صور.. عميد زراعة دمياط: تعميم تجربة الزراعة باستخدام التربة الصديقة للبيئة

قال الدكتور أحمد لطفى عميد كلية الزراعة بجامعة دمياط: إن الكلية نفذت مبادرة الزراعة باستخدام بدائل التربة الصديقة للبيئة بمشاركة مجموعة من الطلاب بهدف التوعية بأهمية الزراعة فى حياتنا.

وأضاف لطفى لـ"اليوم السابع" أن أعضاء المبادرة نفذوا العديد من الأنشطة والتى كان من أهمها زراعة بعض نباتات الخضر باستخدام تقنيات الزراعة بدون تربة "الزراعة المائية أو الزراعة فى بدائل التربة" الصديقة للبيئة، وذلك بهدف التوعية بالمفهوم الصحيح للزراعة بدون تربة وتقنياتها المختلفة وأهميتها فى حل كثير من المشكلات المجتمعية والبيئية والصحية والاقتصادية.

وأشار إلى أنه يمكن تنفيذ هذه التقنيات فى أى مكان غير صالح للزراعة سواء أراضى ملحية أو صخرية وغيرها بدون تكاليف استصلاح واستغلالها مباشرة فى إنتاج غذاء أمن على الصحة وعالى القيمة الغذائية، ويساهم بشكل سريع فى سد الفجوة الغذائية وتحسين الحالة الصحية لأفراد المجتمع، خاصة أنه يمكن باستخدام بعض هذه التقنيات إجراء الزراعة من 3 إلى 4 مرات فى العام وليس مرتين، كما فى حالة الزراعة الأرضية التقليدية. هذا بالإضافة إلى الإنتاجية العالية لنظم الزراعة بدون تربة والتى قد تصل إلى أكثر من 5 أضعاف إنتاج مساحة مناظرة من الأرض، علاوة على ما تحققه تقنيات الزراعة بدون تربة من توفير كبير فى استهلاك المياه قد يصل إلى 90% بالمقارنة باستهلاك المياه فى الزراعات الأرضية المفتوحة.

وأضاف لطفى أن إمكانية الاستفادة من نظم الزراعة المائية فى عمل زراعة تكاملية للأسماك مع الخضروات مما يضاعف إنتاجية وحدة المساحة ويحقق الاستفادة القصوى "إنتاج أسماك وإنتاج خضروات مكثف من أقل وحدة مساحة غير صالحة للزراعة" مما يجعل من هذه التقنيات بداية انطلاق لمشاريع واعدة يمكن لشباب الخريجين تنفيذها وتكون مصدر ربح جيد لهم كما انها تساهم فى الحد من مشكلة البطالة، وتوفر فرص عمل جيدة لربات البيوت وأرباب المعاشات من خلال تنفيذها على أسطح المنازل وحدائقها أو الجدران أو أى مكان متاح مهما صغر حجمه وذلك لشغل أوقاتهم بأعمال مفيدة وتنقية الهواء الجوى مع إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتى للأسرة من الخضروات والأسماك ويساهم فى تخفيف أعباء المعيشة.

وأشار لطفى إلى إمكانية تنفيذ هذه المشروعات على نطاق واسع بإنشاء صوب مجهزة للزراعة بهذه التقنيات أو بعضها فى الأراضى الصحراوية مما سيساهم إلى حد كبير فى تحقيق إنتاجية عالية جدا من المحاصيل الغذائية وذات جودة عالية وآمنة تماما على الصحة وهذا ما قامت به الدولة مؤخرا بإنشاء مشروع المائة ألف صوبة زراعية تعمل جميعها بنظام الزراعة بدون تربة والتى سيكون لها أثر كبير فى سد الفجوة الغذائية ووقف الاستيراد علاوة على تحقيق فائض يسمح بالتصدير خلال فترة زمنية قصيرة من إنشاء هذا المشروع العملاق واستمرار عمليات التوسع فيه ويضاف إلى ذلك جودة المنتج العالية وخلوه من أى أفات أو ملوثات خاصة المبيدات وسيكون لذلك أثر كبير على الصحة العامة والحد من التلوث علاوة على توفير كميات ضخمة من المياه.

عميد زراعة دمياط اثناء تدريب الطلاب

جانب عملى لتدريب الطلاب

استخدام تقنيات حديثة