خالد صلاح يكتب : صباح الخصوصية

الأحد، 08 أبريل 2018 12:00 م
خالد صلاح يكتب : صباح الخصوصية الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 
 
• أنت تستيقظ من نومك بينما نسيت الـShare location على وضعية الـOn، كل أصدقائك، أصدقائك وغير أصدقائك، يعرفون مكان نومك، أين أمسيت وأين أصبحت.
 
• صورك فى المساء على صفحة فيس بوك، أو على حسابك فى إنستجرام، ربما شئت أنت نشر الصور، أو شاء أصدقاؤك النشر برضاك أو رغما عنك، أو ربما كنت فى مرمى كاميرات أخرى بين مئات الكاميرات المفتوحة live ليلا ونهارا فى كل مكان، فى الشارع، على المقهى، فى المطاعم، فى المدارس والجامعات، وفى الصالونات الخاصة، وفى كل شبر فيه كائن حى، وشبكة اتصال.
 
• يعرف الناس مزاجك العام من بوستات الصباح، يعرف الناس تصريحك أو تلميحك مع كل موقف، هل تعيش حبا جديدا؟ هل أنت فى خلاف مع مديرك فى العمل، هل جرحك أحد زملائك؟ هل مرتبك سترك حتى نهاية الشهر أم بدأت السلف مبكرا بعد أسبوعين من «القبض»؟!
 
• البنك يعرف أكثر، والذين يديرون البنك وكروت الفيزا والماستر والـATM، يعرفون أكثر من أمك وزوجتك وأولادك، وربما يعرفون أكثر من نفسك، يعرفون كم أنفقت، وماذا اشتريت، وكم دفعت، ومن أى مكان وفى أى ساعة وبأى طريقة، ولصالح من، زوجتك أم صديقتك أم لأسباب ولأشخاص آخرين.
 
• ولو أراد أحد الربط بين مكان نومك بالأمس، وصورك المنشورة صباح اليوم وقائمة مشترياتك وأماكن المشتريات، ومشاعرك فى البوستات، وقائمة أصدقائك، والمناسبات المسجلة على حسابك فى شبكات التواصل، فسيعرف أدق التفاصيل دون أن يبذل جهدا فى عمليات بحث جنائى أو فحص قضائى بإذن مسبق.
 
• تعرف أيضا شركات الاتصالات المحمولة نوع هاتفك، وكل قائمة الأسماء على الموبايل، ومع من تكلمت وكم دقيقة قضيتها مع كل شخص على الهاتف، وربما تعرف بعض الشركات ماذا قلت، إن أرادت، ثم إذا تصورت أنك الأذكى فاستخدمت برامج اتصالات متطورة عبر تطبيقات الإنترنت، فلعلك تعرف أن كل كلمة تقولها وكل نفس تتنفسه وكل صورة أو تعليق محفوظ فى سيرفرات عملاقة مسجلة كل حياتك لحظة بلحظة.
 
• أنت تتلقى إعلانات الآن على هاتفك المحمول من شركات الاتصالات، كل حسب نوع هاتفه واستخداماته، والمدينة التى يعيش بها، هل سألت نفسك: من قدم هذه المعلومات للمعلنين؟ وهل سألت: كيف عرفوا أنك مهتم بشراء بيت جديد أو سيارة أو حتى حذاء رياضى؟ من قدم لهم المعلومات؟ وكيف عرفوا هذه المعلومات؟ ومن سمح لهم بتقديم بياناتك إلى الشركات المعلنة؟ وإذا كانوا قدموا تلك المعلومات للمعلنين، فما الذى يمنع تقديمها لجهة أخرى، أيا كانت ومهما كانت أهدافها اقتصاديا وإعلانيا أو سياسيا وأشياء أخرى؟!
 
• شركات التليفونات فى مصر وخارجها تعرف كل شىء عنك وتبيعه لأطراف أخرى.
• البنك يعرف
• فيس بوك يعرف
• إنستجرام يعرف
• كاميرات اللايف تعرف
• تليفونك وحساباتك تقدم كل شىء طوعا
أنت تكلمنى الآن عن الخصوصية
 «والنبى تتلهى»
 

 


 


 
 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

بركة

يقدمون لنا ما يدمر خصوصيتنا .. بينما هم في أشد الحرص !!!

يقدمون لنا الأجهزة الذكية الخطيرة بينما هم يعاقبون فيسبوك وغيرها بشدة وصرامة إذا اخترقت خصوصياتهم .. يحاول البرلمان أن ينظم عمل هذه الفوضى تفاديا للشائعات والمفبركات خصوصا انت لاتعرف مصدر أي شيئ من أي شيئ .. طبعا يعترض الجماعة اللي عايزينها ميغة !!!! .. في بريطانيا يفتح المواطن الانجليزي هاتفه ( العادي وليس أحدث موضة .. يجري المكالمة فقط ويشوف شغله ) .. من واقع تجربة شخصية تشرفت بمقابلة شخصية مصرية عالمية مرموقة وكان معي جهاز حديث حرصت ان استعرضه أمامه وطلبت منه تسجيل أرقامه لكي أرى جهازه الذي لابد وأن يكون أحدث مليون مرة من جهازي .. فإذا به يظهر لي جهازا قديما منذ حفر قناة السويس الأولى وسعره لايتجاوز المائة جنيه قائلا .. هذا أضمن وأفضل ويمكنني طلب مكالماتي مطبوعة من الشركة المختصة أما جهازك الحديث فأنت في قلب المحيط .. !!!!!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة