الحاجة هدى عاطف حسين، تبلغ من العمر 52 عاما، من أهالى شارع المجدلى فى أرض يعقوب بالسيدة زينب، تعمل فى مكتبات جامعة عين شمس مسئولة عن شقتين لاستقبال الأطفال المرضى القادمين من الأقاليم للعلاج بمستشفى 57357.
المسئولة عن الدار مع محرر اليوم السابع
"أنا مش صاحبة الفكرة ولكننى المشرفة على تنفيذها".. بهذه الجملة بدأت الحاجة هدى حكايتها مع فكرة تخصيص دار إقامة متكاملة للمرضى القادمين من الأقاليم للعلاج فتقول: "الفكرة أساسا كانت لخالى المقيم فى الإمارات ولكن لم نبدأ فى تنفيذها إلى بعد أن تلقيت اتصالا من صديقة لى تعيش بالإمارات أيضا، حيث طلبت منى توفير شقة لهذا الغرض".
والدة أحد المرضى مع محرر اليوم السابع
اتصلت الحاجة هدى بأفراد عائلتها، حيث إنهم شركاء فى شقة العيلة لتخبرهم بإمكانية تأجيرها لصديقتها لكن خالها رفض وقال لها إنها فكرته منذ البداية ومن الممكن أن تشترك صديقتها التى فى الإمارات فى تنفيذها وبالفعل بدأ كل منهم فى الإسهام فى تجهيز الشقة وفرشها بالأثاث والأجهزة حتى تكون جاهزة لاستقبال المرضى وذويهم.
أحد الأطفال المرضى
اشتركت العائلة بالكامل فى التكاليف واتفقوا على تخصيص مبلغ شهرى حتى يضمنوا استمرار الدار فى تقديم الخدمة وتوفير المأكل والمشرب لجميع النزلاء، وعندما اشتهر المكان بدأوا يتلقون اتصالات للمساهمة فى هذا العمل الخيرى إلا أنهم رفضوا.
لوحة على الباب الدار
وعن الإجراءات التى تتخذها الحاجة هدى، قالت:" إننا لا نطلب من النزلاء سوى صورة للأم المرافقة للطفل وصورة لكارت المتابعة بالمستشفى أما المرافقون الرجال فلا نسمح بدخولهم الدار إلا أول مرة حتى يطمئن أنه ترك ابنه المريض وزوجته فى مكان آمن ثم ينصرف".
فى البداية بدأت العائلة وصديقتها بشقة العائلة، وبعد ذلك تزايد عدد المرضى فقرروا استئجار شقة أخرى، مضيفة:" فى حالات بتبقى قادرة تستأجر شقة وبتيجى فى منهم بيقعد ومنهم لما بيشوف حالة ناس غلابة موجودة يقول لأ أنا قادر استأجر خلى المكان لواحد مش قادر.. إحنا مش بنسأل عن حالة الناس اللى جاية المادية الدار مفتوحة للجميع، وكمان لو فى مرضى أطفال تانية غير مرضى السرطان احنا بنقبلهم بس برضه المريض وأمه فقط".
مسئولة الدار
أما عن المشكلات التى تواجهها مسئولة الدار فتقول: "أول مشكلة واجهتها كانت أرقام غريبة اتشيرت مع الأرقام بتاعتنا ودى سببت لينا إزعاج كبير"، والمشكلة الثانية التى تواجهها هى الجمعيات الخيرية التى تطمع فى الدار وتطلب الإشراف على إدارتها.
وأوضحت أن المشكلة الثالثة من الأخوة السوريين واليمنين الذين يطلبون الإقامة لعدم قدرتهم على استئجار شقق وكذلك الطلبة المغتربين، والمشكلة الرابعة هى المعاكسات التليفونية والمخطوبين الجدد الذين يطلبون منا التنازل عن الشقة لصالحهم.
وتؤكد الحاجة هدى، أن القائمين على الدار لا يقبلون أى نوع من أنواع المساعدات فهم قائمون على العمل ولا يحتاجون أى مساعدات وأن الرقم الوحيد للدار هو 01148845663.
وفى أثناء تفقدنا للدار وجدنا مدام نهى مصطفى، من أهالى الاسماعيلية، ترافق ابنها المريض صاحب الـ14 عاما فتقول: "الدار هنا نظيفة جدا والقائمين عليها يستجيبون لأى شكوى على الفور يوفرون لنا الأطعمة والمشروبات ولا ندفع مليما واحدا".
وأضافت: "بيوفروا عاملة نظافة بتيجى يومين فى الأسبوع لتنظيف الشقة وغسل الملايات، أنا عرفت الدار من الناس اللى موجودة فى المستشفى دلونى على المكان وجيت على هنا ما طلبوش منى غير صورة البطاقة وصورة كارت المتابعة، بيوفروا لينا وجبات جاهزة علشان أوقات بنبقى جايين من المستشفى تعبانبن وفى لحمة وفراخ ورز ومكرونة فى الثلاجة لو حبينا نطبخ".
وتابعت: "دى تانى مرة أجى فيها الدار علشان ابنى بيتابع 4 أيام فى الأسبوع وأوقات بنتأخر فى الليل بقضى هنا أربعة أيام فى الأسبوع وبعدين بسافر المكان هنا قريب جدا من المستشفى.. ربنا يكرم كل من ساهم فى رفع المعاناة عنا".
إحدى غرف النوم
الثلاجة بها الأطعمة
الثلاجة بها الأطعمة
غرفة النوم
غرفة نوم (2)
غرفة نوم
غرفة نوم
غرفة نوم
غسالة
لحوم فى ثلاجة الدار
محرر اليوم السابع مع مسئولة الدار
محرر اليوم السابع مع مسئولة الدار
محرر اليوم السابع مع مسئولة الدار
محرر اليوم السابع مع مسئولة الدار
محرر اليوم السابع مع والدة أحد الأطفال المرضى
مطبخ الدار
مطبخ الشقة الأخرى
مطبخ
والدة أحد المرضى
وجبات جاهزة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة