شهدت محافظة البحيرة انطلاق فعاليات اليوم الثقافى الإندونيسى بمكتبة مصر العامة بمدينة دمنهور، بحضور المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة والسفير حلمى فوزى السفير الإندونيسى بالقاهرة، بالإضافة إلى عدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بمصر وإندونيسيا.
وتضمنت الفعاليات الثقافية إقامة ورش فنية ومعارض للمصنوعات اليدوية، بالإضافة إلى عدد من العروض الفنية الشعبية المصرية والإندونيسية.
كانت عروض "السيلات" أو فن القتال الإندونيسى هى أبرز الفعاليات الفنية التى قدمت لأول مرة بالبحيرة، وحازت على إعجاب الجمهور بشكل لافت للنظر.
"اليوم السابع " تابع المشهد الاحتفالى للتعرف على فنون القتال عند الإندونيسين أو ما يسمى "السيلات" التى حازت على شهرة واسعة فى مصر خلال الفترة الاخيرة.
البداية مع رونى الزبيرى مدرب فن "السيلات" بالمركز الثقافى الإندونيسى الذى عرف هذه العروض بفنون الدفاع عن النفس أو فن القتال وتسمى بالاندونسية "بينشاك سيلات"، مضيفا أن هذا الفن القتالي يعود إلى عدة قرون ماضية، وذاع شهرته مع استخدامه بشكل كبير فى مقاومة الاستعمار الهولندي لاندونيسيا حتى نالت استقلالها عام 1945.
وأوضح مدرب فن السيلات في تصريحات خاصة لـ " "اليوم السابع "، أن هذه اللعبة القتالية متفردة عن غيرها من الألعاب القتالية الشهيرة فى شرق آسيا مثل الكنغ فو والتايكوندو والكارتيه، لأنها غنية بالمؤثرات المختلفة.
وتابع "ففيها الجانب الروحى والجانب الاستعراضى الذى يعتمد على الموسيقى خلال ممارستها وكذلك ينفرد فن السيلات بالتدريب على تهذيب النفس النابع من الدين الإسلامى الذى يعتنقه أغلب سكان اندونيسيا.
وأشار الزبيرى إلى أن فن السيلات يعتمد فى ممارسته على استخدام كافة انحاء الجسم فى الدفاع على النفس، والسيطرة على الخصم بالإضافة إلى استخدام عدة أسلحة معدنية قديمة فى الفن القتالي وأبرزها الخنجر والمنجل والسيف والرمح، بالإضافة إلى أنواع معينة من العصا الخشبية.
فيما أكد أبو نصار بخارى المنسق الاعلامى بالمركز الثقافى الاندونيسى أن هذا الفن القتالي بدأ فى الانتشار فى مصر بصورة كبيرة خلال الفترة الاخيرة، ويأتى ذلك بدعم من الحكومة الاندونيسية التى فتحت عدة مراكز لتعليم فن السيلات مجانا بالقاهرة والإسكندرية وغيرها من المحافظات.
مضيفا أن هناك أكثر من 500 شاب مصرى يتدربون على فن السيلات بشكل منظم داخل المراكز الثقافية، وكذلك تم افتتاح قسم للأطفال لتعلم السيلات من سن 3 سنوات وتأمل الحكومة الاندونيسية أن يأخذ فن السيلات حقه من الانتشار فى مصر مثل الكنج فو والتايكوندو التى وصلت العالمية.
وأوضح المنسق الإعلامى الإندونيسى أن اهم ما يميز فن السيلات عن فنون القتال الأخرى هو ارتكازه على الدفاع عن النفس وعدم التعدي على حقوق الغير ومساعدة الضعفاء وغيرها من المبادئ الإسلامية العظيمة التى أثرت فى التراث الانسانى عبر التاريخ.
وأكد عبد الرحمن سعيد منسق العلاقات الثقافية الاندونيسية أن فن السيلات يعتبر من أرقى أنواع الفنون القتالية فى العالم، لأنه يعتمد على مبادئ روحية ممتزجة بالنواحى الرياضية بعكس الكثير من انواع الرياضات القتالية الأخرى التى تشتهر بها دول شرق آسيا والتى تعتمد فى الاصل على المنافسة الرياضية فقط.
مضيفا أن هناك عدة مدارس لفن السيلات، منها المدرسة الفلكلورية التى تعتمد على النواحى الاستعراضية أكثر خلال العروض وتهدف فى الأساس الى احياء هذا الفن التراثى العتيق لدولة اندونيسيا، وهناك المدرسة الإسلامية التى تشترط أن يكون المتدربون فيها من المسلمين فقط ولاتقبل غيرهم من أصحاب الاديان الأخرى، وتستهدف شحذ الهمم ورفع الروح المعنوية للمتدربين والتدريب من أجل نصرة الضعفاء وعدم الاعتداء على الغير.
ويوجد كذلك المدرسة الرياضية التى تعتبر فن السيلات لعبة رياضية مثل الكارتيه والكنج فو وتقبل جميع المتدربين من كافة الاعمار بغض النظر عن اديانهم وانتمائتهم الفكرية والعقائدية .
مدرب فريق السيلات خلال عروضه بالبحيرة
جانب من عروض السيلات
عروض السيلات بدمنهور
جانب من فنون الحرب الاندونسية
عروض السيالات الاستعراضية
جانب من فن السيلات الاندونيسى
محرر اليوم السابع مع فريق السيلات الاندونيسى
