طالبة تبلغ من العمر 15 عاما، تحمل الجنسية السودانية، وتقيم بصحبة والدتها ببولاق الدكرور بالجيزة، ارتبطت بعلاقة عاطفية بطالب شهرته "غزال" يكبرها بــ 3 سنوات، قررت فجأة ترك مسكن والدتها، والتوجه للإقامة لدى صديقها الذى يقيم بصحبة أسرته.
تمكن "غزال" من إقناع والدته بالسماح لصديقته بالإقامة بصحبهم مدعيا أن أسرتها سافرت وتركتها، وأنه يخشى عليها الإقامة بمفردها، حتى اقتنعت والدته، وسمحت للطالبة بالإقامة بصحبتهم، ليقرر عقبها "غزال" وصديقته إختلاق سيناريوا لتبرير غياب الطالبة عن مسكنها، فاتفقا على إدعاء تعرضها للإختطاف، وقيدها بحبل، ووضع لاصق على فمها، ثم التقط لها عددا من الصور بهاتفها المحمول، وأرسلها لوالدتها عبر تطبيق "واتس اب"، مرفقة برسالة تتضمن تعرض ابنتها للخطف، وطلب فدية 7 الاف جنيه مقابل إطلاق سراحها.
أسرعت والدة الطالبة إلى غرفتها للتأكد من وجود ابنتها، حيث كانت لم تكتشف بعد تركها المنزل، ففوجئت أن سرير نومها منظما، وتأكدت من أنها لم تقضى الليلة بغرفتها، حيث تيقنت أن ابنتها تعرضت لمكروه، فأسرعت إلى قسم شرطة بولاق الدكرور، والتقت بالرائد محمد الجوهرى رئيس مباحث القسم، وروت له حقيقة اختفاء ابنتها، والصور التى تلقتها عبر هاتفها المحمول تؤكد تعرض ابنتها للاختطاف.
بدأ الرائد طارق مدحت والنقيبان ايمن سكورى وأحمد مندور معاونى مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، فى إجراء التحريات حول الحادث، والتأكد من وجود خلافات لوالدة الطالبة مع اخرين من عدمه، بالإضافة إلى تتبع الرقم المرسل منه صورها ورسالة الخطف، حتى توصل رجال المباحث إلى أن الطالبة المختفية ترتبط بعلاقة عاطفية بطالب يدعى " محمد.خ" شهرته "غزال" 18 سنة، مقيم بمنطقة بولاق الدكرور، وأنه وراء تدبير واقعة إخفاء الطالبة.
وكشفت التحريات أن الطالبة تقيم بمسكنه، فتوجهت قوة أمنية إلى حيث يقيم، وتم العثور عليها بصحبته، وبمواجهته اعترف أن الطالبة حضرت لمسكنه بإرادتها، ولم يجبرها على ترك منزلها، أو احتجازها بالقوة، وأنها كانت ترغب فى الإقامة بصحبته، وبعد إقناع والدته، قرر وصديقته إدعاء تعرضها للاختطاف ، لتبرير غيابها عن منزلها.
وبمواجهة الطالبة أكدت أن صديقها لم يختطفها، ولم يحتجزها بمنزله، وأنها اختلقت معه واقعة اختطافها، بعد ترك مسكنها، فحرر محضر بالواقعة، وأخطر اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، وتولت النيابة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة