أكرم القصاص - علا الشافعي

صور.. أهالى أرض البطولات يتحدثون فى ذكرى تحريرها الـ36.. زال الاحتلال وسيزول سرطان الإرهاب.. سيناء تحررت بالدم ولاتزال معارك نضال الجيش والشرطة على أرضها تتواصل.. وصموده أبناء أرض الفيروز مثل يدرس والقادم أفضل

الأربعاء، 25 أبريل 2018 01:12 م
صور.. أهالى أرض البطولات يتحدثون فى ذكرى تحريرها الـ36.. زال الاحتلال وسيزول سرطان الإرهاب.. سيناء تحررت بالدم ولاتزال معارك نضال الجيش والشرطة على أرضها تتواصل.. وصموده أبناء أرض الفيروز مثل يدرس والقادم أفضل أهالى سيناء يتحدثون فى ذكرى تحريرها الـ36
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مثل هذا اليوم قبل 36 عاما، رفع العلم المصرى على آخر شبر فى شبه جزيرة سيناء كان محتلا، وأعلن يومها عن استرداد كامل التراب المصرى من المحتل فى 25 أبريل عام 1982 بعد تضحيات بالدم بذلها خيرة شباب مصر... تضحيات تجددت مع حلول يوم عيدها لانتراع سرطان الإرهاب من على أرضها .

 

" قدرنا أن نعيش فى أرض الحفاظ عليها يكلف الدم والأطماع فيها تتجدد من كل اتجاه"، بهذه الكلمات عبر أهالى سيناء عن حالهم على أرض تحتفل بذكرى زوال الاحتلال وتعيش يوميات اقتلاع جذور سرطان الإرهاب .

 

وقال النائب سلامة الرقيعى، عضو مجلس النواب، إن مفارقات ذكرى التحرير تأتى هذا العام على غير عادتها فى ظل استمرار العملية الشاملة سيناء 2018، حيث يتطلع أبناء سيناء خاصة إلى الانتهاء منها فى أقرب وقت لتعود الحياة إلى طبيعتها ومعالجة الآثار المترتبة عليها، واستئناف واستكمال المشروعات المفتوحة ونهوها على أكمل وجه حتى تحقق العائد منها ومنها مشروع ترعة الشيخ جابر الزراعى مساحة 165 ألف فدان .

 

وروى الشيخ عبدالحميد الأخرسى، أحد رموز منطقة بئر العبد بشمال سيناء، ذكرياته مع يوم تحرير سيناء بقوله: "مما يحضرنى فى هذه المناسبة سابقا كنا نتجمع من مختلف العائلات والقبائل ككبار ومشايخ ورموز ونواب، للتوجه لتهنئة محافظ الإقليم وقيادات قواتنا المسلحة ونشارك المحافظة افراحها واحتفالها بالمناسبة والتى كان يبث عبر الإذاعة والتليفزيون فى مناخ يسوده الاحترام المتبادل والألفة والأخوة ما أجملها من ذكريات.

 

وأضاف الأخرسى: "يمر علينا اليوم العيد القومى الـ36 للمحافظة، وقواتنا تحارب الإرهاب الأسود وإن كنا نأمل أن يكون العيد عيدين عيد بذكرى تحرير سيناء من العدو الغاشم والاحتفال بإعلان سيناء خالية من الإرهاب، ونؤمن بالله ونحسن الظن به نتطلع إلى غد أفضل أن شاء الله، وأننا امتداد لأجدادنا وآبائنا المجاهدين، والذين كانوا أقمارا صناعية وبوصلة بشرية لقواتهم المسلحة، وسنواصل دعمنا لقواتنا المسلحة وشرطتنا البواسل حتى نقتلع الإرهاب من جذوره بتوفيق الله وخبرة وقوة قوات إنفاذ القانون ".

الشيخ عبدالحميد الاخرسى

وأضاف أحد رموز منطقة بئر العبد بشمال سيناء: "لا يفوتنا فى هذه الذكرى، الترحم على شهدائنا الأبرار من القوات والمواطنين الأبرياء وأدعو بالشفاء للمصابين من القوات والمواطنين الشرفاء ".

 

وقالت عايدة السواركة، أرملة الشهيد اللواء محمد سلمى السواركة، من سيناء، إنه تمر علينا ذكرى تحرير سيناء هذا العام فى وسط أجواء لا تخفى على أحد، وهى محاربة الإرهاب على أرضها الطيبة المباركة، التى لم نكن نتخيل فى يوم من الأيام أن يصبح هكذا، متابعة: "فمنذ عودة سيناء من أيدى الاحتلال فى 25 أبريل 1982، وكل عام عيد نحتفل بهذا اليوم العظيم، وربما أهل سيناء هم الاكثر فرحًا بهذا العيد حيث يتجمع الأهل وكل منهم يتذكر، كيف كان دخول قواتنا على أرض سيناء؟، وكانت الإعلام ترفرف هنا وهناك فوق المبانى الحكوميه والمنازل، وكيف استقبل الأهالى أبنائهم الذين يدرسون فى جامعات مصر بالفرحة العارمة، وظلت هذه الذكريات تراودهم كل عام مع اقتراب موعد الاحتفال بأعياد سيناء".

 

وأضافت السواركة: "منذ عدة سنوات يأتى إلينا هذا العيد، فى وسط أجواء مليئة بالحزن، من جراء محاربة الإرهاب على أرضها، التى تركت آثارها على العديد من سُكانها من فقد البيت والأرض، وأيضا راعى البيت".

 

وتابعت أرملة الشهيد اللواء محمد سلمى السواركة: "لابد للشمس أن تشرق على أرضك يا سيناء، بعد أن يندحر الإرهاب على يد رجالنا الابطال من قواتنا المسلحة، وتعود عجلة التنمية التحرك فى مسارها الصحيح، وتتفادى أخطاء الماضى، فإن فى انتظار سيناء مستقبل واعد، ليس فقط لأبنائها، بل للجميع من أبناء وطننا الغالى، حيث قال الكثيرون أرض سيناء خصبة بمقومات الحياة عليها، من زراعة وصناعة وشواطئ ساحرة، قل أن توجد مثلها فى العالم ".

 

ومن جانبه، قال الدكتور محمد العبد الشوربجى، مدير إدارة المستشفيات بشمال سيناء، إن ذكرياته وأبناء جيله عن هذا اليوم أن المحافظة كانت تشهد عروضا رياضية جميلة متمنيًا أن تعود وهى اشتراك الطلبة بالمدارس لتقديم عروض رياضية باستاد العريش الرياضى وكان جميع الأهل والمواطنين يحضرون هذا الحفل بكل بهجة وسرور.

الدكتور محمد الشوربجى

 

فيما قالت نوال سالم، مقرر فرع المجلس القومى للأمومة والطفولة بشمال سيناء:" بنحتفل اليوم بالعيد القومى للمحافظة تذكرت بلدنا الجميلة الطيبة من قبل 6سنوات فى مثل هذا اليوم وأهالينا الطيبين يتباهون بعرض خيرات الأرض من منتجاتهم الزراعية من خوخ وكنتالوب، وكان ديوان عام المحافظة يقدم واجب الضيافة فى 25/4 أطباق الخوخ والشمام فى أبهى الأشكال، وكنا نتحدث عن سيناء جنة الله فى الأرض سلة فاكهة مصر وكنوز سيناء من أعشاب طبيعية ورمال وخامات وثروات وآمال كل المصريين التى انعقدت على هذة الخيرات".

 

وأضافت سالم: "نتباهى أننا أبناء مجاهدة سيناء وأمهر المزارعين ونقدم الهدايا لضيوفنا من زيت زيتون سيناوى وفواكه وأعشاب ومنتجات الحرف اليدوية للمرأة السيناوية، وكان أيضا يرتب فتح البحيرة فى نفس شهر العيد القومى للمحافظة، كما اتباهى بوجودى وسط كبار مشايخنا وعواقلنا وكبار العائلات والرموز".

 

وأشارت مقرر فرع المجلس القومى للأمومة والطفولة بشمال سيناء، إلى أن كل هذه المشاهد الجميلة غابت عن الاحتفال بالعيد القومى للمحافظة، وبالرغم من كل المصاعب التى نعيشها وكل التضحيات التى قدمها اهالينا سواء من فقدوا ذويهم وفلذات أكبادهم، أو من فقدوا منازلهم ومزارعهم، ومن تضرروا فى أرزاقهم، ومن رحلوا عن الأرض، وهم يحملون أوراق ذكرياتهم مع معشوقتهم سيناء ماضى أجدادهم وحاضرهم بسبب الإرهاب الأسود.

 

وقالت سالم: "كل هذا الصبر والصمود والتحمل من أجل وطننا الكبير مصر وأن يأتى يوم آخر نحن بانتظاره يوم يداوى كل الجراح يوم التحرير من الإرهاب، ومد يد البناء والتعمير وإعادة الحياة مرة أخرى لشمال سيناء".

 

وقال الأديب السيناوى حسونة فتحى، إن تحرير سيناء ذكرى تحمل كل البهجات لقلب كل مصرى، وتحمل الفرح والشعور بالفخر والزهو والطمأنينة لكل سيناوى، وها هى تأتى وسيناء وشعبها تحت وطأة ظروف قهرية لم يسبق أن مروا بها رغم التاريخ الطويل لعشرات الحروب التى تعرضوا لها واجتازوها بكل صبرٍ وجلادة.

 

وتابع فتحى، قائلا: "تتعرض سيناء وشعبها من قبل لما تتعرض له من نتائج إرهاب أسود، ترك وتسبب فى آلام مبرحة لقلوب السيناويين وكل المصريين بما ومن فقدوا من شهداء يقدرون بالآلاف من مدنيين وعسكريين على السواء، إرهاب شاءت الأقدار أن تكون أرض شمال سيناء هى مرتعه الخصيب، وشعبها هم أدواته لممارسة القهر والظلم والتسلط، استفحل كثيرًا دون رادع حقيقى، ما استدعى التدخل القوى للقوات المسلحة المصرية بكل فروعها وعتادها، وقوات الأمن بكل خبراتها الجنائية وقدراتها التحقيقية للقضاء على هذا الإرهاب، ورغم ما أصاب الأهالى وما تعرضوا له نتاج هذه الحرب الشرسة، فهم صابرون مرابطون قانعون بقَدَرِهم وقضاء الله فيهم مهما كانت النتائج، آملون قريبًا عاجلًا تعود فيه الحياة لما كانت عليه، ويعود الاحتفال بتحرير سيناء أكثر إبهاجًا وقدرًا وقيمةً، وكل طموحهم أن يكون لسيناء الشعب ذات القَدْر من المحبة الذى يحمله كل مصرى لسيناء الأرض".

 

بينما روت سناء جلبانة، مقرر لجنة الأمومة والطفولة بشمال سيناء، معايشتها لسنوات احتلال سيناء وتحريرها بقولها: "عشنا أطفالا مأسى وهموم نكسة يونيو، وشاهدت وأجرى وراء أمى رحمة الله عليها وهى تجرى فى الشوارع وتهرول للبحث عن الأقارب الذين فقدوا أثناء الهجوم بالطائرات على العريش، وشاهدت آثار قنابل النابالم فى شارع 23 يوليو وتدميرها للمبانى فوق رؤوس أهالينا، عشنا ظلم الاحتلال والإهانة والخوف والرعب حينما ينادى الميكروفون فى شوارع العريش لتجمع جميع الرجال من سن 16 سنة إلى سن 60 كل منطقة فى مكان وعشنا عويل وبكاء أمهاتنا من الرعب على الأزواج والأبناء، وتفتيش البيوت والإهانة والذل الذى نعامل به والخوف والرعب".

 

وتابعت جلبانة: "عشنا فى ظل الحصار والحاجة والجوع وشاهدت دبابات الاحتلال وجنوده وهم يرصون شباب العريش على الحائط فى شارع 23 يوليو، أمام سوق السمك أو المحاسنة حاليا ويضربوهم بالنار فى رؤوسهم بحجة أنهم إرهابيين" .

 

واستكملت مقرر لجنة الأمومة والطفولة بشمال سيناء حديثها: "عشنا طفولتنا فى الفقر والمهانة والذل من بعدما كنا أسياد أنفسنا وأعزة، ولكننا بالرغم من ذلك قاومنا وتحملنا وصبرنا مع أهالينا الذين ضربوا المثل فى النضال والوطنية والعزة والعزيمة وقد تدربنا على الوطنية والانتماء من خلال معايشتنا لأهلنا وأخوتنا الذين كانوا يرسلوننا للشوارع، لتجميع معلبات المواد الغذائية والتى كانوا يصنعون منها قنابل يقذفونها على سيارات ومدرعات الجيش الإسرائيلى".

 

وقال الدكتور عبدالكريم الشاعر وكيل مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء، إن تحرير سيناء ذكرى تجدد الأمل بأن يكون المستقبل أفضل بسواعد أبنائها، فكل المؤرخين وأبطال حرب اكتوبر أكدوا على أن أبناء سيناء هم سر النصر فى الحرب على العدو الإسرائيلى وأؤكد أنهم سر النصر فى المستقبل .

 

وفى سياق متصل، قال الدكتور مصطفى المالح، الأستاذ بجامعة العريش، إنه من جيل الشباب الذين عاشوا ذكرى عيد تحرير سيناء، وكانت سعادتهم بالغة فى هذا اليوم عندما كانت الطائرات توزع الهدايا فى السماء، وينتظرها الأطفال ليلا، وينتظرون الاحتفال الذى يقام بالألعاب النارية التى تسعد كل أهالى العريش من الاطفال حتى الكبار، والآن ننتظر سيناء فى ثوبها الجديد خالية من الإرهاب بعد العملية الشاملة سيناء 2018 ، ومن هنا نبدأ قطار التنمية التى ينتظرها كل من فى سيناء تتحول سيناء إلى ساحة الأمان وترجع الحياة كما نتمناها.

 

وفيما قال الدكتور سليمان عايش، المشرف على قطاع الإرشاد السمكى والتنمية الريفية بجامعة العريش: "عشنا ونعيش حكايات آبائنا عن صمودهم ضد محاولات طمس الهوية السيناوية عام 1967 إبان الاحتلال الإسرائيلى لسيناء، ومعاونتهم للجيش المصرى فى حرب الاستنزاف إلى نصر أكتوبر العظيم 1973 حيث كانوا عيونا على الأرض ينقلوا كل شارده ووارده عن تحركات العدو الإسرائيلى للجيش المصرى حينئذ، وزرعت فينا تلك القصص حب الوطن والتمسك بالأرض ومعرفة لنا بالعدو المتربص بنا فى الشرق منا"

الدكتور سليمان عايش

وذكر محمد الخليلى، أحد كبار مدينة العريش: "فى هذه المناسبة، أن عيد تحرير سيناء سبق آوانه فى عام 1968 بمؤتمر الحسنة عندما رفض أبنائها تدويلها، حتى انتهى مشهد تحريرها بدماء كل المصريين، وعبقرية السياسة المصرية، واليوم يكتمل المشهد بتحريرها من الإرهاب".

 

وقال جهاد المسلمانى أمين نقابة المعلمين بشمال سيناء: "يحضرنى فى هذه الذكرى مشهد العرض العسكرى فى استاد العريش الرياضى، والذى كان يقام لعدة سنوات وكان يصاحبه عرض للإنجازات التى تمت خلال عام الاحتفال مشاهدتنا كل عام للمباراة المقامة بين فريق نجوم سيناء وإحدى فرق الدورى الكبرى، أو إحدى فرق الدول العربية وكذلك أتذكر الحفل الغنائى الذى كان يقام كل عام بحضور ألمع نجوم الغناء المصرى والعربى بالإضافة إلى فرقة الفنون الشعبية السيناوية بقيادة حميد إبراهيم"

 

وتابع أمين نقابة المعلمين بشمال سيناء، قائلا: "احتفالنا هذا العام سيكون غير تقليديا وخاصةً أن سيناء هذا العام 2018 تتحرر للمرة الثانية تحررها من الإرهاب الأسود الذى لا يقل فى قسوته وألمه عن الاحتلال الصهيونى عام 1967 بعدما ضاق السيناويين ذراعا منه".

 

 

د عبدالكريم محمد  وكيل تعليم شمال سيناء

 

الدكتور مصطفى المالح
 
جهاد المسلمانى
 
حسونة فتحى
سلامة الرقيعى عضو مجلس النواب
 
عايدة السواركة
 
محمد الخليلى
 
محمد كليب
 
منى برهومة
وليد فهمى_1









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة