المتعبدون رقصا.. فى الثقافات القديمة الرقص يمحى الذنوب ويقرب إلى الله

الأحد، 29 أبريل 2018 06:00 م
المتعبدون رقصا.. فى الثقافات القديمة الرقص يمحى الذنوب ويقرب إلى الله الرقص فى الثقافات والأديان الأخرى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الرقص نوع من أنواع فنون الأداء، حيث يتحرك الجسم فى حركات انسيابية، وهو أحد أهم الفنون وأشهرها وأكثرها انتشارا بين الشعوب.

وبجانب اعتبار الرقص فنا، فهو طقس دينى وروحى عند بعض الديانات والثقافات المختلفة فى كثير من البلاد، ليبقى أحد طرق التعبد والتقرب إلى الرب، وأحد الطقوس الروحية السامية.

وفى الاحتفال باليوم العالمى للرقص الذى يحتف به العالم فى 29 أبريل من كل عام، نرصد عددا من بين أشهر الديانات والثقافات المختلفة التى لديها طقوس تعبدية واحتفالية وثقافية مرتبطة بالرقص.

الهندوس

مهرجان راقص هندوسى
مهرجان راقص هندوسى

من أكثر الطوائف الدينية فى العالم استخداما للطقوس الراقصة ولديهم عدة مهرجانات دينية (حج)، مرتبطة بالرقص، الإله شيفا هو الإله المدمّر، فهو يصارع الشياطين ويحافظ على سير الكون عن طريق الرقص، وتقام عدة طقوس لعبادة "شيفا" منها الطقوس الراقصة، ومنها التى تقام فى آواخر فصل الشتاء من كل عام وبالتحديد خلال 13 و14 مارس، حيث يقام مهرجان سنوى تحية للإله شيفا.

ومن بين المهرجانات الدينية الراقصة مهرجان "نافراترى، راما نافامى، كومبه ميلا"، ويكون الاعتقاد  لدى بعض الهندوس أن تلك الطقوس من التعبد، ستمحى ذنوبهم ويساعدهم فى التغلب على "الظلم والجهل" فى الحياة والعالم.

السيخ

السيخ
السيخ

تكون مناسك الحج لدى معتنقى ديانة السيخ بزيارة "المعبد الذهبى" ويقع فى مدينة "إمريتسار" الهندية، وهو مهرجان رقص وأهازيج يسافر إليه آلاف السيخ كل عام، وداخل المعبد يجد الزائرون النص المقدس عند السيخ والمسمى بـ"جورو جرانث صاهيب".

وحول المعبد يوجد تجمع مائى اسمه "ارميت ساروفار"، أو حوض الرحيق، ويوجد داخل المعبد هناك صالة طعام مذهلة، حيث يقوم المتطوعون بتقديم الطعام لنحو 3،500 شخص محتاج.

البوذية

البوذية
البوذية

فى اليابان تنتشر الديانة البوذية، ورغم أن الأخيرة لا تعتبر الرقص أحد الطقوس الدينية المهمة، إلا هناك تقليدا اجتماعيا يابانيا قديما يحمل عدة طقوس راقصة، منها مهرجان بون أو أوبون، والمعروف أيضا بمهرجان القناديل، ويبدأ الاحتفال بهذا المهرجان منتصف يوليو من عام ولمدة ثلاثة أيام، وهو تقليد يابانى بوذى لتمجيد أرواح أموات الأسلاف، بدأ فى اليابان منذ 500 عام.

وتقام الاحتفالات بالمهرجان فى شوارع اليابان وأماكن مفتوحة وتنتشر خلال الاحتفالات أكشاك لبيع البيتزا اليابانية، الأوكونومياكى مع الياكيتورى والتاكوياكى، ويعلو صوت الموسيقى الشعبية، ويرقص المشاركون فى المهرجان، وتمتلئ شوارع اليابان بالبهجة، ويؤدى المحتفلون رقصة خاصة تعرف باسم "أوبون".

 

الديانة الشامانية

الشامانية
الشامانية

هى إحدى الأديان الشرقية القديمة، وتعتبر منطقتا سيبيريا وآسيا الصغرى هى موطنها الأصلى، ورغم أن كل ديانة لها رجالها المعروفون برجال الدين، إلا أن هذه الديانة لها خصوصيتها، حيث يعتقد معتنقوها أن الكاهن لا بد أن يكون من النساء، ويكونوا على مقدرة من الاتصال بعالم الأرواح والقيام من كل الطقوس، وتتمكن تلك السيدات الأشبه بالساحرات من فعل ذلك من خلال رقصات وأغانٍ معينة يقمن بها لتحضير الأرواح وكذلك من خلال بعض التعويذات السحرية.

وعلى الرغم من اقتناع العديد من سكان كوريا واليابان بخرافة هذه الديانة إلا أن الرقاصات والأغانى الشمانية ما زالت تقام فى المسارح كعروض فنية تدل على التراث الكورى القديم.

الفودو

الفودو
الفودو

يعتبر الفودو من أشهر الديانات المتعلقة بالسحر الأسود ويعتقد المُؤرخون أن مذهب الفودو وجد فى أفريقيا منذ بداية التاريخ الإنسانى ويقول بعض المُؤرخون أنه يعود إلى أكثر من عشرة آلاف سنة.

والموسيقى والرقص هما أساس احتفالات الفودو وهما الطريقة المثلى للاتصال بالأرواح، وهذا ينفى ذلك الاعتقاد السائد بأن هذه الرقصات ما هى إلا وسيلة لزيادة الإخصاب عند من يرقصون.. فهذه الرقصات هى وسيلتهم للوصول إلى الحالة الروحانية الحقة التى تؤهلهم للتحدث مع الموتى.

الكونفوشيوسية

الكونفوشيوسية
الكونفوشيوسية

مجموعة من المعتقدات والمبادئ فى الفلسفة الصينية، طُورت عن طريق تعاليم كونفيشيوس وأتباعه، تتمحور فى مجملها حول الأخلاق والآداب، طريقة إدارة الحكم والعلاقات الاجتماعية، وهى من أقدم الثقافات والتعاليم الدينية فى الصين، وجنوب شرق القارة الآسيوية.

ومن الأشياء التى استخدمها لكى يُرسخ الكونفوشيوسية هي: الأخلاق الحميدة فى نفوس الناس، الموسيقى، بعض الفنون التى تؤثر فى الجماهير كالشعر والغناء والرقص، وغيرها من الأشياء التى يحبها المجتمع الصينى.

 

الهنود الحمر

الهنود الحمر
الهنود الحمر
 
السكان الأصليون للقارة الأمريكية، قبل غزو الأوروبيون لها والاستيلاء عليها، وهم أصحاب عادات وتقاليد مختلفة، كما أنهم لهم معتقداتهم الدينية الخاصة، فهم يعبدون مظاهر الطبيعة كالرياح والبرق والرعد، كما كانوا يُقدسون الكواكب والنجوم، خاصة الشمس، ويُقيمون لها الاحتفالات الصاخبة ويؤدون لها الرقصات العنيفة، حتى تُمنح لهم الحياة الطويلة والسعادة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة