قال الدكتور أحمد الجيوشى نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن الجميع لا يقبل الغش فى الامتحانات، متابعًا: "لا يجب أن نقبل الغش ليس فقط فى الامتحانات وإنما فى اَى معاملة فى حياتنا".
وتسائل نائب وزير التعليم، عبر صفحته الشخصية على فيس بوك: "هل يمكن منع الغش بشكل كامل فى ظل نمط الامتحان الجماعى القائم على اسئلة الامتحانات المبنية على اُسلوب الإجابة الواحدة الصحيحة لذات السؤال لكل الطلاب.. بالطبع لا يمكن أبدًا منع الغش بشكل كامل فى هذا النوع السائد من الامتحانات فى كل المراحل، لان المسئولين عن الغش فى هذه الحالات كثر، منهم الطلاب طبعًا والمدرسون والمنظمون والمقومون والمجتمع وغيرهم كثر".
وأكد أن الحل الجذرى هو تغيير نمط الامتحان ذاته والانتقال من التقويم الجماعى إلى التقويم الفردى لكل طالب بمفرده بعيدا عن الإجابة الجماعية الصحيحة، قائلا: "لحسن الحظ أن التعليم الفنى هو الرائد فى ذلك التحول بتبنيه لمنظومة التعليم الفنى والمناهج والتقويم المبنى على اُسلوب الجدارات المهنية المرجعية".
وتابع قائلاً: "التعليم القائم على الجدارات نعد مناهجه وندرب الطلاب الآن على كل مفرداته لكى نطبقه فى كافة مدارس نظام 5 سنوات فى سبتمبر ٢٠١٨ وفِى مدارس نظام ٣ سنوات فى سبتمبر ٢٠١٩ بعد أن بدأنا تطبيقه بالفعل العام الماضى والحالى فى تخصص اللوجستيات والطاقة الشمسية".
وأكد أنه فى مناهج الجدارات المهنية لا توجد امتحانات تقويم جماعى للطلاب لذات ورق الأسئلة، وإنما يوجد تقويم أداء لكل طالب بمفرده لقياس مدى اكتساب المهارات ومدى إتقان الجدارة المهنية، وهو تقويم يقوم على قياس الاداء المهارى لكل طالب بمفرده وفق معايير الأداء المنصوص عليها فى برنامج الدراسة التدريب المهنى ليمنح على أساسها ترخيص مزاولة المهنة بعد تخرجه.
وشدد على أنه فى منظومة الجدارات لا مكان لغش لان الطالب إما أن يؤدى المهارة وأما لا، وهو هنا يمتحن لوحده ويقوم لوحده وفِى ذات لحظة الامتحان، ولا مكان للغش مطلقا لان كل طالب يمتحن فى مهارة مختلفة عن زميله، وحتى لو كانت ذات المهارة فالأداء للمهارة هو المقياس ولا يوجد اجابة ليغشها الطالب من زميلة، فضلا عن انها عملية تقويم مستمرة طول فترة الدراسة سواء كانت نظام 3 سنوات أو 5 سنوات.
وأضاف "الجيوشى" أن الممكن الوحيد فى هذه المنظومة للجدارات والذى يمكن ان يعكر الصفو هو ألا يلتزم المقوم بالحيادية تجاه الطلاب، لذلك ستتكون لجنة المقومين الممتحنين من 3 أعضاء على الأقل ومنهم عضو من الصناعة، وبذلك يصعب جدًا أن يتفقوا جميعهم على مجاملة طالب أو ظلم طالب، ومع ذلك حتى لو اتفقوا فلن يتأثر بقرارهم سوى طالب واحد سلبا أو إيجابًا، لأن الطلاب سيمنحون وفق هذه الامتحانات شهادة الدبلوم للخروج للعمل، ثم ترخيص مزاولة المهنة لاحقا، وهى شهادة تعنى انه اكتسب المهارات المطلوبة للمهنة وفقط.
وأعلن الدكتور أحمد الجيوشى، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، عن المكونات الأساسية لمنظومة البرامج الدراسية المبنية على أُسلوب الجدارات المهنية فى التعليم الفنى؛ موضحًا أنها تتكون من ثلاثة محاور رئيسية، هى:
1- اتفاق مكتوب مع سوق العمل على متطلباتهم لمهارات مهنة (جدارة مهنية) بعينها وتحديدها تحديدًا دقيقًا
2- اكساب الطلاب لتلك المهارات المتفق عليها مع سوق العمل لمهنة (جدارة مهنية) ما عن طريق برنامج دراسى وتدريبى لمدة 3 سنوات أو 5 سنوات
3- تقويم الطلاب طول فترة الدراسة التدريب وفِى نهايتها للتأكد من اكتسابهم المهارات المتفق عليها فى البند 1 السابق
4- منح تراخيص مزاولة المهنة لمن يكتسب المهارات بعد التقويم المشار اليه فى البند (٣) اعلاه أو أَى تقويم لاحق المكون الرابع لا يتبع الوزارة وإنما يتبع الجهة التى ستمنح ترخيص مزاولة المهنة ولا يجب أن تكون الوزارة؟
وأختتم "الجيوشى" تدوينته قائلا: "اطمئنوا.. المستقبل كله للشرفاء.. وكل طلابنا ومدرسينا شرفاء فقط نمنحهم الثقة والمنظومة السليمة وسنجد منهم كل طيب".
