خلال جولتنا للمخيمات على حدود مأرب صنعاء استمعنا لقصص عديدة تدمى القلوب من ضمنها أسرة شدتنا إليها صرخات متواصلة لرضيع فمشينا ورا الصوت واستأذنا بالدخول قادتنا الحاجة فتحية لزوجة ابنها "سيدة" القادمة هاربة من صنعاء أيضا..
جدناها تفترش الأرض حاملة الرضيع على ذراعيها تنظر له باكية جلسنا معها وسألناها كيف وصلت إلى المخيم، فقالت:" إحنا من أبناء صنعا تعبنا من العيشة الصعبة مفيش غاز وجينا هرابى اتنقلنا من سيارة لسيارة والحوثيين عرقلونا ووقفونا كذا مرة ويسألوا انتوا تبع الدواعش ولا أيه "المقصود بالدواعش أتباع الحكومة الشرعية".. الرحلة خدت 15 ساعة والواد اللى عند 30 يوم تعب منى وبقى بين الحيا والموت وأنا أصبت بالحمى ..
تستكمل سيدة الحديث بصوت منهك قائلة:" زوجى كان مجند استشهد فى معركة الفردة إحدى المعارك مع الحوثيين وحجزوا جثته 3 شهور عندهم ولما استلمتها منعونى أعمله عزا أو حتى أخد عزاه ..خفت من الملاحقات و لسه بيراقبونى عن طريق ناس فى الحارة، كمان جاع ابنى ومش لاقيه له لبن كله هناك بالغالى بيتحكموا هم فى الأسعار وكل ساعة يزودوها، أسعار كل شئ محدشيقدر عليها فجيت على هنا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة