بى، بسبب رفض الشركات إنتاج الأغانى السياسية «اللى ما بتبيعش»، مثل أغانى الشيخ عماد عفت، ومينا دانيال، وفتاة التحرير، وضحكة المساجين، وأكملت عملى حتى هذه اللحظة، كما قدمت ألبومًا لأخى أحمد وآخر دينيًا بعنوان «الملك لك»، وألبومًا بعنوان «من الآخر»، يحمل أغانى عاطفية، ولكن لم يتم تسويقه تجاريًا، فأنا لا أقدم ألبومات أربح منها أموالًا، كما أننى لا أمتلك رصيدًا فى البنك، ودخلى يكون من السفريات وحفلات الأوبرا وساقية الصاوى، أحجز منها مبلغًا لكى أنتج به، وكل هذا لمجرد التواجد، وهذا مهم بالنسبة للمطرب، كما أن يوتيوب أصبح مريحًا، إلا أن ذلك لا يحدث معى، فتجد أغانى مثل «معنديش صاحب يتصاحب ولا راجل بقى راجل» تحصد مشاهدات كثيرة، وبعض المطربين الشعبيين الذين أحبهم يحققون ملايين المشاهدات بسبب «بنبوناية وملبساية».
 

اليوم السابع.. تقول إنك كنت تهدف إلى جمع أغانى التراث المصرى الأصيل عن المحافظات المصرية، فهل تعتقد أن ذلك سيسهم فى تغيير الذوق العام للمصريين وسط الزحمة والهرج والمرج؟

- هذا الأمر يتطلب أكثر من جهة للعمل حتى يصبح ذلك هدفًا حقيقيًا، ولا بد من عودة وزير الإعلام، لأننا فى «هرجلة»، ولا يمكن أن تحكم إلا من خلال وزارة ومؤسسة كبيرة، وأرى أن الإذاعة المصرية والتليفزيون المصرى وصوت القاهرة هى الملاذ الوحيد للإنتاج الغنائى، ولا يوجد أمامنا سوى عودة الإذاعة للإنتاج، ومن جهتى أقدم فى كل حفلة من حفلاتى بساقية الصاوى عازفًا ومطربًا، وأقوم بعمل صالون شعرى لنفس المواهب، كما اتفقت مع الكاتب الكبير إبراهيم عيسى على كتابة مسرحية عن منتج وفنان ينشر إعلانًا للبحث عن المواهب لتقديم مسرحية متعلقة بهم، كما تحدثت مع يوسف إسماعيل، مدير المسرح القومى، حتى يتولى المسرح القومى إنتاج هذا العمل، ومن ناحية أخرى لا يمكن لأحد أن يمنع الهبوط الغنائى، ولكن يمكن تقديم الأغانى الجيدة، وعلى الدولة الاهتمام بالأغنية والفيلم والمسرحية، فهى مثل الدبابة، وأحيانًا يكون دورها أهم، وإذا حدث هذا الاهتمام من جانب الدولة فسيكون الفارق كبيرًا، وأرى أن الأغانى الشعبية كانت جزءًا من المقاومة فى فترة من الفترات أيام محمد رشدى والعزبى وعبدالمطلب وفاطمة سرحان وجمالات شيحة، وكانوا يقولون كلامًا ونصائح وحكمًا مش «الأباحة» التى تحدث الآن رغم وجود أصوات جميلة.
 

اليوم السابع.. بعض الأغانى الشعبية تحمل الكثير من الكلمات الغربية، وبسبب ما نراه ونسمعه يقول البعض الآن «فين أيام عدوية».. فهل خلال السنوات المقبلة سيقول الناس «فين أغانى الليثى وغيره»؟

- أخشى أن يحدث ذلك، فأنا لا أتحدث عن الليثى لأن صوته مميز، لكننى أفضل بعض الأغانى لعدوية، حيث تحمل لغة تخص كل الناس وتحمل هدفًا، وفى البداية كنت أغضب حين سماع «السح الدح امبوه» حتى التقيت عدوية ورأيت آلاف الجنيهات التى يخرجها للناس، بالإضافة للعمارات السكنية والشقق التى يمنحها للناس مجانًا.. إنه شخص يتحدث وهو مقتنع بوجهة نظره، ويحمل لغة مجموعة كبيرة من الناس فى مصر، لكن عندما يصل الأمر لأغنية تقول «مفيش راجل بقى راجل ولا صاحب بيتصاحب»، و«آه لو لعبت يازهر»، فلا يمكن تربية جيل على هذه الأغانى، ورغم جمال أداء الأغنية، فإننى كنت أتمنى تغيير المحتوى، كما أتمنى أن تطل الأصوات الحلوة بكلمات حلوة.
 
نحن نرى أصالة وصابر الرباعى وكاظم وأحمد جمال ومحمد رشاد، و«كل شوية يخرج مطربين حلوين»، ويحصلون على ختم النجومية من مصر، مثل صباح وفايزة وعبدالسلام النابلسى وآخرين، وجمال سليمان أجره «اتضرب فى عشرة» ونجوميته كذلك بعد «حدائق الشيطان»، ولذلك أرى أن الفن شىء مهم، والدول الأخرى ليس لديها عادل إمام ويحيى الفخرانى، بينما نحن نمتلك ثروة فنية كبيرة جدًا علينا الحفاظ عليها، ولا ألوم الخليجيين أنهم يفتتحون قنوات خاصة لمسلسلاتهم ونجومهم، ولا يوجد مطرب أو مطربة إلا وراءها أمير أو شيخ عربى، و«علشان كده نفسنا الدولة تقف معانا من خلال شركة تكتشف كام مطرب ومغنى».
 

اليوم السابع.. ما أشكال دعم الدولة للفن، وهل ترى أننا يجب أن نستدعى تجربة الستينيات؟

- تجربة الستينيات تُحترم، فهى تجربة عظيمة، ولكن الزمن اختلف، وهناك آليات كثيرة يمكن للدولة أن تدعم المطربين بها، فالزمن والتجارب اختلفت، والسوشيال ميديا الآن أصبحت «تجنن الناس»، والموضوع اختلف ويمكننا استغلاله للصالح واستغلال العصر الجديد بمعطيات جديدة، و«عملت بوست على الفيس بوك» وتلقيت أكثر من 10 آلاف موهبة، مصر كبيرة جدًا و«قد الدنيا بجد، وهاتولى فى كل دول الخليج ألفين أو 3 آلاف مطرب وعازف.. مش هنلاقى».
 

اليوم السابع.. لماذا غبت عن الحفلات الخارجية مؤخرًا؟

- عدت مؤخرًا من أوبرا مسقط، واشتغلت على الأوركسترا السلطانى لأول مرة فى عمان، بعد توصية كبيرة من المايسترو العمانى الذى تربى فى إنجلترا، وطلب العزف معى، فمدير الدار أعجب كثيرًا وقال لى «أول مرة نشوف كده»، واختتمت الحفل بـ«اللى بنى مصر كان فى الأصل حلوانى»، ولاقت هذه الأغنية إعجابًا كبيرًا من قبل الحضور.
 

اليوم السابع.. لماذا لا يكون هناك مشروع جماعى لتبنى المواهب؟

- لا يهم أن يكون جماعيًا بقدر أهمية حدوثه، وأنا تبنيت هذا المشروع منذ 6 سنوات، وعندما كنت طفلًا صغيرًا رأيت والدى يعلّم الناس الغناء والعود دون مقابل مادى، كما أن مشروعى لا أحصل منه على أى مليم، ولا أريد الاستفادة ماديًا منه، وهدفى أن أرى مطربين وعازفين «شاطرين» فى البلد، ولكن لا بد من دور لنقابة المهن الموسيقية ووزارة الثقافة، ولا أتحدث عن النقيب الحالى، لكن النقابة ليس لها أى دور، داخل النقابة آلاف ليس لهم أى فائدة، ولا علاقة لهم بالموسيقى.
 

اليوم السابع.. عملت مع ملحنين ومؤلفين كبار، وأنت الآن تقدم تجربة مع الشباب، حدثنا عن هذا التنوع من خلال خبرتك وتجربتك؟

- بليغ حمدى هو من اكتشفنى، ومن يومها عملت على هذه التجربة وعلى اكتشاف الآخرين، وأرى أن الكفاءة والتقارب الفكرى هما الأساس، وأغنى أمام من هو أصغر منى وأقول له «حاضر وطيب»، وهذه طريقتى حتى مع الكبار، وظللت مع مودى الإمام أكثر من 6 أشهر ليعمل أغنية «جفنه علم الغزل»، رغم أنه لم يكن يحب الشعبى، وتسجيل هذه الأغنية استغرق 110 ساعات، فى وقت يقوم البعض فيه بعمل ألبوم أو ألبومين.
 


 


 


 


 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة