- 10 ملايين دولار حصيلة أغانى عمرو دياب على الخطوط الأرضية.. وأسست "مزيكا" لأن الكيان الاحتكارى كان يرفض أن أقوم بالإنتاج الموسيقى
- خالد صلاح: "محسن جابر أيقونة فنية عظيمة وما يبهرنى دائما فى هذا الرجل أنه «مش بتاع أكشاك"
- وفايزة أحمد أكثر من دعمنى فنيا وإنسانيا وكانت "تصبح علىَّ كل يوم بأغنية"
.jpg)
.jpg)
«اليوم السابع»: لا يجب أن نبدأ حديثنا معك كـ«صانع النجوم» دون أن تحدثنا فى البداية عن التراث الغنائى الذى كاد يضيع وعن المعارك الشرسة التى خضتها دفاعا عن هذا التراث؟ ووقوفك أمام بعض الكيانات الاحتكارية؟
مشوارى الفنى من السبعينيات وحتى العام 2000 مرحلة، ومن هذا التاريخ وحتى الآن مرحلة أخرى، فشركات الإنتاج الموسيقى هى شركات «الرجل الواحد» بما فيها القلاع الكبيرة، وهو ما وضعته نصب عينى، فشركتى فى الأصل كانت شركة توزيع، وهو ما أتاح لى فرصة تكوين علاقات مع شركات الإنتاج الفنى، وحينما يتوفى صاحب شركة يكون لى «تاريخ» من هذه الشركة، وكنت أحزن للغاية من بيع هذه الشركات ومن هناك بدأت التفكير فى شراء هذه الشركات، فحينما جاء عام 2000، بدأت أرى ما كنت أراه فى الآخرين فإذا حدث لى أى شىء، ستضيع الشركة، فحاولت أن تكون الشركة بشكل مؤسسى، ومن هنا خرجت فكرة «فنون» التى كان بها كبار رجال الأعمال ومن صناع السينما ودور النشر والموسيقى، فقررنا تأسيس «يونيفيرسال العرب» وكنت رئيس قسم الموسيقى بها.
.jpg)
وماذا حدث لشركة فنون بعد ذلك.. وكيف كاد التراث أن يضيع؟
الأمر لم يحدث فجأة، فدائما رجال الأعمال حينما يدخلون المشروعات الجديدة، يضعون تصورا حول «المخرج»، وهذا هو فكرهم الذى يتعارض مع فكرى، وكان هذا أول الصدام، حينما شعرت أن شركتى من الممكن أن تباع، عندما عرض هؤلاء رجال الأعمال الشركة لـ«يونيفيرسال إنترناشونال»، بل إننى كنت من حددت موعدا مع رئيس هذه الشركة، لأن لى علاقات معه، ومن هنا بدأت أدخل فى صراع عنيف، فما أملكه نسبة 80 % من الإنتاج الموسيقى فى المنطقة العربية، وهذا القطاع سيباع ضمن هذه الصفقة، ووقتها تقدم للشراء الشيخ صالح، وأيضا ظهر الوليد الإبراهيمى ثم الوليد بن طلال، وكانت معركة كبيرة..jpg)
.jpg)
وهل التراث المصرى سواء فى السينما أو الغناء معرض للخطر؟
الخطر الحقيقى أن يخرج تراثنا «برة البلد» بما يعنى أن يمتلكه شخص غير مصرى، أما عن القرصنة فهو شىء داخلى، لا يؤثر على التراث.
وماذا عن حفلات أم كلثوم التى تقوم قنوات روتانا بإذاعتها على شاشتها؟
أم كلثوم كانت تنتج أعمالها بنفسها، ثم تقوم بإعطائها لشركة محمد فوزى لتوزيعها، وحينما تم تخصيص شركة صوت القاهرة، أصبحت هى الموزع لأعمال أم كلثوم، وفى عام 2003، ورثة أم كلثوم اكتشفوا أنه لم يعد هناك إيرادات تأتيهم من صوت القاهرة، فرفعوا على صوت القاهرة قضايا، لأنهم كانوا سيبيعون مكتبة أم كلثوم لإحدى الشركات الخليجية، وحينما علمت تدخلت وحصلت على هذه المكتبة، فانتقل النزاع بين الورثة وصوت القاهرة، إلى أن أصبح بين محسن جابر وصوت القاهرة، مستندة إلى أن حقوق المكتبة معها، ومن ثم قامت ببيع حفلات أم كلثوم المصورة، أما أنا فكنت أرى أن العقود انتهت والورثة أخبروهم بعدم التجديد، ومع ذلك لا أمانع فى أن تبث روتانا أغانى أم كلثوم، ولكننى أمانع فى أن تملك، بل إننى فرحت حينما علمت أن التليفزيون السعودى يبث أغانى أم كلثوم، لأن من يملك يستطيع أن يمنع، ومع كل هذا تظل أم كلثوم رقم واحد فى المبيعات ومن بعدها يأتى حليم.
متى تحول محسن جابر من موزع موسيقى إلى منتج غنائى؟
نشأتى فى طنطا جعلتنى أرى أن كثيرين من قرى البعيدة عن طنطا حرموا من شراء الأسطوانات، فكان عليهم أن يحضروا إلى طنطا لشراء الأسطوانات، فقلت نفسى لابد من وجود شبكة موزعين، فذهبت لشركات الإنتاج، واتفقت معهم على وجود مناطق توزيع، وتحديدا فى منطقة وجه بحرى، وما سهل على هذه الاستراتيجية، هو ظهور شريط الكاسيت، لأنه بدلا من أن يكون هناك محل مخصوص للأسطوانات، أصبح شريط الكاسيت يباع فى أى محل أو «كشك»، وبالفعل المشروع توسع ونجح، فى هذا التوقيت إحدى الشركات أعجبت بالمشروع، ففكرت فى شركة توزيع لشركتها، وهو ما قد يضرنى، فكان لابد من أن آخذ تلك الخطوة، وبالفعل دخلت الإنتاج عام 1977، وبالبداية كانت مع محمد الكحلاوى، ثم عفاف راضى وتعرفت على عمار الشريعى، ثم ميادة الحناوى وعزيزة جلال.
يخرج كل يوم ملايين يعتقدون أنهم مطربون ونجوم.. فكيف تختار وتتنبأ بالموهبة؟
أعتمد على الصوت والذكاء فى آن واحد، و90 % من المطربين ليس لديهم ذكاء، رغم أن هناك الكثير منهم يمتلك الموهبة والصوت الجيد، ولكن الذكاء معدوم، وأميل إلى الأصوات التى تتسم بالذكاء قبل قوة الصوت.
وماذا عن علاقتك بالصحافة والإعلاميين؟
حين كنت أحضر بروفات فى منزل المطربة فايزة أحمد، كنت أجد عددا كبيرا من الإعلاميين والصحفيين متواجدين أثناء البروفات، وكنت أتعرف عليهم، أنا تعلمت من مدرسة فايزة، لكن فى الوقت الحالى هناك فقر فى العلاقة بين المطرب والصحفى أو الإعلامى.
تعاونت مع الملحن الكبير بليغ حمدى فهل ترى أنه ظلم نفسه.. وهل شهدت على قصة حبه مع وردة؟
بليغ حمدى ظهر فى جيل العمالقة وهم كمال الطويل ومحمد فوزى ومنير مراد، ونجح بدلالات كثيرة فى كل أغنية قدمها، وجميع أعماله ناجحة وفى مشواره بصمات واستكمل مشواره مع المطربة ميادة وعزيزة جلال فى «مستنياك» والمطربة وردة فى «اسمعونى وولاد الحلال ودندنة» وغيرها من الأعمال الناجحة، وشهدت بالفعل على قصة الحب بينه وبين وردة.وماذا عن خناقات المطربين وتصريحاتهم.. كيف تعاملت معها من خلال موقعك كصاحب شركة إنتاح؟
فى وقت من الأوقات اختلفت مع وردة، وقدمنا «بتونس بيك»، وحرمت أحيك» و«جرب نار الغيرة» الأغنيات الثلاثة كسرت الدنيا، وكنت محافظ على «التيم وورك» بالكامل الذى يضم الموزع الموسيقى طارق عاطف ومهندس الصوت، وفى أحد اللقاءات سألت أحد المذيعات على الهواء سؤالا هو: «يقال إن سبب توهجك هو فريق عملك؟» فأخذت وردة السؤال بحساسية وردت «أنا وردة»، بعدها ذهبت وقلت لها إن ما قالته على الهواء لا يصح وعندنا فى الفن بنسميه «عتبة»، والمجموعات الناجحة لابد من الحفاظ عليها، فقالت: «لا أنا وردة»، وأخدت موقف، وعملت مع منتج آخر وقدمت ألبوما اسمه «أسهرك» وسميناه وقتها «هخسرك»، وبعدها بعام واحد قدمت وردة الاعتذار فى نفس البرنامج، أما مطربة كبيرة مثل فايزة أحمد فأثرت فى حياتى للغاية، فكانت تدعمنى فنيا وإنسانيا وكانت «تصبح علىَّ كل يوم بأغنية».
لماذا يهرب النجوم من شركات إنتاج الموسيقى فى الوقت الحالى؟
الصناعة نفسها فى حالة انحدار وتدهور وتواجه مشكلة الداونلود على الإنترنت، وحالياً هناك عدد شركات إنتاج تعد على الصوابع بسبب الإنترنت، وبالتالى شركات الإنتاج لابد أن تقلل ميزانيتها، ونسبة القرصنة تتعدى الـ90%..jpg)
.jpg)
خالد صلاح: «محسن جابر أيقونة فنية عظيمة وما يبهرنى دائما فى هذا الرجل أنه «مش بتاع أكشاك»
قال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير «اليوم السابع» على هامش الندوة: «المنتج محسن جابر أيقونة فنية عظيمة فى تاريخنا، وما يبهرنى دائما فى هذا الرجل أنه «مش بتاع أكشاك»، أى أنه حول الفن إلى عمل ومنتج مؤسسى صناعى، لأننا طوال الوقت نعانى من منتجين من نوع آخر ينتجون لأغراض أخرى، ولكن محسن جابر غايته الفن، وهنا القيمة الحقيقية، وأستطيع أن أجزم أن محسن جابر خلال مسيرته الفنية «عمره ماحسبها بالورقة والقلم»، ولكن دائما مهتم بالقيمة التى ستترتب على هذا العمل، فمكتبته الموسيقية تتضمن عمالقة مثل عبد الحليم وأم كلثوم ووردة ثم نجوم الجيل الجديد عمرو وغيره، ولذلك فهو قيمة كبيرة»..jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)