خلال زيارة غير معلنة للدكتور عبد المنعم النبا وزير الزراعة واستصلاح الاراضى، تم إطلاق مشروع استزراع 20 ألف فدان بمنطقة غرب المنيا ضمن مشروع الـ1.5 مليون فدان، لتبدأ زراعة محاصيل رئيسية وعلى رأسها القطن، وذلك بعد متابعة من وزير الزراعة والفريق المعاون له من مركزى البحوث الزراعية والصحراء، وجهاز تحسين الأراضى، ومعهد بحوث القطن، ومعهد الأراضى والمياه، وقطاع استصلاح الأراضى، وقطاع الإنتاج، وأعمال استصلاح وتجهيز البنية الأساسية للمشروع، التى استمرت خلال شهرين بداية من آواخر يناير الماضى وحتى الآن.
يأتى إطلاق المشروع، ضمن خطة الدولة للنهوض بالثروة الزراعية لزيادة الرقعة الزراعية وتوفير الأمن الغذائى وخلق فرص عمل للقضاء على ظاهرة البطالة ودعم المشروعات التنموية الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية والنشاط الصناعى المرتبط بها.
وينشر "اليوم السابع "، تفاصيل المشروع بداية من توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ومجلس إدارة شركة الريف المصرى، ومحافظة المنيا فى يناير الماضى للبدء فى أعمال رصف الطريق المتفرع من طريق بنى مزار الواحات – سيوة إلى موقع المزرعة النموذجية على مساحة 20 ألف فدان ضمن مشروع المليون ونصف فدان بمحافظة المنيا، بطول يصل إلى 22 كيلومتر، وبدء أعمال الاستصلاح فى فبراير الماضى من خلال تحليل التربة والمناخ، وإعداد كل التراكيب المحصولية التى تتناسب مع طبيعة هذه المنطقة.
وكشف تقرير وزارة الزراعة، عن أن استصلاح الـ 20 ألف فدان يعد نموذجا حكوميا إرشاديا متكاملا يتم من خلاله نشر التوصيات لمناطق الاستصلاح الجديدة، فى مشروعات الإنتاج النباتى والحيوانى والداجنى، وذلك وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتم الانتهاء من أعمال تحليل التربة والمناخ، وإعداد كل التراكيب المحصولية التى تتناسب مع طبيعة هذه المنطقة، والانتهاء من المرحلة الأولى وهى 10 آلاف فدان من أعمال التسوية لتجهز الأرض للزراعة، وتم حفر كل الآبار التى تكفى للزراعة وفقا للتراكيب المحصولية التى تم إعدادها.
وتابع تقرير وزارة الزراعة، إن التراكيب المحصولية فى هذه المنطقة شملت محصول القطن، والذى سيتم استخدام الميكنة الزراعية فى كل مراحل إنتاجه بدءًا من الزراعة حتى الجنى، بما يتواكب أيضا مع حملة إعادة إحياء زراعة القطن بمحافظة المنيا، بالإضافة إلى زراعات بنجر السكر، فول الصويا، الذرة الرفيعة، الطماطم، الكنتالوب، فضلا عن النباتات الطبية والعطرية، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة قدمت كل أشكال الدعم الفنى من خلال أجهزتها المختلفة ومعاهد مركز البحوث الزراعية، لسرعة الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع.
وقال الدكتور عادل عبد العظيم مدير معهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، إنه لأول مرة تم البدء فى زراعة محصول القطن ضمن المساحة المستصلحة الـ20 ألف فدان التابعة لمشروع الـ 1.5 مليون فدان، موضحا إن المساحة المستهدف زراعتها 3 آلاف فدان، من صنف جيزة "95" عالية الانتاجية ومبكرة النضج، مشيرا إلى أن الزراعة ستتم باستخدام التقنيات الحديثة فى الرى بالرش بالتنقيط، والذى سيتم استخدام الميكنة الزراعية فى كل مراحل إنتاجه بدءا من الزراعة حتى الجنى، بما يتواكب أيضا مع حملة إعادة إحياء زراعة القطن بمحافظة المنيا، وتطبيق منظومة الزراعة التعاقدية على المحصول.
ومن خلال جهاز مشروعات التنمية الشاملة التابع لوزارة الزراعة، تم إنشاء أول محطة لتحلية مياه الشرب والإنتاج الحيوانى تدار بالطاقة الشمسية، لمشروع استزراع 20 ألف فدان بمنطقة غرب المنيا تدار بالطاقة الشمسية، قدرتها 5 متر مكعب فى الساعة تنتج 50 مترًا مكعبًا يوميًا، ويتم تزويدها بمولد "ديزل" أثناء فترات الغروب والليل لتصل إلى 100 متر مكعب يوميًا، نسبة الملوحة الناتجة 250 جزءًا فى المليون ومياه الملوحة الداخلة حولى 2000 جزء فى المليون، والمياه الناتجة يمكن استخدامها فى المزارع السمكية.
وإطلاق المشروع ليكون نموذج حكومى إرشادى متكامل يتم من خلاله نشر التوصيات لمناطق الاستصلاح الجديدة، فى مشروعات الإنتاج النباتى والحيوانى والداجنى،كما يتم إنشاء محطة للإنتاج الحيوانى لتربية وتسمين الجاموس على مساحة 15 فدان داخل زمام المشروع على مساحة 20 فدان،ويعد المشروع منظومة متكاملة من زراعة وصناعة، وتجارة، كذلك عمرانى متكامل، من خلال زراعة النباتات الطبية والعطرى، وإنشاء الكيانات الصناعية القائمة على المنتجات الزراعية من هذه النباتات، وانشاء خدمات متكاملة للعاملين بهذا المشروع من سكنية وتعليمة وصحية، وترفيهية وخدمية.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
القطن مش الان
لا تنجح زراعه القطن في الأراضي حديثه الاستصلاح الا بعد 2-3 أعوام بزراعتها بمحاصيل بقوليه تغني التربه بالنتروجين لان القطن محصول مجهد للارض