فى ذروة فخرها بمحمد صلاح، لا يجب أن تنسى الدولة، الدَّيْن الواجب سداده للموهوب الذى خدم القوة الناعمة وصورة العرب والمسلمين أكثر مما خدمتها ملايين أُنفقت على الصراخ بالفضائيات والمؤتمرات الفاشلة.
فالفخر وإطلاق اسم محمد صلاح على الشوارع وصالات الألعاب ليس هو العرفان المناسب الذى نقدمه لهذا الفتى، وبحسابات العقل والربح كان يمكن للحكومة أن تجعل قرية نجريج امتدادًا للنجاح الباهر الذى حققه ابنها لتحفز بقية القرى على احترام المواهب، لكننا كالعادة اكتفينا باجتهادات المحافظ والعمدة فى إعداد قائمة بمتطلبات القرية انتظارًا لمن يتبرع باستكمالها، وليست من مهام محمد صلاح أن يبنى معهدًا دينيًا أو يجدد مركز شباب، فهذه مسؤوليات الحكومة التى من واجبها أن تجعل قريته من أفضل القرى وأقلها مشاكل وأكثرها نظافة، على الأقل أمام كاميرات الفضائيات العالمية التى تقدر موهبة صلاح، لكنها لا تحترم البؤس.
عمرو جاد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة