أكد السفير الروسى لدى الكويت إليكسى سولوماتين، عدم اعتزام موسكو نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، نافياً فى الوقت ذاته أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو قد ناقش هذا الموضوع مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى لقائهما الأخير.
وقال سولوماتين - فى تصريحات للصحفيين على هامش الاحتفال الذى أقامته السفارة الروسية بالكويت بمناسبة ذكرى انتصار موسكو وجمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق على النازية فى الحرب العالمية الثانية - إنه منذ اللحظة الأولى لإعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن نيته نقل سفارة بلاده إلى القدس، تبين أن هذا الأمر سيطوق عملية السلام، مشيراً إلى أن موسكو تؤيد أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، والغربية عاصمة لإسرائيل.
وحول ما تشهده المنطقة من قلق بشأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، قال "صحيح نشعر بقلق كبير من التطورات والتوترات الحالية فى الشرق الأوسط، وموقفنا حول البرنامج النووى الايراني، ينبثق من احترام اتفاقيات حظر انتشار وصناعة الاسلحة النووية والدمار الشامل، وعلينا أن نشجع الدول التى تتخلى عن طموحاتها لتطوير مثل هذه الأسلحة، سواء كانت كوريا الشمالية أو ايران أو غيرها من الدول .. نتفق مع هذه الدول، ونوقع اتفاقيات، وبعدها ننسحب منها، قد يؤدى هذا إلى مشاكل أكثر، فربما هذه الدول تفقد الثقة بالدول الكبرى الموقعة معها اتفاقيات فى هذا المجال".
وأضاف أن الولايات المتحدة بذلت جهودا حثيثة، سواء مع روسيا أو دول أخرى، من أجل الوصول لمثل هذا الاتفاق مع ايران، فكيف لها أن تنسحب منه بعد دخوله حيز التنفيذ، قائلا "هذا الامر ليس بالجيد ولهذا السبب، نحن قلقون، وعلينا أن نعمل فى اتجاه ثبات، أن تحرز هذه الاتفاقيات فى اتجاه حظر لانتشار الاسلحة النووية".
وحول تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على ايران، قال سولوماتين "روسيا ودول أوروبا الغربية باقية على الاتفاق الذى أبرم، والعقوبات من جانب الولايات المتحدة، هى عقوبات أحادية الجانب، وتمس مصالح أمريكية مع ايران، ونحن لسنا ملتزمين باحترام مثل هذه العقوبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة