لا تتوقف محاولات عدد من الوجوه السياسية عن شق ثغرة لعبور جماعة الإخوان الإرهابية للمجال السياسى، فعلها أيمن نور فى وقت سابق، وتتابعت المحاولات حتى وصلت مؤخرا لدعوة البعض للمصالحة مع شباب الجماعة الإرهابية، والآن تفتق ذهن أحد الوجوه السياسية والدبلوماسية عن حيلة جديدة لاستعادة الإخوان، أو لإقحامهم فى المشهد.
الحيلة الجديدة لتسويق الإخوان جاءت من وجه محسوب على الدبلوماسية والثقافة أكثر من حسابه على السياسة بمعناها الحزبى والعملى، فبعد سنوات من النشاط الدبلوماسى والكتابة الأدبية وشغل موقع أمين عام المجلس الأعلى للثقافة فى فترة تولى صديقه عماد أبو غازى منصب وزير الثقافة، يلعب الدكتور عز الدين شكرى فشير الآن دور "المحلل الجديد" لجماعة الإخوان.
أحدث خطوات لعب دور "المحلل"، التى تصدى لبطولتها "فشير"، تمثلت فى تشكيل جبهة جديدة شبيهة بالجمعية الوطنية للتغيير، التى أسسها محمد البرادعى قبل 25 يناير 2011، وجاءت الخطوة الأولى للحيلة الجديدة باتصالات بدأ "فشير" إجراءها مؤخرا مع عدد من تلاميذ البرادعى فى الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من وجوه الإخوان فى أمريكا وبعض دول أوروبا، لعقد لقاء تأسيسى فى بروكلين بنيويورك، لوضع الخطوط الأساسية للجبهة الجديدة.
تعتمد فكرة عز الدين شكرى فشير، وفقا لما نقله لبعض الأصدقاء والمقربين منه فى نيويورك، حيث يقيم منذ نهاية العام 2013، على توحيد صفوف عدد من القوى والفصائل، بإحياء التكتل القديم الذى يضم الإخوان وحركة 6 أبريل ووجوه الجمعية الوطنية للتغيير ورجال البرادعى، فى شكل جبهة سياسية تعمل على وضع برنامج شامل للمعارضة المصرية، وخطاب مضاد لخطاب الدولة، مع الاستعدادا للانتخابات الرئاسية 2022.
وبحسب المتوفر من معلومات عبر أشخاص قريبين من دوائر "فشير"، فإنه يعتمد فى فكرته الجديدة على وجود عدد من القيادات البارزة فى جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى فى الولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن وجود عدد من رجال البرادعى وأعضاء حركة 6 أبريل، ما يوفر هيكلا تأسيسيا واسعا لانطلاقة الجبهة، ملمحا لأصدقائه بأن الجبهة ستستهدف بعد اكتمال صيغتها السياسية وهياكلها التنفيذية، مخاطبة عدد من الحكومات والبرلمانات والمنظمات المعنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان، لصنع خطاب مقابل ومضاد لخطاب النظام السياسى فى مصر، وستوفر لها علاقات الإخوان ببعض نواب الكونجرس وأعضاء البرلمان الأوروبى فى ستراسبورج وبروكسل مدخلا مهما للتواصل مع دوائر سياسية عديدة وفاعلة، إضافة لتأثير علاقاته السياسية نظرا لعمله الدبلوماسى سابقا، وعلاقات الدكتور البرادعى الدولية الواسعة.
ولا تتوفر معلومات حول هوية الشخصية التى يمكن أن تدعمها الجبهة الجديدة لخوض انتخابات الرئاسة 2020، ولكن بحسب ما أسرّ به "فشير" لبعض المقربين، فإن الأمر متروك للتوافق بين أعضاء الجبهة عقب انتهاء تشكيلها، وأن كل الخيارات مطروحة لتسمية مرشح رئاسى، حتى لو كان من جماعة الإخوان.
لم يفصح عز الدين شكرى فشير للمقربين منه عن هوية الراعى الرئيسى للجبهة الجديدة، ولكن بحسب مصادر تتوفر على اطلاع بتفاصيل إقامة "فشير" فى نيويورك، فإنه كثّف لقاءاته خلال الأسابيع الماضية بعدد من الأشخاص فى أماكن عامة متغيرة، ومن المرجح أن تكون قائمة اللقاءات قد شملت وجوها إخوانية من المقيمين فى الولايات المتحدة، أو آخرين أتوا من لندن وإسطنبول بشكل خاص لهذه اللقاءات، وتشير مؤشرات عديدة إلى أنه ربما كانت جماعة الإخوان الدافع الأكبر والرئيسى وراء الدعوة للجبهة الجديدة، وأنها اختارت "فشير" باعتباره يبدو وجها توافقيا للجهات والتكتلات المقصودة برسالة الجبهة، مثل الجمعية الوطنية للتغيير وحركة 6 أبريل وحزب الدستور وغيرها من القوى وبعض الأحزاب.
يُعرف عن الدبلوماسى السابق عز الدين شكرى فشير أنه أحد تلاميذ محمد البرادعى، وقد جمعته به محطات عديدة منها الجمعية الوطنية للتغيير، ثم تأسيس حزب الدستور، وبعد ثورة 30 يونيو 2013 ترك "فشير" مصر ليقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد موقفه المتقارب مع جماعة الإخوان، والذى روّج فى ضوئه، عبر مقالاته ولقاءاته، أفكارا تدعو للوفاق والمصالحة بين الدولة والجماعة الإرهابية، وهى الأفكار التى لاقت رفضا عميقا على المستويين الشعبى والرسمى، واعتبره البعض امتدادا لـ"البرادعى" بانحيازه الصارخ للجماعة واستقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية، ورغم الرفض الذى اضطره لترك مصر لم يتراجع "فشير" عن أفكاره الداعمة للإخوان، إذ نشر فى نهاية 2017 مقالات دافع خلاله عن الإرهابيين، ورفض تنفيذ أحكام الإعدام فى المتورطين فى جرائم قتل واستهداف للضباط والجنود، ليختم مشواره مع لعب دور "المحلل" للجماعة بمساعيه لتدشين الجبهة الإخوانية الجديدة.
عدد الردود 0
بواسطة:
على
الصحيفه
إبحث عن المصرى اليوم فهى التى أعطت لهذا الخائن الفرصه لبث سمومه من خلالها بسلسله من المقالات المثيره للجدل فى الداخل المصرى وفيها الكثير من الاكاذيب والمغالاطات والتجريح فى القياده السياسيه .عموما هؤلاء لا وزن لهم وسوف يسحقهم الشعب والدوله المصريه .
عدد الردود 0
بواسطة:
زيزو
ابشررررر ،الشعب لن ينتخب اى شخص يذكره بنكسة 25 خساير
لن ينتخب الشعب المصرى اى حد من البردعاوية، او 6 ابليس، او الاخوان، او النخبة السياسية الفاشلة عاصرى الليمون على الاخوان، او من سيضع يده فى يد الاخوان الارهابيين، او من سيأتينا من الغرب او مدعوما من الغرب، ومن الاخر لن نثق فى احد خارج المؤسسة العسكرية، او من تزكيه وترشحه لنا المؤسسة العسكرية، وعلى السيسى ان يجهز لنا خليفة حتى لا نضيع تانى...من الاخر