من مدينة الإنتاج الإعلامي..

مرصد الأزهر لمكافحة الإرهاب يقدم تغطية تليفزيونية لثلاث قضايا تهم المسلمين

الثلاثاء، 03 أبريل 2018 10:08 م
مرصد الأزهر لمكافحة الإرهاب يقدم تغطية تليفزيونية لثلاث قضايا تهم المسلمين مرصد الأزهر - أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
واصل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف انفراداته في متابعة أبرز قضايا المسلمين حول العالم، وفي سابقة من نوعها قدّم المرصد جولته عن أهم قضايا شهر مارس المنقضي من داخل أحد استديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي، و سلّط المرصد الضوء على ثلاث قضايا تمثل القضايا الأهم على ساحة أحوال المسلمين في العالم وأيضا متابعة تحركات جماعات التطرّف والإرهاب.
 
وقد استهلّ المرصد جولته بعرض الدراسة التي أعدها بعنوان: ”أين ذهب مقاتلو داعش؟؟” حيث تناول أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، كما تطرق المرصد في هذه التغطية إلى آخر ما أنتجه في هذا الصدد من تقارير وإحصائيات بشأن تحديد الوجهة القادمة لمقاتلي داعش في مرحلة ما بعد سقوط دولة الخلافة المزعومة في سوريا والعراق.
 
وبعد الإشارة إلى دراسة "أين ذهب مقاتلو داعش" يطوف بنا المرصد من خلال هذه التغطية الخاصة ليناقش قضية شائكة من القضايا التي تهمّ المسلمين في الغرب خاصةً وفي العالم بشكل عام.
 
 ثم تنتقل الجولة الإخبارية للحديث عن قضية حازت اهتمام الأوساط الإعلامية والدينية بل والعامة خلال شهر فبراير في بريطانيا وهي قضية تزايد موجات العنف والكراهية التي يتعرض لها المسلمون في بريطانيا وذلك على خلفية حادث مقتل الطالبة المصرية مريم مصطفى، إثر حادث اعتداء همجي تعرّضت له فأودى بحياتها، مما ينذر ببداية سلسلة جديدة من حوادث الاعتداءات العنصرية ضد المسلمين في المملكة المتحدة، الأمر الذي حذّر منه المرصد في مناسبات كثيرة. 
 
وفي هذا الصدد أوضح د . محمد علي الباحث بوحدة رصد اللغة الانجليزية أن هذه القضية تعد إحدى ثمار بذور الكراهية التي غرسها التطرف في الغرب وفي بريطانيا على وجه الخصوص، كما أشار علي إلى أنّ قضية مريم مصطفى ليست الأولى وقد لا تكون الأخيرة، مؤكدًا على أنّ معدّل جرائم الكراهية والإسلاموفوبيا في العاصمة الإنجليزية لندن قد ارتفع بنسبة 40% في العام الماضي، ‏حيث شهدت لندن 1678 جريمة كراهية ضد المسلمين خلال العام الماضي 2017، مقارنةً بــ1205 جريمة خلال عام ‏‏2016. وأكّد علي أن المرصد يتابع عن كثب تطورات هذه القضية.
 
ومن عاصمة الضباب إلى بلاد الأندلس حيث عرض المرصد تقريرًا أعدّته وحدة رصد اللغة الإسبانية حول حكم المحكمة الدستورية العليا بإدانة المحكمة العليا في إقليم "الباسك" بسبب عدم تمكين المسلمين من ممارسة حقوقهم وفرض ضرائب على نقل ملكية عقار إلى مسجد لمسلمي ‏بلدية "إلجويبار" التابعة لمقاطعة "جيبوثكوا" في ‏إقليم الباسْكْ.
 
من حانبه عرض د .تامر عادل الباحث بوحدة رصد اللغة الإسبانية نبذة عن جذور القضية التي أثارت جدلًا واسعًا في إسبانيا مشيرًا إلى أنّ المسلمين في إسبانيا يتعرّضون في بعض المناطق لبعض الانتهاكات في ممارسة شعائرهم الدينية وكذا الاعتداءات الناتجة عن تنامي مظاهر الإسلاموفوبيا والتي باتت المتهم الأول في هذه القضية.
 
كما نوّه عادل إلى الدّور الذي يلعبه المرصد في متابعة مثل هذه القضايا بهدف تسليط الضوء على أحوال المسلمين وعرض قضاياهم والسعي للمطالبة بحقوقهم باعتبارهم جزءًا من مجتمعاتهم التي يعيشون فيها، وأنّ الإسلام قد كفل حرية العبادة لجميع البشر، ونهى عن التضييق على المواطنين أو سلب حقوقهم.
 
وفي مداخلة للتعليق على تقرير أعدّته وحدة رصد اللغة الألمانية أكّد رجب الناغي الباحث بوحدة الرصد باللغة الألمانية أنّ مسلسل حرق المساجد في ألمانيا تطوّر خطير على صعيد جرائم العنف والكراهية ضد السلمين، الأمر الذي تحقق في العشرين من شهر مارس 2018م، حيث أقدم مجهولون على إحراق مسجدين ومحاولة حرق ثالث، مما ينذر بأن تكون المساجد هدفًا جديدًا للمتطرفين.
 
ثمّ تحدّث الناغي عن حالات الاعتداء المماثلة على المساجد، موضّحًا أن الاعتداء على المساجد يعكس مدى انتشار موجة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، تلك الكراهية التي لا يجني ثمارها الخبيثة سوى الأبرياء من المسلمين، الذين لم يجنوا أي ذنب سوى أنّهم أرادوا ممارسة شعائرهم بحرية وسلام.
 
وفي مداخلة هاتفية له أوضح الدكتور محمد عبدالفضيل مدير مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإليكترونية آلية تعامل مرصد الأزهر مع القضايا المتعلّقة بشئون المسلمين وكذلك قضايا التطرّف حول العالم، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي يسعى المرصد لتحقيقه، وفي إجابة عن سؤال حول آلية تعامل المرصد مع قضايا العنف والكراهية ضد المسلمين قال الدكتور محمد عبدالفضيل إن العمل على متابعة مثل هذه القضايا يتم على ثلاث مراحل تبدأ برصد كل ما يتعلق بالقضية من أخبار من مصادر موثوقة ثم تحليل تلك الأخبار وتقديم رؤية أكثر عمقًا حول ملابسات القضية وتاريخها ثم ينتهي الأمر بإصدار بيان أو تقرير أو مقال باللغة العربية أو بلغة الدولة ذات الشأن حول القضية يضع القارئ في قلب الحدث ويبرز أمامه الحقائق كما هي على أرض الواقع. 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة