سادت ليبيا صدمة الأحد، إثر اكتشاف رفات 3 أطفال صغار من العائلة نفسها خطفوا فى عام 2015 أثناء توجههم إلى مدرستهم قرب العاصمة.
وقال محققون إنه استنادا إلى اعترافات أحد مختطفيهم، أمكن العثور على رفات أطفال عائلة الشرشارى مدفونة فى غابة جنوب مدينة صرمان.
خطفت مجموعة مسلحة الأطفال الثلاثة، وأعمارهم آنذاك بين 5 و12 عاما، فى طريقهم إلى مدرستهم فى صرمان على بعد 70 كلم غرب العاصمة الليبية طرابلس، وكانوا برفقة أمهم وسائقهم الذى أصيب بالرصاص فى الهجوم.
وطلب المختطفون فدية من عائلة الشرشارى لكن المفاوضات فشلت، ما دفع الخاطفين لقتل الأطفال بعد شهر، على ما ذكر محققون.
ولم تعلم العائلة المنكوبة شيئا عن مصير أبنائها حتى اعتقال أحد الخاطفين المشتبه بهم فى مارس الماضى وإفصاحه عن مصيرهم.
وأعلنت بلدية صرمان الحداد 3 أيام بعد العثور على رفات الاطفال، فيما ظلت معظم المدارس مغلقة الأحد، وقال فؤاد السراج رئيس حكومة الوفاق الوطنى المعترف بها دوليا فى بيان إن "الليبيين جميعا مصدومون يعيشون حالة من الذهول على وقع هذه الجريمة البشعة الدخيلة على مجتمعنا".
وتعهد السراج بتقديم الجناة "للقضاء لينالوا الجزاء والعقاب العادل"، ومنذ سقوط نظام معمر القذافى فى عام 2011، تسود الفوضى ليبيا وتتنازع السلطة فيها حكومتان: حكومة الوفاق الوطنى بقيادة فائز السراج المدعومة من المجتمع الدولى ومقرها فى طرابلس فى غرب البلاد، وحكومة موازية شرق ليبيا يدعمها الرجل القوي في شرق البلاد المشير خليفة حفتر.
ومنذ سقوط القذافى، استغل مهربو البشر والجهاديون والخاطفون الفراغ الأمنى والفوضى لكسب موطىء قدم فى البلد الغنى بالنفط الواقع شمال أفريقيا.
