أطلقت مجموعة من أكبر منظمات الدفاع عن الخصوصية والحريات المدنية وحقوق الإنسان فى الولايات المتحدة حملة تدعو شركات التكنولوجيا العملاقة لاتخاذ خطوات ملموسة لحماية مستخدميها فى أعقاب الكشف عن تسريب بيانات مستخدمى "فيس بوك" لشركة "كامبريدج أناليتيكا".
وفى رسالة مفتوحة إلى شركات التكنولوجيا، دعت المجموعة التى تضم الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية (ACLU)، وColor of Change، والكفاح من أجل المستقبل وغيرها، فيس بوك وجوجل وغيرهم من شركات عملاقة إلى الالتزام بـحماية بيانات المستخدمين من الاستغلال وتأمين حقوق الإنسان، وضمان عدم تعرضهم للخطر.
وأطلقت المجموعات موقعًا على الإنترنت يحمل اسم Security Pledge، ودعوا المستخدمين إلى إضافة أسمائهم إلى الرسالة المفتوحة، كما نشروا تعهد لكى توقع عليه شركات التكنولوجيا، ويحدد التعهد مجموعة مفصلة من الالتزامات التكنولوجية والسياسات التى يجب على شركات اتخاذها من أجل "ضمان استخدام الإنترنت لتوسيع الديمقراطية وليس تقويضها".
وعلى وجه التحديد يدعو التعهد الشركات إلى تقليل كمية البيانات التى تجمعها، ومنح المستخدمين إمكانية التحكم فى كيفية مشاركتها، وتوفير أدوات تشفير بشكل افتراضى لضمان حماية اتصالات المستخدمين من مراقبة الشركات والحكومات، بالإضافة إلى تزويد المستخدمين بشفافية كاملة حول البيانات التى يتم جمعها وعنهم كيفية استخدامها وما هى التدابير الموجودة لمنع إساءة استخدامها، وغيرها من البنود الأخرى.
وتم إطلاق الحملة بعد أن كشفت صحيفة "الأوبزيرفر" أن شركة كامبريدج أناليتيكا، وهى شركة تحليل بيانات سياسية، تمكنت من الوصول إلى المعلومات الخاصة بأكثر من 50 مليون مستخدم لفيس بوك.
