صور.. عودة مهاتير محمد بعد غياب 15 عاما عن الأضواء.. رئيس وزراء ماليزيا الأشهر يعاد انتخابه فى ربيعه الـ92.. حكم البلاد عقدين من الزمان وأدخل طفرة اقتصادية تاريخية.. و5 معلومات مهمة تكشف أبرز محطات حياته

الخميس، 10 مايو 2018 06:30 م
صور.. عودة مهاتير محمد بعد غياب 15 عاما عن الأضواء.. رئيس وزراء ماليزيا الأشهر يعاد انتخابه فى ربيعه الـ92.. حكم البلاد عقدين من الزمان وأدخل طفرة اقتصادية تاريخية.. و5 معلومات مهمة تكشف أبرز محطات حياته مهاتير محمد
كتب: محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من خلفية المشهد، وبعد أن توارى عن الأنظار وترك السلطة رئيسا لوزراء ماليزيا تلك المملكة الدستورية الآسيوية التى شهدت طفرة هائلة فى ظل رئاسته السابقة للوزراء (1981 ـ 2003) عاد الدكتور (الطبيب) مهاتير محمد، رئيسا منتخبا للوزراء مرة أخرى مدعوما بـ135 عضوا فى البرلمان المؤلف من 222 مقعدا بعد الانتخابات العامة التى أجريت أمس، الأربعاء.

 

وأعلن رئيس الوزراء الماليزى السابق والحالى مهاتير محمد أنه سيؤدى اليمين الدستورية رئيسا للوزراء اليوم الخميس، لأن غالبية أعضاء البرلمان يدعمون ائتلاف المعارضة الذى يتزعمه، بعد أن أقر رئيس الوزراء الماليزى نجيب عبد الرزاق، بالهزيمة أمام مهاتير محمد البالغ من العمر 92 عاما فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

 

ومهاتير محمد من مواليد العاشر من يوليو بالعام 1925 وهو رئيس وزراء ماليزيا الحالى وسبق له أن تولى رئاسة الوزراء لنحو 22 عاما، وكان رابع رئيس وزراء لماليزيا فى الفترة من 1981 آلى 2003، وتعد تلك المدة أطول فترة لرئيس وزراء فى ماليزيا، وكذلك من أطول فترات الحكم فى آسيا عبر تاريخها، ويغلب على طابعه السياسى الدمج بين الفكر الفلسفى والفكر التنموى الاقتصادى.

 

 

ويشتهر مهاتير محمد بمهاراته اللغوية والبلاغية الفائقة، كما أن لديه قدرة غير تقليدية على التأثير فى النُخَب والجماهير على حد سواء، لذلك استدعته المعارضة بعد نحو 15 عاما من ترك السلطة؛ لإعادة الثقة إلى الدولة الملكية الأسيوية التى وصفت فى عهده بالنمر الأسيوى الخامس جنبا إلى جنب مع كوريا الجنوبية وسنغافورة وتايوان وهونج كونج.

 

ويرى الماليزيون أن الفضل فى النمو الاقتصادى المطرد الذى شهدته البلاد فى التاريخ المعاصر يعود له، لكنه ـ وفقا للجارديان ـ كان أيضا سلطويًا بشكل سيئ، إذ قام بقمع المعارضة والهيئة القضائية والصحافة، واختار مهاتير محمد، عبد الله بدوى خلفا له، لكنه أطاح به فى عام 2009 بعد أداء انتخابى ضعيف، وقام بتنصيب سياسى آخر، رئيسا للوزراء، وهو نجيب عبد الرزاق، الذى انتهت ولايته أمس الأربعاء بعد هزيمة قاسية مُنى بها فى الانتخابات النيابية.

 

وبعد أن تقاعد مهاتير محمد رسميًا، استنكر فى عام 2015، فضيحة (1Malaysia Development Berhad) وهى الأزمة المتعلقة بالإستراتيجية الاقتصادية للبلاد، وفى عام 2018، أعلن أنه تحول إلى المعارضة، وفى سنته الثانية والتسعين، خاض مرة أخرى منصب رئيس الوزراء لإسقاط نجيب، وبالتالى أصبح أقدم زعيم سياسى فى العالم.

 

 

وشركة 1MDB هى مؤسسة تطوير استراتيجى مملوكة بالكامل لحكومة ماليزيا، وتم تأسيسها  لدفع المبادرات الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية طويلة الأجل للبلد من خلال إقامة شراكات عالمية وتعزيز الاستثمار الأجنبى المباشر، ويعرف فى كوالامبور بـ"صندوق الثروة" الذى شابته اتهامات بالفساد.

 

وحصل مهاتير محمد على 112 مقعدا، من دون الائتلاف الكبير الداعم له، وهو عدد كاف لتشكيل أغلبية فى الهيئة التشريعية المكونة من 222 مقعدا فى البلادن وتقول وسائل الإعلام الماليزية إن مهاتير فاز لسبب بسيط وهو أن وعوده بالتدقيق فى الاستثمارات الصينية فى البلاد لاقت إعجاب الناخبين، لذلك أعادوه بقوة الصندوق مرة أخرى من خلفية المشهد إلى واجهة السياسة.

 

وتعود أصول مهاتير محمد، لبلدة "ألور سيتار"، بولاية "قدح"، وولد لأب يعمل مدرسا وام ربة منزل، وهو أصغر إخوته التسعة، وخلال الحرب العالمية الثانية وأثناء الاحتلال اليابانى لماليزيا، باع مهاتير محمد فطائر الموز والوجبات الخفيفة الأخرى لتوفير الدخل لأسرته، ثم التحق بكلية الطب وأصبح أحد أشهر الأطباء الملتحقين بالعمل السياسى فى تاريخ العالم.

 

 

وتقلد مهاتير محمد السلطة فى ماليزيا القائمة على أساس ملكى دستورى (مثل النظام البريطانى) وتقع فى جنوب شرقى آسيا وهى مكونة من 13 ولاية وثلاثة أقاليم اتحادية، بمساحة كلية تبلغ 329,845 كم، ويبلغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة