تشهد قرية نجريج مركز بسيون بمحافظة الغربية، حالة من الفرحة، بعد أن أصبح حلم إنشاء معهد أزهرى لفتيات القرية، والذى قرر اللاعب محمد صلاح نجم منتخبنا الوطنى والمحترف فى صفوف ليفربول الإنجليزى تحمل كافة تكاليف إنشاء المعهد وتجهيزه على أكمل وجه، بات يتحقق على أرض الواقع.
كان أهالى القرية قد تشاوروا فيما بينهم على إنشاء معهد أزهرى للفتيات لتخفيف عبء تنقلهن إلى القرى المجاورة، وقرروا أن يتفقوا فيما بينهم على جمع التبرعات لإنشاء المعهد، إلى أن وصل الكلام إلى اللاعب محمد صلاح والذى اتنفض لخدمة بنات قريته، وأعلن أنه سيتحمل جميع نفقات إنشاء المعهد وتجهيزه وتسليمه لمشيخة الأزهر على المفتاح تقديرا منه لقريته، وحبه الشديد لهذه القرية التى تربى ونشأ فيها، كنوع من رد الجميل لأهلها.
كان الأهالى قد قاموا بشراء الأرض من الإصلاح الزراعى بمساحة 1575 مترا مربعا، وتوقيع عقد تسجيل الأرض وتوثيقه بالشهر العقارى.
وما أن سمع الأهالى ما قرره محمد صلاح حتى شعر الأهالى بفرحة وسعادة غامرة بما بقرار اللاعب الخلوق، مؤكدين أن هذا ليس بجديد عليه وأن هذا يدل على حبه للقرية وأهلها.
يقول حسن بكر أحد مسئولى مؤسسة محمد صلاح الخيرية أن اللاعب تمكن من تحويل حلم أهالى القرية، بوجود معهد أزهرى لخدمة فتيات القرية إلى حقيقة، بعدما تكفل بشكل كامل بأعمال وتجهيز المعهد بعد شراء الأهالى الأرض، موضحا أن اللاعب رفض أن يقوم أحد من الأهالى بدفع أى مبالغ أو جمع تبرعات للمساهمة فى بناء المعهد.
وأكد أن اللاعب قرر أن يتحمل كافة نفقات بناء المعهد بالكامل، وتجهيزه بالمقاعد وتسليمه لمشيخة الأزهر كاملا لخدمة أبناء قريته، وتخفيف معاناة ذهابهن للمعاهد الأزهرية بالقرى المجاورة.
أما المهندس ماهر شتيه عمدة القرية فقال أن بناء المعهد كان فكرة تراود الأهالى إلا أن جاء اللاعب وقرر أن يحول الحلم إلى حقيقة، مشيرا أن اللاعب تدخل ورفض أن يقوم أهل قريته بجمع تبرعات لإنشاء المعهد، وقرر أن يتحمل هو جميع التكاليف الخاص بالبناء والتجهيز.
وأضاف عمدة القرية أنه تم انهاء جميع الأوراق الخاصة بالمعهد مع مشيخة الأزهر والحصول على الموافقات النهائية، وإسناد المشروع إلى المقاول والذى بدأ فى التنفيذ منذ فترة قريبة.
وأكد "شتية" أن اللاعب الخلوق قدم الكثير من الأعمال الخيرية المعلنة والسرية لأهل قريته، ومنها أنه تبرع بإنشاء وحدة إسعاف بالقرية، وتطوير مستشفى بسيون، إلى جانب إنشاء مؤسسة محمد صلاح الخيرية لمساعدة المحتاجين والأرامل والفقراء والمرضى وصرف رواتب شهرية لهم، إلى جانب تبرعاته لصندوق تحيا مصر، والتبرعات الذى أصر ألا يعلن عنها.
وأضاف أن والده قام بالاتفاق مع مهندس استشارى من القاهرة، للإشراف على بناء المعهد بجانب المهندسة المعينة من الأزهر الشريف لمتابعة البناء.
وأكد عمدة القرية أن تم الانتهاء من بناء البدروم وإحاطة المعهد بالأسوار ودق عمدان الدور الأول، وتركيب البوابات الرئيسية والجانبية للمعهد، لافتا أن والد اللاعب حصل على موافقة شيخ الأزهر لاستغلال البدروم لعمل حضانة للأطفال.
وطالب عمدة القرية الشباب بالاقتداء بمحمد صلاح بحبهم للوطن وحب الخير والسعى لتحقيقه، والبعد عن الكراهية ونبذ العنف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة