نجحت مدينة العلمين الجديدة، فى خطف أنظار كبار الشركات العقارية العاملة بالسوق المحلية وعدد من الشركات العالمية المشاركة بالورشة التى نظمتها نشرة "ميد" الاقتصادية، اليوم الثلاثاء، بالشراكة مع شركة لافارج بأحد فنادق القاهرة الجديدة، إذ أبدى عدد كبير من المشاركين إعجابهم بالعرض الذى قدمه خالد عباس مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية عن المدينة، وخطط تنميتها، وما تم تنفيذه على أرض الواقع منها.
كما سجلوا ملاحظاتهم على التحديات التى ستواجه عملية بنائها بسبب طبيعة التربة، وعدم توافر المعدات فى ظل تنفيذ أكثر من مشروع عقارى ضخم فى مصر، بالإضافة إلى تحدى توفير التمويل لإنشاء المدينة والتى تحتاج استثمارات ضخمة.
واستعرض المهندس خالد عباس مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، خطة إنشاء مدينة العلمين الجديدة قائلا إن المدينة تتميز بموقع جغرافى مميز، إذ تقع فى منتصف المسافة بين مدينتى الإسكندرية ومطروح والتى تبلغ 300 كيلو متر، وهى منطقة غير مؤهلة بالسكان، ولم تستثمر من القطاع الحكومى كما أن القطاع الخاص لم يقم سوى بإنشاء مدن موسمية بها، وتبعد العلمين الجديدة عن الإسكندرية مسافة 120 كيلو متر، وعن مطروح تقريبا نفس المسافة، وعن مدينة السادات مسافة 140 كيلو متر، وتبلغ مساحتها 50 ألف فدان لتوطين 3-4 مليون نسمة.
وأضاف أن رؤية إنشاء مدينة العلمين الجديدة، تهدف إلى أن تكون قاعدة اقتصادية لكثير من الأنشطة مثل السياحة والزراعة والصناعة والتعليم، لتصبح مدينة متكاملة قائمة على مدار العام، وليست مدينة موسمية، كما تهدف الرؤية إلى أن تصبح المدينة صديقة للبيئة، مشيرا إلى أنه جارى تطوير طريق خارجى على طرف المدينة لتسهيل الوصول إليها، كما جارى تطوير مطار العلمين والطريق المؤدى إليه.
وشرح عباس، تقسيم مخطط المدينة، موضحا أن المدينة سيتم إنشائها على عدة مراحل، وبدأ العمل بالمرحلة الأولى باستثمارات 50 مليار جنيه، وتضم كورنيش على مساحة 14 كيلو متر، وهى نفس مساحة كورنيش الإسكندرية، وتم تقسيمه إلى كورنيش على مساحة 7 كيلو متر ويضم أبراج سكنية بارتفاعات تتجاوز 30 متر، ومنطقة للجرى وركوب الدراجات وشواطئ عامة وكبائن صيفية، وستبدأ استقبال الزوار بداية من صيف العام الجارى، كما ستضم منطقة "داون تاون" جارى تشييدها، أما المنطقة الثانية وتضم 20-30 فندق بطاقة فندقية 10-12 ألف غرفة فندقية، وتضم مناطق ترفيهية سيتك بنائها على طرازات مختلفة على أن يتم الانتهاء من تلك المرحلة خلال 4-5 سنوات.
وأضاف كما ستضم مدينة العلمين، منطقة صناعية على مساحة 2 مليون متر مربع، ومنطقة وسط البلد جارى تشييدهت، وتضم 18 بناية تحتها محلات تجارية، كما سيتم إنشاء منطقة تعليمية، تضم جامعتين الأولى جارى تشييدها وستبدأ استقبال الطلاب فى بعض كلياتها بداية من العام الدراسى المقبل، تحت مسمى جامعة العلمين الدولية وتضم كليات طب وإدارة أعمال وسكن للطلاب والثانية سيبدأ تنفيذها خلال شهر يونيو وهى فرع للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وسيبدأ الدراسة خلال أكتوبر 2019.
وذكر أن مدينة العلمين، ستضم أيضا منطقة المدينة القديمة، وهى منطقة سيتم إنشائها على الطراز القديم على مساحة 100 فدان وستضم أوبرا، وجارى تشييدها وسيتم الانتهاء منها خلال عامين ونصف، ومجمع دور سينما ومنطقة ترفيهية للأطفال، ومساجد وكنائس وفندق صغير يضم 200 غرفة، وساحة ومسرح على الطراز الرومانى، بالإضافة إلى المنطقة التجارية ومبنى إدارى للمدينة.
ولفت إلى أن مدخل المدينة سيضم برجين عالميين يصل ارتفاعهم إلى 43 متر، وسيقعا فى البوابة الرئيسية للمدينة على أن يفصلها كوبرى جارى إنشائه، بالإضافة إلى منفذين لمياه البحر لإنشاء مسطحات مائية من مياه البحر، منوها إلى أنه تم إنشاء جزء كبير من الكورنيش، وبناء بعض الأبراج، والتعاقد على عدد من الفنادق، كما أنه جارى إنشاء قصر جمهورى جديد.
وبعد انتهاء العرض، استفسر حسين منسى الرئيس التنفيذى لشركة لافارج مصر، عن مصادر تمويل مدينة العلمين الجديدة، خاصة وأن استثمارات المشروع ضخمة جدا، ورد خالد عباس أن هيئة المجتمعات العمرانية تتولى التمويل، كما تقوم بالاستثمار فى البنية التحتية وبيع أراضى المدينة للقطاع الخاص.
فيما أشار مسئول بشركة رديكون المسئولة عن أعمال تنفيذ عدد من الأبراج بمدينة العلمين الجديدة، إلى صعوبة البناء بسبب طبيعة التربة المالحة لقربها من البحر، إلا أنه أكد تغلب الشركة عليها ولكنها ستطيل مدة تنفيذ المشروع، كما لفت أحد المشاركين إلى صعوبة توفير المعدات فى ظل تنفيذ أكثر من مشروع عقارى ضخم فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة