صور.. أقدم مجاهدة سيناوية لـ"اليوم السابع": نعيش هذا العام نصرين "هزيمة الاحتلال والإرهاب معا".. وداد حجاب :"هيومان رايتس" تكذب وتتجاهل فرحة أهالينا بعودة الأمن.. الدولة تحارب وتعمر وتبنى على أرض الفيروز

"وداد حجاب"، أقدم مجاهدة سيناوية على أرض الفيروز، خاضت بطولات كبيرة مع مصر فى حربها ضد إسرائيل.

تحتفل مصر اليوم بالذكرى السادسة والثلاثون لاستعادة سيناء كاملة من أيادى مغتصبيها، ويعيش أجواء هذه الاحتفالات أشخاص عاصروا هزيمة العدو الاسرائيلى، واليوم يشاهدون هزيمة الارهاب على أرض الفيروز الأبية.

أقدم مجاهدة سيناوية مع محرر اليوم السابع

"وداد حجاب"، أقدم مجاهدة سيناوية على أرض الفيروز، خاضت بطولات كبيرة مع مصر فى حربها ضد إسرائيل، وجندت نفسها لدى الاسرائيليين لنقل أخبارهم لمصر، وتعرضت للتعذيب فلم تضعف أو تبالى بتعذيبها من أجل وطنها، وهى الآن تعيش أجواء حرب الدولة على الإرهاب.

قالت "وداد" لـ"اليوم السابع"، في ذكرى تحرير سيناء، :"هذا العام لا نحتفل نحن أبناء سيناء بنصر واحد، ولكننا نحتفل بنصرين، استعادة أرضنا من العدو الاسرائيلي، وهزيمة الإرهاب على يد قواتنا المسلحة وشرطتنا المدنية".

أقدم مجاهدة سيناوية

وأضافت أن الحرب غير النظامية التي تخوضها البلاد الآن ضد الارهاب أقوى وأصعب من حربنا ضد العدو الاسرائيلى، فقديماً عدونا كان ظاهراً لنا ومعروف، أما الآن فنحن نحارب عدو بيننا، يحتمى بين المدنيين.

وأردفت:" نشعر الآن بالفخر والعزة، أن لدينا قوات مسلحة باسلة خلصتنا من الاحتلال والإرهاب معاً، فقد شاع الأمن في البلاد، وعاد الهدوء تدريجياً لأرض الفيروز الحبيبية".

وداد حجاب تزور ضريح عبد الناصر

وبشأن التقارير المفبركة التى تطلقها المنظمات المشبوهة وعلى رأسها "هيومان رايتس" عن أهالى سيناء، قالت "وداد"، لا يعرف ما يجرى هنا فى سيناء غيرنا نحن أبناء سيناء، فنحن الآن نعيش أفضل أيام حياتنا، بعدما قضت الدولة على الإرهاب، ولم تتوقف عند هذا الحد، وإنما تبنى وتشيد وتعمر وتوفر لأبناء سيناء كافة الاحتياجات اللازمة، وكلنا صفاً واحداً خلف الرجل الوطنى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي خلصنا من الإرهاب".

وعن ذكرياها مع الاحتلال الإسرائيلي، تقول  "المجاهدة السيناوية"، إنها فوجئت فى 5 يونيه سنة 1967 بالعدو الإسرائيلى ينتشر على أرض سيناء الحبيبة، فطلبت من والدها التطوع فأبدى تخوفه، حيث كانت فى المرحلة الإعدادية، مضيفة:"لكنى رأيت أن وطنى فى حاجة إلى، وذهبت‏ ‏إلى ‏الحاكم‏ ‏العسكرى ‏الإسرائيلى ‏وكان يدعى "عزرا‏" ‏فى ‏مكتبه‏ ‏وطلبت منه ‏العمل ‏ فأرسلنى ‏إلى شخص يدعى "‏يوديت"‏ وتم تعيننى‏ بالصحة‏ ‏المدرسية‏، ومن ثم استغليت وجودى، وكنت أرتدى ملابس‏ ‏المجندات‏ الإسرائيليات وأتحدث باللغة‏ ‏العبرية‏، ‏ما‏ ‏سمح لى بالتحدث ‏مع‏ ‏جنود‏ ‏نقاط‏ ‏التفتيش، حيث كانوا ‏يعتقدون‏ ‏أننى منهم، وكنت أنقل المعلومات والمنشورات إلى المخابرات، وأذهب إلى غزة لشراء الأوراق البيضاء لطباعة المنشورات عليها".

وتابعت "وداد حجاب": "حاول الإسرائيليون تجنيدى ضد بلادى فرفضت، ومن ثم تلقيت معاملة قاسية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى، واقتحموا منزلى وقبضوا على بعدما عرفوا أننى أساهم فى نقل المنشورات والمعلومات وأتعاون مع القوات المسلحة، وصمدت فى وجه إسرائيل، وكانت بشائر النصر تراودنى، حتى عبرنا القناة ورفعنا علم بلادنا على الضفة الشرقية للنيل، وتحررت بعد ذلك سيناء كاملة، وحصلت على تكريم من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وتكريمى الحقيقى وشعورى بالسعادة يوم تتخلص بلدنا من آفة الإرهاب وعما قريب إن شاء الله سيتحقق ذلك".

وداد حجاب في جامعة القاهرة

وداد حجاب