المدينة الصناعية بمحافظة الفيوم شاهد عيان حقيقى على المشروعات الصغيرة الناجحة ومهارة الأيدى العاملة المصرية، خاصة إذا كان مجالهم يتعلق بإصلاح السيارات والإبداع فى إعادة إعمار السيارات المتهالكة وتسليمها "للزبون" كما لو كان اشتراها جديدة.
يقول عمرو محمد وشهرته "عمر السمكرى"، إن المدينة الصناعية أنشأت عام 1990 وكان مقرر أن تكون بأكملها ورش للحرفيين، لكن عندما حدث الزلزال وخسر بعض المواطنين شققهم السكنية فيه سكنوا فى المدينة الصناعية فأصبحت مكونا من ورش وشقق سكنية.
ولفت عمرو، إلى أنه يعمل سمكرى سيارات ولديه محل آخر لبيع قطع الغيار بالمدينة، وأن محلات المدينة الصناعية تعتمد علي قطع الغيارات التايواني والصينى والاستيراد، موضحا أن المدينة بها 400 محل وورشة متنوعة بين كل الحرف التي تختص بالسيارات والمدينة تختص بجميع أنواع السيارات القديمة والحديثة والملاكى والأجرة والنقل.
وأشار إلى أن بها عددا كبيرا من العمالة الذين ينفقون على أسرهم من عملهم بهذه الحرف، فكل محل به صاحبه وصنايعي و4 عمال، العمال يبدأون من سن 14 سنة ويتحصل كل عامل على 200 جنيه أسبوعيا وبعدها يصبح مساعد يتحصل على 300 جنيه، ثم صنايعى يكسب 500 جنيه.
وطالب أصحاب المحلات بالمنطقة الصناعية، بأن يتم تمليك المحلات الموجودة بالنطقة للمنتفعين بها خاصة أنهم بها منذ 18 عاما ويدفعون حق الانتفاع بشكل سنوى، لافتين إلى وجود مشكلات كبيرة فى التراخيص، حيث يذهبون إلى أكثر من 10 جهات مختلفة والترخيص يستغرق ما يزيد عن عام ونصف وهو ما يجعل الكثيرون يهربون من الترخيص.
كما اشتكى أصحاب المحلات بالمنطقة من انتشار القمامة رغم تحصيل رسوم شهرية منهم من قبل مجلس المدينة مقابل جمع القمامة من المنطقة وهو ما لايحدث.
من جانبهم، اشتكى السكان بالمنطقة الصناعية من تكرار طفح مياه الصرف الصحى وتراكم القمامة وعدم وجود أى صناديق قمامة فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة