أطلقت مشروعات المراقبة التابعة للحكومة الصينية تقنية "قراءة المخ" لرصد التغيرات فى الحالات العاطفية للموظفين العاملين بخطوط الإنتاج والجيش وقائدى القطارات وغيرها من المجالات.
وقالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية، اليوم الأحد، على موقعها الإلكترونى إن العاملين بمصنع "هانجتشو تشونجهينج" للإلكترونيات يرتدون قبعات ترصد موجات المخ لإرسال بيانات تستخدمها إدارة المصنع فيما بعد فى ضبط معدل الإنتاج وإعادة هيكلة تدفق العمل.
وأضافت الصحيفة نقلا عن الشركة المشغلة للمصنع أن التجربة قد تزيد الكفاءة العامة للعمال من خلال التلاعب بعدد وطول أوقات الراحة لتقليل الضغط العقلى على العاملين.
وأشارت الصحيفة إلى أن "هانجتشو تشونجهينغ" هى مثال واحد على الانتشار الواسع لمعدات مراقبة المخ لرصد عواطف الناس ونشاطاتهم العقلية الأخرى خلال العمل، حسب علماء وشركات منخرطة فى المشروع الذى تدعمه الحكومة الصينية.
وأوضحت الصحيفة أن أجهزة الاستشعار اللاسلكية الخفيفة، التى يتم إخفاؤها فى خوذ السلامة المعتادة والقبعات، تراقب بشكل مستمر موجات مخ مرتديها وترسل البيانات إلى حواسيب تستخدم لوغاريتمات الذكاء الاصطناعى لرصد الطفرات العاطفية مثل الاكتئاب والقلق والغضب.
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك التقنية تستخدم بشكل واسع حول العالم لكن الصين طبقتها على نطاق غير مسبوق فى المصانع ووسائل النقل العامة والشركات الحكومية والجيش لرفع التنافسية فى الصناعات والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي.
وذكرت الصحيفة أن التقنية أثارت مخاوف حول الحاجة لإصدار لوائح خاصة بها تمنع سوء استخدامها فى أماكن العمل.
وقالت الصحيفة إن التقنية تستخدم أيضا فى إقليم "هانجتسو" بالمحطة العامة لتشغيل الكهرباء، حيث استطاعت المحطة بفضل تكنولوجيا مراقبة المخ تعزيز أرباحها بنحو 315 مليون دولار امريكى منذ دخولها حيز التنفيذ فى 2014.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة