ضربة جديدة لإخوان تونس.. احتجاز إحدى مرشحات "النهضة" لانتخابات البلدية بتهمة الإرهاب.. الأمن: نشرت تعليقات على "فيسبوك" تمس أمن وهيبة الدولة ومجدت تنظيم داعش.. والغنوشى يستنكر إشاعات تستهدف النيل من الحركة

الثلاثاء، 24 أبريل 2018 10:30 ص
ضربة جديدة لإخوان تونس.. احتجاز إحدى مرشحات "النهضة" لانتخابات البلدية بتهمة الإرهاب.. الأمن: نشرت تعليقات على "فيسبوك" تمس أمن وهيبة الدولة ومجدت تنظيم داعش.. والغنوشى يستنكر إشاعات تستهدف النيل من الحركة النهضة ونداء تونس يتنافسان على انتخابات البلدية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى تسعى فيه حركة النهضة الإسلامية إلى حصد غالبية الأصوات فى الانتخابات البلدية التى ستجرى فى تونس 6 مايو المقبل، شهدت الحركة عددا من الضربات التى من شأنها تقويض سعيها للسيطرة على الحكم المحلى فى تونس، حيث تعد تلك الانتخابات التى تجرى للمرة الأولى فى تونس بعد الثورة أول تطبيق للحكم اللامركزى للمحليات.

وجاءت الضربة للحركة -إخوان تونس- بعد أن كشفت قوات الأمن التونسية أن أحد المرشحات فى قائمات النهضة للانتخابات البلدية مجدت الإرهاب على صفحتها بالفيس بوك وتعمدت تنزيل صور وتدوينات تحرض على الجهاد.

 

صناديق انتخابات

وألقت وحدات أمنية فى بنزرت، القبض على امرأة نشرت تعليقات على حسابها فى فيسبوك تمس أمن وهيبة الدولة، كونها تشيد بالإرهاب وتحرض على العنف، وتنزل فيديوهات للعمليات الإرهابية لتنظيم داعش.

وقد باشرت فرقة الإرشاد البحرى للحرس الوطنى بولاية بنزرت، بالتنسيق مع إدارة الاستعلامات والأبحاث للحرس الوطنى بالعوينة لبحث قضية فى شأنها تهمة "الاشتباه فى الانتماء إلى تنظيم إرهابى"، وأثبتت التحريات أن المتهمة مرشحة فى إحدى قوائم حركة "النهضة" للانتخابات البلدية فى دوائر بنزرت.

وحاولت حركة النهضة نفى كل تهم الإرهاب التى التصقت بها نتيجة ارتباطها الأيديولوجى بالتنظيم الدولى للإخوان، إلا أن كل فترة تظهر بعض الهفوات إلى السطح لتكشف العلاقات الخفية بين الحركة وتمويل أو تجنيد الإرهاب، وهى التهم التى عادت مجددا إلى الواجهة بعد قضية إحدى مرشحاتها التى تدعو إلى الجهاد عبر صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعى.

وفيما لم يصدر عن الحركة أى تعليق رسمى إلا أن رئيسها راشد الغنوشى استنكر فى إحدى جولاته الانتخابية ما اعتبره "الإشاعات والأكاذيب التى تروجها بعض الأطراف الفاشلة من أجل تشويه النهضة وإشاعة روح اليأس والإحباط فى البلاد"، مؤكدا أن الانتخابات البلدية ستكون انطلاقة جديدة لتونس فى مسار تأمين الديمقراطية والتنمية.

راشد الغنوشى

ودعا الغنوشى المترشحين للانتخابات البلدية، إلى التنافس النزيه والقطع مع أساليب التشويه وبث الفتنة والمحافظة على ما حققته تونس من مكاسب وصفها بـ "الريادية والاستثنائية مقارنة ببقية بلدان العالم العربى اليوم، وفى مقدمتها تلك التى شهدت ثورات".

وحذر من مخاطر الإقصاء الذى تمارسه عدة قوى سياسية اعتبرها مهددة للديمقراطية، قائلا "إن حركة النهضة لازالت مستهدفة رغم نجاحها فى انتخابات المجلس التأسيسى سنة 2011 وكذلك الانتخابات التشريعية سنة 2014 الذى هو حقيقة ثابتة لاتقبل التأويل أو الإلغاء".

ومن أهم ما حرصت عليه حركة النهضة لتغيير صورتها فى انتخابات البلدية وخداع الناخبين الاعتماد على ارتداء الزى المدنى، وذلك للتمكن من الفوز على منافسها الأول وممثل التيار المدنى فى تونس حزب نداء تونس – حزب الرئيس الباجى قايد السبسى – والذى وجه رسالته للشعب التونسى بأن الاختيار فى تلك الانتخابات سيكون بين الدولة المدنية والدولة الدينية.

الباجى قايد السبسى

وخطاب حزب نداء تونس عن الإيديولوجية الدينية للنهضة، أثار غضب قياداتها لتظهر حالة من التلاسن بين كلا الحزبين قبل أيام من الانتخابات، وقال نائب رئيس حركة النهضة علي العريض فى تحدى لحزب نداء تونس "إن النهضة هى المؤتمنة على الديمقراطية والحرية والوحدة الوطنية والاستقرار بالبلاد والمال العام".

ودعا أنصار الحركة إلى المشاركة فى الانتخابات بكثافة لاختيار ممثليهم فى المجالس البلدية والمساهمة فى حل المشاكل، مشيرا إلى أن عدم المشاركة فى هذه الانتخابات سيفسح المجال لأطراف أخرى لتكون فى المجالس البلدية كما أن هذه الانتخابات لها دور هام فى تركيز دولة ديمقراطية وإرساء إصلاح إدارى وسياسى واقتصادى.

وفى ظل حالة الاستقطاب الشديدة التى تعيشها تونس على خلفية الانتخابات البلدية، ستكون تلك الانتخابات هامة ومصيرية للبلد الذى لازال يعيش حالة تحول ديمقراطى، كما أن نتائجها ستكون مؤشرا على نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية التى ستجرى العام المقبل والتى ستشهد تنافسا حادا بين التيار المدنى والدينيى فى تونس.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د سامى

الاخوان ارهابيون وقتله مهما تلونوا

تاريخهم الدموى منذ نشأتهم 1928 شاهد عليهم منذ قتلهم المستشار احمد الخازندار وحتى تحولها الى انصار بيت المقدس والنصره والنهضه الافكار واحده احده

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة