"التاريخ مجموعة أكاذيب متفق عليها"، هكذا قال القائد الفرنسى نابليون بونابرت، ربما تكون تلك المقولة الأنسب للتعبير عن العديد من الأقاويل والتأويلات المتعددة التى تنتشر على حدث واحد.
القائد النازى الألمانى أدولف هتلر، والذى قرر الانتحار فى 30 أبريل عام 1945، واحد من هولاء المرتبطين بالعديد من الأقاويل التى تتحدث عن حقيقة وفاته وطريقة موته وهل انتحر أم هرب وهل انتحر بالرصاص أم بالسم.
ضمن هذه الأقاويل ما ادعته الكاتبة البرازيلية اليهودية سيمونى غرّيرو دياس فى عام 2014، حول أن أدولف هتلر لم يمت عام هزيمة ألمانيا بالحرب العالمية الثانية، بل فر منها إلى البرازيل، وفيها عاش متنكرا باسم مختلف، ثم توفى فى 1984 بأرذل العمر الذى طال به 95 سنة، وزعمت الكاتبة كما ورد فى موقع "العربية" الإخبارى" أنه فر إلى الأرجنتين، ومنها إلى الباراغواى التى غادرها ليستقر به الحال فى بلدة "نوسّا سنيورا دو ليفرامنتو" البعيدة 45 كيلومترا عن مدينة كويابا، عاصمة ولاية "ماتو غروسو" المجاورة بالوسط الغربى البرازيلى لبوليفيا.
الكاتبة البرازيلية سيمونى غرّيرو دياس
فيما نشرت وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) فى ديسمبر الماضى على موقعها الإلكترونى وثيقة تفيد بأن الزعيم النازى أدولف هتلر كان على قيد الحياة فى العام 1955، أى بعد عشر سنوات من موته الموثق رسميا.
وبحسب ما ذكره موقع "روسيا اليوم" فى تقرير حول حياة القائد النازى هتلر، جاء فى تقرير بعثه مدير شبكة الاستخبارات الأمريكية فى العاصمة الكولومبية كاراكاس لمشرف له، فى أكتوبر 1955، أن العميل الذى رمزه CIMELODY-3 عرف، من فيليب سيتروين، وهو ضابط سابق فى قوات النخبة الألمانية، أن هتلر لا يزال على قيد الحياة، واعتبر سيتروين فى حديثه مع العميل أن الدول المتحالفة لم يعد ممكنا لها ملاحقة هتلر قضائيا بارتكابه جرائم حرب، بسبب مرور عشر سنوات على انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ويقول كيرت ميلز، كاتب مقالة نشرتها صحيفة The National Interest الأمريكية وتناولت نشر هذه المواد المثيرة من قبل CIA، إن هناك صورة فوتوغرافية لشخص يشبه هتلر تلقاها العميل CIMELODY-3 من المصدر نفسه، وتظهر الصورة المرفقة بالوثيقة شخصين يبدو أن أحدهما فيليب سيتروين، أما الثاني، الذى قال سيتروين إنه هتلر، فيشير نص مكتوب على ظهر الصورة إلى أن اسمه هو أدولف شتريتلمايور، وأن الصورة تم أخذها فى مدينة تونغا الكولومبية فى العام 1954، وبالفعل يشبه الشخص المذكور الزعيم النازى الذى انتحر فى قبوه ببرلين، فى 30 أبريل 1945 كى لا يستسلم للجيش الأحمر.
هتلر
وأشار التقرير أيضا إلى العديد من الروايات التى اسماها "نظرية المؤامرة" خرجت حول فرار العديد من القيادات النازية العليا، إبان انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، إلى أمريكا الجنوبية، لكن هناك روايات تشير إلى أن هتلر كان فى الأرجنتين وليس كولومبيا أو البرازيل.
على مدار عقود كانت السلطات السوفيتية ثم الروسية تؤكد أن لديها بعض بقايا هتلر، مع أنه من المعروف أن جثته وجثة إيفا براون، صاحبته التى أصبحة زوجته، تم إحراقهما فى عجلة بعيد انتحارهما.
فينا تزعم تقارير كانت محفوظة فى الأرشيف السوفيتى أنه قد تم دفن الجثث الخاصة بكل من هتلر وإيفا براون وجوزيف جوبلز وقرينته ماجدا جوبلز وأطفال جوبلز الستة والجنرال هانز كربس والكلاب التى كان هتلر يمتلكها سرًا فى مقابر بالقرب من مدينة راثيناو فى ولاية براندنبور، وفى عام 1970، فتح السوفيت المقبرة التى تم دفنهم فيها، وتم حرق الرفات التى وجدت بها ونثرها فى نهر الألب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة