خلال زيارتنا لمحافظة مأرب ذهبنا لبعض المخيمات لنتحقق الأوضاع ونلمس المشكلات التى سردها لنا المسئولين، وبمجرد وصولنا إلى مخيمات الميل المواجهة لسلسلة جبال الميل الشاهقة المكتسية باللون الأسود، على حدود محافظة مأرب مع محافظة صنعاء، سارع إلينا الأطفال يتسابقون ممسكين ببعضهم للالتفاف حولنا، علنا نحمل معنا أملا جديدا ينير عتمة الأيام الحالكة التى يعيشونها..
خيام متراصة لا يفصل بينهم سوى بضع من السنتيمترات، أبوابها عبارة عن أكياس بلاستيكة أو نايلون، وبعض من تلك الأسر وضع قطعا من الأقمشة لعلها تستر القليل من حياتهم الخاصة، تجد قليلا من تلك المخيمات عبارة عن مبانى غرف صغيرة أسمنتية، والبعض أحجار متراصة بشكل عشوائى.
دخلنا عددا من تلك المخيمات لنتعرف على أحوالهم المعيشية ومشكلاتهم علنا نسهم فى توصيل صوتهم للمسئولين وللمجتمع الدولى ، على باب كل مخيم تجد عددا من الأطفال لا تميز إلى أسرة ينتمون يرافقونك بكل مكان فى المخيم، ووجوههم تكسو براءتها الاوساخ والاتربة التى ربما أزمة شح المياه هناك منعتهم من حقهم فى التمتع بوجوه نظيفة مثل أقرانهم وملابسهم الرثة تجعلك تخجل من الملابس التى ترتديها وهم محرمون منها مثلك، شعور ينتابك برغبتك فى مشاركتهم معاناتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة