أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن اتفاق الصخيرات الموقع بين أطراف الصراع فى ليبيا يشكل إطارا سياسيا لمرحلة انتقالية تمكن البلاد من المرور نحو إحداث مؤسسات شرعية وقوية، لافتا الى أن المملكة تظل على مسافة واحدة من جميع الأطراف، كما أن أرضها مفتوحة للجميع من أجل الدفع نحو حل هذه الأزمة، بما يضمن تحقيق طموحات الشعب الليبي.
وأوضح بوريطة، فى لقاء صحفى عقب المباحثات التى جمعته مع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، أن الاتفاق الذى أثمرته مفاوضات الصخيرات يشكل اليوم الأرضية الوحيدة التى يجتمع حولها كافة الليبيين، ويعد إطارا سياسيا لمرحلة انتقالية تمكن ليبيا من المرور نحو إحداث مؤسسات شرعية وقوية.
وأوضح ناصر بوريطة أن المباحثات التى أجراها مع عقيلة صالح تناولت، الوضع فى ليبيا، ومدى تقدم المسلسل السياسى الذى من شأنه تحقيق استقرار وازدهار هذا البلد المغاربى الشقيق، مشدا على أن اتفاق الصخيرات هو اتفاق انتقالى يحتاج إلى تكييفه مع مختلف التغيرات والتطورات ومع آراء كافة الأطراف الليبية، مؤكدا على ضرورة الإسراع فى المرحلة الانتقالية والمرور إلى الانتخابات البلدية والنيابية والرئاسية التى تتيح إفراز المؤسسات الشرعية.
وجدد بوريطة التأكيد على الدعم الثابت والمواقف الواضحة للمملكة المغربية حيال الوضع فى ليبيا، التى ترتكز على نقطة أساسية هى أن "حل الأزمة هو بيد الليبيين فقط، على اعتبار أنهم أدرى بمصلحة ليبيا"، مؤكدا على أن المغرب منخرط فى إطار المجهودات الأممية الرامية إلى بلوغ تسوية سياسية متفق بشأنها من قبل جميع الأطراف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة