استبعد المندوب الروسى الدائم لدى الاتحاد الأوروبى، فلاديمير تشيجوف، فرض الاتحاد عقوبات جديدة ضد بلاده بسبب قضية تسميم عميل المخابرات البريطانية العقيد السابق فى المخابرات العسكرية الروسية سيرجى سكريبال.
وقال تشيجوف - فى تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء، نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية -: " لا أعتقد ذلك، لأنه حتى فى المرحلة السابقة عندما بدأ الحديث بشأن التضامن مع بريطانيا، لم يكن هناك توافق فى الآراء حول الإجراءات العملية فى الاتحاد الأوروبى"،مشيرا إلى أن القرار الوحيد الذى اتخذ على مستوى الاتحاد الأوروبى هو استدعاء سفير الاتحاد من موسكو للمشاورات .
كما قال فلاديمير تشيجوف مبعوث روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبى إن ما توصل إليه خبراء بريطانيون بشأن المادة المستخدمة فى تسميم ضابط المخابرات السابق سيرجى سكريبال ليس مفاجئا إذ أن تركيبة هذه المادة معروفة على نطاق واسع.
ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية فى نشرتها باللغة الإنجليزية عن تشيجوف قوله " لم أندهش شخصيا من هذه النتيجة لأن المادة التى يطلقون عليها (نوفيشوك) والتى حسب فهمى تشير إلى مجموعة متكاملة من المواد، معروفة على نطاق واسع، بل إن تركيبتها متوافرة على شبكة الانترنت".
وأضاف تشيجوف " هذا يعنى أنه ربما يكون تم تصنيعها فى أى مكان شريطة وجود معمل معد جيدا وخبرات طلاب كيمياء ولهذا فمن الطبيعى أن يصعب تحديد مصدر هذه المادة".
وكان جارى ايتكينهيد الرئيس التنفيذى لمعمل العلوم والتكنولوجيا العسكرى فى بورتون داون قال أمس الثلاثاء" إن الخبراء البريطانيين لم يتمكنوا من تحديد مصدر غاز الأعصاب المستخدم فى الهجوم على سكريبال وابنته يوليا فى مدينة ساليسبرى البريطانية".
وكان سكريبال، الذى أدين فى روسيا بالتجسس لصالح بريطانيا وتمت مبادلته مع بريطانيا مقابل ضباط مخابرات روس، قد عثر عليه هو وابنته فى الرابع من مارس فى حالة إغماء عند مركز تسوق فى ساليسبرى ببريطانيا.
واتهمت لندن موسكو بالوقوف وراء المادة المستخدمة فى الهجوم وقالت إنها صنعت فى الاتحاد السوفيتى السابق، ونفت روسيا اتهامات المملكة المتحدة وقالت إنها لا هى أو الاتحاد السوفيتى امتلك برنامجا لتطوير مثل هذه المادة.
