أكرم القصاص - علا الشافعي

"تليجرام" و"بيتكوين".. أوراق "داعش" فى الفضاء الإلكترونى.. التنظيم يتمتع بـ"ملاذات آمنة" رغم هزائم الميادين.. منصات تقدم طرق تصنيع العبوات الناسفة فى المنزل.. ومنابر لجمع التبرعات من خلال العملة الافتراضية

الإثنين، 09 أبريل 2018 03:30 م
"تليجرام" و"بيتكوين".. أوراق "داعش" فى الفضاء الإلكترونى.. التنظيم يتمتع بـ"ملاذات آمنة" رغم هزائم الميادين.. منصات تقدم طرق تصنيع العبوات الناسفة فى المنزل.. ومنابر لجمع التبرعات من خلال العملة الافتراضية "تليجرام" و"بيتكوين".. أوراق "داعش" فى الفضاء الإلكترونى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصل لا ينقطع، وملاذات آمنة لجمع التبرعات وإبرام صفقات السلاح وإعادة تنظيم الصفوف بهذه التحركات الدؤوبة يحاول تنظيم داعش الإرهابى، وغيره من الجماعات إعادة بناء قوامه بعد الهزائم التى تكبدها فى ميادين القتال داخل سوريا والعراق خلال العام الماضى، والتى أفقدته العديد من السلاح والعتاد والمقاتلين، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من القضاء عليه بفضل الشبكة المظلمة فى الفضاء الإلكترونى، والتى ينتشر من خلالها داعش ليجند مقاتلين جدد وينشر أفكاره المسمومة فى العقول والقلوب.
 
 
 
 
 

ويجند تنظيم داعش أتباعا عبر شبكة الإنترنت المظلمة، كما يجمع الملايين من الدولارات عبر عملة البيتكوين الرقمية التى يتولى فيما بعد تحويلها لأموال سائلة، وذلك بحسب تقرير لصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية التى كشفت عن أن تنظيمات إرهابية عدة تتهرب من الأجهزة الأمنية ووكالات الاستخبارات عن طريق "الاختباء فى ظلال الشبكة السوداء"، باستخدام خدمات الرسائل المشفرة، للتواصل والعملات المشفرة cryptocurrencies المجهولة.

 

ونقل التقرير عن باحثين فى مركز هنرى جاكسون، وهو مركز أبحاث متخصص فى السياسة الخارجية، إن الجماعات الإرهابية تمكنت أيضًا من إنشاء ما يشبه الـ"خزان" الممتلئ بالدعاية المتطرفة، بعد إنقاذها من حذف الأجهزة الأمنية أو شركات التكنولوجيا.

 

وفى أعقاب الهجمات الإرهابية الخمسة على الأراضى البريطانية عام 2017، خصصت الحكومة البريطانية المزيد من الوقت والأموال لمواجهة التطرف عبر الإنترنت، ولكن يرى التقرير أنه ينبغى إيلاء المزيد من الاهتمام للشبكة المظلمة لأن المتطرفون لا يزالون قادرون على العمل دون مشكلة على الإنترنت.

 
 
 
 

وقال الباحثون، إن تطبيق الاتصال المشفر الحالى هو Telegram، وهو نفس التطبيق الذى يشجع داعش أعضائه على استخدامه، مع رسائل تتضمن شرح كيفية الوصول إلى مواقع مظلمة جديدة مرتبطة بالتنظيم. وأوضحت "صنداى تايمز" أن جماعة تعرف باسم "الصدقة" مرتبطة بتنظيم القاعدة، استخدمت فى نوفمبر الماضى قناة عامة على Telegram للترويج لحملة جمع أموال فى صورة عملة البيتكوين.

 

وقالت معدة التقرير، نيكيتا مالك، مدير مركز الاستجابة للتطرف والإرهاب فى مركز هنرى جاكسون: "لقد تمكنا من إلحاق هزيمة بتنظيم داعش واستعادة الأراضى من تحت سيطرته فى العالم الحقيقى، ولكن يملك التنظيم ملاذا آمنا جديدا بالكامل فى الفضاء الإلكترونى وهو الأمر الذى يحتاج فهم أولا حتى يمكن هزيمته هناك أيضا".

 

وأضافت مالك، قائلة: "يجب على السلطات التحرك بسرعة لزيادة معرفتها بأنشطة الإرهابيين فى الفضاء السيبرانى واستخدامهم للتكنولوجيات مثل البيتكوين". ودعت إلى الحذر عند فرض القواعد المنظمة فى هذا المجال لإحداث توازن بين الحريات وبين الحفاظ على الأمن من التهديدات، متابعة: "لكن حان الوقت لحرمان المتطرفين من المساحة التى يحتاجون إليها على الإنترنت لتخطيط الفظائع الجديدة."

 

 
 

وأشارت نيكيتا، إلى العديد من المواقع على الشبكة المظلمة التى تشرح كيفية صنع القنابل من المواد الكيميائية المنزلية وهى تلك التى استخدمت فى هجمات باريس الإرهابية فى نوفمبر 2015 وبروكسل فى مارس 2016 ومانشستر فى مايو 2017 و Parsons Green فى لندن ، فى سبتمبر 2017.

 

وقد توصلت إحدى الدراسات في العام الماضي إلى أنه من بين 811 قائمة ذات صلة بالأسلحة فى 24 موقعا فى الشبكة المظلمة، احتوى 208 كتب إلكترونية على تعليمات لتصنيع المتفجرات أو الأسلحة النارية فى المنزل.

 

وكان موقع روسيا اليوم قال فى تقرير سابق إن مجموعة "أنونيمس Anonymous" قامت بقرصنة أحد المنصات الخاصة بتنظيم "داعش" على الشبكة المظلمة والتي تبين أنها مزيفة، لكن لاحقا وإثر هجمات باريس، تمت أيضا قرصنة موقع آخر لهم من قبل المجموعة ذاتها واستبداله بمنصة لبيع مضادات الاكتئاب والمقويات الجنسية.

 
 
 

إلا أن تنظيم "داعش"، وبعد إغلاق الموقع، غير النطاق الذي يستخدمه، بل ونشر تعميما على الشبكة يفيد بتغيير الموقع الجديد ومعلومات التواصل بعنوان "إصدارات الخلافة" وتم تعميم الموقع الجديد.

 

وحسب الكثير من التصريحات والأبحاث، أضافت روسيا اليوم، هناك قسما خاصا فى تنظيم "داعش"، مسئول عن التواصل واستخدام الشبكة بصورة احترافية تحمى تنظيم "داعش" من الملاحقة والاختراق وتأمين تبادل المعلومات والتمويل.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة