قطر بوابة إيران لمواجهة شبح البطالة.. مستشفيات حمد تستقبل ممرضات طهران بعد توقيع بروتوكول توظيف "إجبارى".. 4500 أسرة إيرانية تقيم فى إمارة الإرهاب.. ومخاوف من تغيير تركيبة السكان العربية لصالح الهوية الفارسية

الأربعاء، 04 أبريل 2018 10:43 ص
قطر بوابة إيران لمواجهة شبح البطالة.. مستشفيات حمد تستقبل ممرضات طهران بعد توقيع بروتوكول توظيف "إجبارى".. 4500 أسرة إيرانية تقيم فى إمارة الإرهاب.. ومخاوف من تغيير تركيبة السكان العربية لصالح الهوية الفارسية ممرضات إيرانيات خلال وقفة احتجاجية العام الماضى بطهران
كتب - محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى إطار الدعم وتقديم التنازلات من جانب النظام القطرى الحاكم، تجاه حلفاءه فى العاصمة الإيرانية طهران، والحرص على مصالح نظام "الملالى" مقابل الحماية والخدمات الأمنية التى يقدمها الحرس الثورى الإيرانى للأمير القطرى تميم بن حمد آل ثانى، للحفاظ على حكمه، تستقطب قطر مئات العمال والمواطنيين الإيرانيين للعمل على أراضيها لحل أزمة البطالة المتفاقمة التى تورق حكام إيران.

وبالرغم من الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها الاقتصاد القطرى والتى تؤثر بشكل مباشر على المواطنيين القطريين الذين ارتفعت نسبة التضخم والبطالة بينهم بسبب سياسات تميم التى أدت لفرض دول الرباعى العربى الداعية لمكافحة الإرهاب، مقاطعة ضد إماراته منذ مطلع يونيو الماضى لتورط الدوحة فى دعم التنظيمات الإرهابية بالمنطقة، إلا أن النظام القطرى يواصل جلب الإيرانيين للعمل فى المؤسسات القطرية بمرتبات كبيرة إراضاء للنظام الإيرانى على حساب الشعب القطرى.

 

ممرضات طهران تعمل بقطر
ممرضات طهران تعمل بقطر

 

وكشفت وسائل إعلام إيرانية، فى تقارير لها نشرتها عدة صحف خليجية، أن شركات ومؤسسات طبية تابعة لحمد بن خليفة، الأمير الأب السابق لقطر، بالعاصمة الدوحة عن استعدادها لتوظيف عشرات الممرضات الإيرانيات فى مراكز ومستشفيات الدوحة، بناء على مذكرة تعاون تم إبرامها بين طهران والدوحة.

 

 

وقالت مصادر بالمعارضة القطرية لـ"اليوم السابع"، تعليقا على التقارير الإيرانية بشأن إرسال الإيرانيات للعمل بمستشفيات قطر، إن نظام تميم أجبر على توقيع اتفاقية خلال زيارة قام بها وفد تابع لوزارة العمل القطرية إلى طهران فى شهر فبراير الماضى مع نظيره الإيرانى، مؤكدة أن استقدام الممرضات الإيرانيات، تعتبر أول مراحل تنفيذ تلك الاتفاقية، مشيرة إلى أن الدوحة تعهدت باستقطاب عمال وموظفين إيرانيين فى كافة التخصصات للعمل على أراضيها.

 

وكان قد كشفت محمد على جلاير، الملحق العمالى بالسفارة الإيرانية لدى الدوحة، فى تصريحات لها نشرتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، التابعة للحرس الثورى، أن تلك الاتفاقية تقضى فى أولى مراحلها، بتوفير الشركة القطرية جزءا من كوادرها الطبية لأطقم التمريض الواردة من إيران، لافتا أن المتقدمات سيتم قبولهن للعمل فى المستشفيات، أو العيادات الطبية أو المتخصصة أو العيادات المدرسية، أو كممرضات فى المنازل.

 

وأعلن المسئول الإيرانى عن إرسال إحدى الشركات فى بلاده أكثر من 80 ممرضة تم توظيفهن فى قطر على مدار السنوات الماضية.

 

وقد أرسلت طهران نحو 100 عامل إيرانى إلى الدوحة، للعمل فى قطاع الخدمات، وخاصة المطاعم الإيرانية، كما أن أعداد العاملين والمقيمين الإيرانيين فى قطر تشهد ارتفاعا مطردا، خاصة أنه تم تسجيل 4500 عائلة إيرانية وإصدار تصاريح عمل لهم فى قطر مؤخرا.

 

وقالت المصادر بالمعارضة القطرية، إن النظام القطرى الحالى يواصل سياسة الأمير السابق، بتغير الطبيعة الديمجرافية للسكان فى قطر، بتجنييس الإيرانيين وإحلالهم بالوظائف فى كافة مؤسسات الدولة محل المواطن القطرى البسيط، فى محاولة منه لحل أزمة البطالة فى طهران بتعليمات من زعماء الجمهورية الإيرانية مقابل توفير الحماية له ولنظامه وعائلته الحاكمة.

 

الملالى يصدر أزماته للدوحة

فيما قالت تقارير خليجية، إن نظام الملالى يسعى لتصدير أزماته الداخلية المتفاقمة والتى من أبرزها البطالة، وخاصة فى قطاع التمريض إلى حليفته الدوحة فى ظل تعنت "تنظيم الحمدين" الحاكم بها إزاء المطالب العربية الرامية إلى كف يده عن دعم وتمويل الإرهاب، وعدم التقارب مع الأنظمة المعادية للجوار الخليجى.

 

وكانت قد كشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية، بداية الأسبوع الجارى، أن البطالة أحد أبرز المعضلات الأساسية التى تواجه الشباب الإيرانى على مدار سنوات عدة، لافتة إلى الوعود الحكومية المتكررة فى هذا الصدد، غير أنها ألمحت إلى ضرورة الاهتمام بالبرامج المخصصة لـ "إرسال الموارد البشرية خارج البلاد" من جانب وزارة العمل الإيرانية، للحد من جيوش العاطلين فى إيران.

 

تصدير الممرضات للدوحة لحل مشاكلهن

وتشير تقارير الإعلام الإيرانى، إلى أن قطاع التمريض فى إيران شهد تدهورا خلال الفترة الأخيرة، دفع العاملين به إلى تنظيم احتجاجات عمالية متكررة على مدار العام الماضى، بسبب أوضاعهم المزرية، لافتة إلى أن تلك الاحتجاجات، التى شهدها طهران فى شهر أغسطس الماضى ترجع أسبابها إلى أن توظيف الممرضات الإيرانيات لا يتم بشكل رسمى، حيث يعملن ضمن عقود مؤقتة ويتلقين رواتب متدنية بشكل غير منتظم.

 

وكانت آخر الاحتجاجات التى نظمتها ممرضات فى إيران انطلقت فى 24 أغسطس الماضى بمنطقة "بوشهر" جنوب البلاد، احتجاجا على عدم تلقيهن رواتبهن لمدة تزيد عن 8 أشهر، إضافة إلى مشاكل ترتبط بظروف العمل حيث يتم إجبار العديد من الممرضات على العمل لأوقات إضافية، فى الوقت الذى يحرمن فيه من أجورهن لأشهر طويلة.

 

وتكشف إحصاءات رسمية صادرة عن منظمة التمريض فى إيران مؤخرا، أن نحو 15 مريضا تخدمهم ممرضة واحدة، بينما تنص المعايير الدولية على أنه يجب على كل ممرضة أن تتفرغ لخدمة مريض إلى 4 مرضى كحد أقصى، وعلى الرغم من أن النقص فى أعداد الممرضين يشهد ارتفاعا مطردا إلا أن تلك الإحصاءات تتحدث عن وصول أعداد الممرضين العاطلين عن العمل فى إيران إلى 40 ألف ممرض.

 

الإعلام الإيرانى يعمل فى قطر

وفى السياق نفسه، كانت قد وافقت الحكومة الإيرانية على فتح مكتب لوكالة أنباء إيران "إرنا" فى العاصمة القطرية الدوحة، خلال اجتماع للحكومة الإيرانية برئاسة الرئيس حسن روحانى، بداية العام الجارى.

 

وجاء القرار كحلقة جديدة فى سلسلة موالاة النظام القطرى لملالى إيران ومساعى الأخير لاستغلال أزمة قطر منذ قرار الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب مقاطعة الدوحة، ردا على استمراره فى دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة.

 

وفى أغسطس الماضى أعادت قطر سفيرها إلى طهران، على الرغم من أن الدول الأربع طالبت قطر، ضمن مطالب أخرى بتخفيض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إيران لإعادة العلاقات معها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة